ليل مصر طويل
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

ليل مصر طويل

ليل مصر طويل

 لبنان اليوم -

ليل مصر طويل

طارق الحميد

أحداث الذكرى الثانية لثورة 25 يناير (كانون الثاني) بمصر تقول لكل متشكك، أو متفائل، إن ليل مصر طويل، وإن المعارضة لحكم «الإخوان» حقيقية، وعميقة، وتزداد يوما بعد الآخر، رغم كل محاولات التنفيس التي تتم في مصر، سواء إعلاميا، أو سياسيا، أو حتى ترهيبيا. فما شهدته مصر كلها طوال يوم الجمعة الماضي، وما تبعه، يقول بأن لا استقرار في أرض الكنانة على المستوى المنظور طالما أن لا حلول جادة تتخذ هناك، وواقعية، لتطمين الناس والسير بمصر إلى الأمام. أحداث الذكرى الثانية لثورة 25 يناير تقول إن أزمة مصر عميقة، وليست سهلة، ولا يمكن أن تفرض فيها حلول منقوصة، سواء بالقوة أو التذاكي، خصوصا أن هناك طرفا يشاهد، ويترقب كالصقر، وهو الجيش؛ فالنظام الإخواني لا يملك القوة الرادعة ليتمكن من تكميم الأفواه، أو فرض أمر واقع، فقوة الجيش لا تضاهى، هذا عدا عن التقارير الإعلامية الغربية التي تقول إن «الإخوان» لم يستطيعوا فرض سيطرتهم على مفاصل الدولة المصرية، سواء على مستوى التكنوقراط، أو الشرطة، وحتى الإعلام الرسمي وليس الخاص، هذا عدا عن قطاع الأعمال. إشكالية «الإخوان»، وليس بمصر وحدها بل في كل دول الربيع العربي، أنهم نفروا الجميع بشراهتهم على السلطة، ورغبتهم العارمة في الاستحواذ على كل شيء؛ من النقابات وحتى الرئاسة والبرلمان والشورى والحكومة، وهذا عبث سياسي لا يفعله حتى مبتدئ بالسياسة، فكيف بجماعة مارست العمل الحزبي طوال ثمانية عقود؟ أمر محير فعلا، وهو استعجال «الإخوان» لحصد كل شيء، والانقلاب على شركائهم في الثورة، علما بأن «الإخوان» كانوا من المتأخرين بالخروج على مبارك! ولذا فإن الحقائق تقول إن «الإخوان» يخسرون وبسرعة مذهلة ليس بمصر، وإنما في جل الدول العربية، فعندما تشاهد الناس ما تشاهده في مصر، خصوصا مع وقوع قتلى بصفوف المتظاهرين، فإنها، أي الناس، ترى «الإخوان» بنفس العين التي رأت فيها مبارك، أو غيره، خصوصا أنه في نفس يوم سقوط القتلى بمصر سقط في الفلوجة بالعراق ستة قتلى عراقيين من المتظاهرين ضد المالكي على يد الجيش العراقي! وعليه فطالما أن «الإخوان المسلمين» في مصر لم يدركوا خطورة الأوضاع في بلادهم، وحقيقة المعارضة لهم، خصوصا أن «الإخوان» قد وحدوا الجميع ضدهم بسبب الأخطاء القاتلة التي ارتكبوها في مصر، فإن ذلك يقول لنا إن «الإخوان» يخسرون، وأسرع مما اعتقد الجميع، سواء في مصر أو خارجها، والمهم بالطبع هنا هو الداخل المصري؛ فآخر ما يريده «الإخوان» أن يرثوا حكم دولة منقسمة، وانقسامها، أي مصر، جاء على يد «الإخوان» أنفسهم، مما يعني أن خسارة «الإخوان» ستكون مكلفة جدا، وهذا ما لم يتنبه له عقلاؤهم إلى الآن، حيث لا صوت معارض لما يفعله «الإخوان» من داخل الجماعة نفسها! ملخص القول أن ما يحدث في مصر يتطلب حلولا جادة جدا، وسريعة، وليس تذاكيا، أو مسكنات، وإلا فإن ليل مصر طويل، مثلما أن ليل «الإخوان» في المنطقة كلها سيكون شديد السواد! نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط" .

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليل مصر طويل ليل مصر طويل



GMT 18:56 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تحت البحر

GMT 18:53 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 18:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

لا سامح الله من أغلق ملفات الفساد

GMT 18:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

انتصرنا!

GMT 18:46 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكر السياسي سيرورات لا مجرّد نقائض

GMT 18:42 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

«إنت بتفهم في السياسة أكتر من الخواجه؟!»

GMT 18:40 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس ترمب؟!

GMT 18:36 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المواصلات العامة (3)

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon