اليمن لن يتقبل الحوثيين ولو بعد ألف عام
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

اليمن لن يتقبل الحوثيين... ولو بعد ألف عام!

اليمن لن يتقبل الحوثيين... ولو بعد ألف عام!

 لبنان اليوم -

اليمن لن يتقبل الحوثيين ولو بعد ألف عام

بقلم : هدى الحسيني

إنه اليمن. سعيد؟ كلا. تحدث مسؤول يمني سابق قبل فترة عن خمسة رؤساء من الجنوب وخمسة من الشمال وكان مصيرهم، بسبب العنف، إما النفي أو القتل. إنها طبيعة المعطى في اليمن، فمن لا يُنفى يُقتل. وكل المعطيات بما فيها يوم الاثنين الماضي، لم تكن مختلفة، حصل القتل المتوقع. لم تكن مفاجأة؛ إنما مؤلمة. لكن، كما يقول محدثي المصدر اليمني المسؤول: هل إن المعطى الجديد سيعطينا نتيجة جديدة؟ كلا. الأبرز في الحالة الأخيرة كان التمثيل بالجثث، وهذا ما حصل لأول مرة في اليمن من حيث حالة القتل وحالة التعزير؛ إذ إنه حتى العنف السياسي في اليمن لا يفرز حالة تعزير؛ لأنها مرتبطة بالجانب الاجتماعي والقبلي. سببت حالة التعزير هذه بالنسبة إلى المشاهد اليمني صدمة كبيرة، لأنها ليست من السلوك الاجتماعي أو السياسي.

إنها تحصل لأول مرة مع رئيس يمني إنْ كان من الشمال أو من الجنوب، كانت تحصل حالات قتل دون معرفة حتى مكان الدفن... اليوم الصدمة أكبر. أسأل محدثي عن السبب في هذا التطور، يقول: إننا لا نتعاطى مع جانب سياسي، بل مع جانب عقائدي، يؤمن من خلال ما أقدم عليه (الاثنين) أنه سوف يدخل الجنة. لدينا حتى تغيير في الخريطة السياسية، دخلنا اليوم في الإسلام السياسي، لذلك نحن نسمع من أطراف الإسلام السياسي جماعة «الإخوان المسلمين» ومن جماعة «الحوثيين» الكثير من التشفي. يقول: إذا تابعتِ قناة «الجزيرة» القطرية اليوم، تتألمين، إنها ما زالت تتكلم عن «المخلوع»، مصطلحات لا تليق بقتيل، وكل من يطل على قناة «الجزيرة» من جماعة «الإخوان» يتسابق على التشفي. هذا السلوك جديد على اليمنيين.

أسأله: إنني لاحظت على قناة «الميادين» أن عبد الملك الحوثي يتكلم بتشفٍ وانتصار أيضاً؟ يجيب: وأيضاً بنعومة وهدوء، كالقتل بدم بارد، هو اليوم يتحدث باسم القتل الرحيم. يضيف محدثي: نحن اليوم أغلقنا دائرة خمسة رؤساء بخمسة رؤساء، لندخل دائرة عنف مقبلة وستكون شديدة جداً. لأن المنظر اليوم كان صدمة بالنسبة لأسرة صالح، وصدمة أيضاً بالنسبة لحزب المؤتمر الشعبي، ثم إننا نتحدث عن ثلاثين أو أربعين عاماً، أي أجيال لم تعمل مع أي زعيم إلا صالح. نختلف سياسياً مع صالح، لكن لا نتمنى الموت له. الحالة النفسية اليوم معقدة وتؤلمنا، ليس فقط

الموت الذي حدث، لكن حالات التشفي التي نراها وحالة صدمة الطرف الآخر، الطرف الوطني، الحقيقي، هذا ما سيدخلنا في دوامة عنف مقبلة.

وهل دوامة العنف الآن ستكون يمنية - يمنية فقط؟

يجيب: نحن نتحدث عن دوامة عنف يمنية - يمنية، موضوع العامل الخارجي أو الإقليمي هو جانب داعم هنا أو هناك، لكن الجانب النفسي مهيأ يمنياً، فأي تعاطٍ أو تدخل إقليمي أو دولي إنما يأتي في إطار نفسي جاهز.

يوضح محدثي: كيف يمكن سحب الشر الذي حصل اليوم، فمن خلال خطابات «الحوثيين» ومن سلوكياتهم التي رأيتها عرفت أنهم لا يبحثون عن جلسة سياسية، لا يمكن الجلوس معهم لحوار سياسي، فهم يحتاجون إلى مصح نفسي لصدمة عقلية. الحوثي تحدث عن القتل بأنه العمل الذي سيدخل الجنة بسببه. بالنسبة إليّ فإن ظهور سلوك عبد الملك الحوثي اليوم تماماً مثل سلوك أسامة بن لادن. لو تلاحظين شخصية أسامة بن لادن أنها الشخصية نفسها الناعمة، الهادئة عندما يتحدث. اليوم عندما شاهدت عبد الملك الحوثي يتحدث، رأيت أمامي أسامة بن لادن يتحدث، تخيلي اليوم كل خطابات بن لادن الناعمة الهادئة، وتخيلي خطاب الحوثي اليوم. إنه يتحدث عن الموت والقتل بصورة هادئة وناعمة وكأن ليس هناك من شيء حدث... إننا دخلنا في إطار السلوك غير السوي، وهذا لا يحتاج للقضاء عليه بالسياسة، إنما لما هو أكثر شدة، كما تم القضاء على تنظيم القاعدة وغيره. هذا سلوك دخيل على اليمن من جماعة «الحوثيين». لا مجال للسياسة أو المصافحة أو السلام معهم. إن سلوكياتهم الماضية وما رأيته في الساعات الـ48 الأخيرة، توحي بأنهم في حالة نشوة ستجر البلد والإقليم معهم إلى هاوية غير عادية.
ماذا تقصد بالإقليم؟ نحن مرتبطون جغرافياً بهذا الإقليم. إن ما يحدث في اليمن لا يمكن إلا أن يمر على أشقائنا كلهم وصولاً إلى القرن الأفريقي. لن يكون خطر حالة العنف في اليمن فقط.

وماذا سيليه؟ يكرر: سوف تكون حالة عنف أسوأ. وهل سيلتقي «الإخوان المسلمون» مع «الحوثيين»؟ يجيب: كلا. أتوقع أن يلتقوا مع «المؤتمر» لأن الطرفين تجرعا من السم نفسه. ما حدث للإخوان وطردهم، دفعهم إلى الهرب، أما «المؤتمريون» فكانوا أكثر شجاعة على الأرض. لدى «الإخوان» حالة الغدر أيضاً. أنا أتوقع لقاء حزب الإصلاح (الإخوان) مع المؤتمر، أو أن يساعد حتى الإقليم في لقائهم. لكن دولة الإمارات لن تتعاون مع «الإخوان»، قد تكون هناك أطراف أخرى.

ما الذي دفع الرئيس صالح إلى الاتصال بالتحالف معلناً استعداده للعمل معه وإنقاذ ما تبقى من اليمن؟ يقول: سأستعمل لغة بسيطة: مثل القط عندما تحشره في زاوية يقفز. كان لديه خياران؛ إما أن يتجرع حالة السم التي حصلت في محكمة العدل الدولية أو أن يقاوم، هو شجاع. قاوم ولم يستسلم. الجماعة حشروه. اقتربوا من مسكنه وحراسه اتخذوا قراراً بمحاصرته. في الساعات السبعين الأخيرة أرادوا أخذ حرسه الشخصي، ابن أخيه طارق محمد عبد الله صالح الذي كان ذراعه اليسرى واليمنى والعليا والدنيا. هم اعتقدوا أن صالح سيستسلم وسوف ينتهي إلى هذا المصير، أو يدافع ويكون محظوظاً إذا نجا.

وهل كان التحالف على استعداد لتقبل دعوته؟ يجيب: إن استراتيجية الإقليم أكبر. أي انتزاع عدو أو تحييده أفضل من مواجهة عدوين.

ما هو الدور الإيراني الآن؟ يقول محدثي: إن إيران تتعامل مع ما حدث على أنه انتصار. ولكن قراءة التاريخ تعلمنا الكثير عن الانتصارات المؤقتة والانتصارات الوهمية، من يقرأ تاريخ اليمن، ومن يقرأ تاريخ الإقليم والتاريخ الإنساني يدرك أن ما حدث كارثة إنسانية ووطنية. ما هو الدور الذي يمكن أن يلعبه الإقليم العربي لمواجهة هذه النشوة الإيرانية؟ اليوم دخلنا حالة استنفار أخرى، هناك ملامح رؤية واضحة مقبلة، ولم تعد المسألة مرتبطة بملفات السلام. إن المسألة حسب تقديري الشخصي تدور على محورين؛ الهزيمة أو النصر للإقليم، وأدواتها آلة القوة، وآلة الخشونة ولا شيء غير ذلك.

وأسأل: هل يقبل الشعب اليمني ككل بحكم الحوثيين على اليمن كله؟ كلا، ولو بعد ألف عام. وكلامي عن تجربة. إنهم أشخاص غير سويين. لا يبحثون عن السلام السياسي إنما عن الدين السياسي، وعندما يدخل الدين تتشوه السياسة.

يضيف: إن لب المشكلة اليوم صار يمنياً - يمنياً، وقد رأينا الصواريخ التي تنطلق كأنكِ تعطين قوة لمجنون. تخيلي لو أن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون موجود عندنا في الإقليم، فهل أعطيه الفرصة ليرتب نفسه أم أتخلص منه وبقسوة؟

هل سينجح الإقليم أم يحتاج في هذه الحالة المستجدة إلى دعم دولي حقيقي؟ يجيب: ما يحدث اليوم ليس فقط ظاهرة يمنية، أنا أعتقد أن المجتمع الدولي صار على يقين بأن الأطراف الحوثية ليست أطرافاً سياسية يمكن التعاطي معها. في تقديري اليوم أن هذا الإحساس موجود.

وهل سيؤثر هذا على وحدة اليمن؟ نعم، بشكل كبير جداً. المزاج الجنوبي اليوم لا يريد أن يبقى في دوامة العنف هذه التي ستدوم فترة طويلة. واليوم من غير الممكن أن يستطيع التعايش مع العقلية في الطرف الآخر، إنْ كانت طرف «الإخوان المسلمين» أو طرف جماعة الحوثي. السعي سيستمر بفك الارتباط، ولا بد من نوع من التفاوض.

ينهي محدثي بالقول: يجب عدم تكرار الأخطاء باستمرار الإبقاء على الأدوات نفسها التي أوصلت اليمن إلى ما وصل إليه اليوم، كي لا نظل ننحدر من إخفاق إلى إخفاق.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليمن لن يتقبل الحوثيين ولو بعد ألف عام اليمن لن يتقبل الحوثيين ولو بعد ألف عام



GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 07:04 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إيران وتجرّع كأس السم

GMT 11:10 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الحرب ضد «حزب الله» تستهدف نفوذ إيران في لبنان

GMT 07:42 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

إيران تُخطط لسياستها كما تَحيك السجاد

GMT 17:13 2024 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

«حزب الله» ينزف وحيداً... وإيران تفاوض أميركا

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف

GMT 16:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

هيفاء وهبي مثيرة في إطلالة كاجوال شتوية

GMT 13:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon