أولويات بايدن التركيز على إيران لإعادتها إلى حدودها
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

أولويات بايدن التركيز على إيران لإعادتها إلى حدودها!

أولويات بايدن التركيز على إيران لإعادتها إلى حدودها!

 لبنان اليوم -

أولويات بايدن التركيز على إيران لإعادتها إلى حدودها

بقلم - هدى الحسيني

الكل يريد أن يعرف أجندة الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن المتعلقة بالشرق الأوسط.. يبدو أنه يريد الالتزام بوعود الحملة الانتخابية، ودراسة السياسات الحالية وإلغاء بعض السياسات التي أقرها الرئيس السابق دونالد ترمب. أعلنت إدارة بايدن أنها لن تدعم عمليات التحالف العسكرية في اليمن، وعيّنت ممثلين خاصين للمساعدة على إنهاء الصراع هناك، كما تتوجه للعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، وأعادت الاتصال مع الفلسطينيين، ولم يعطِ بايدن الأولوية لإجراء مكالمات هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (جرت المكالمة الأسبوع الماضي) أو غيره من قادة الشرق الأوسط خلال أسابيعه الأولى في البيت الأبيض؛ مما يشير إلى نهج مختلف تجاه إسرائيل على الرغم من قول الإدارة الأميركية إنها لا تزال ملتزمة بأمن إسرائيل، كما أنها أدانت هجمات الحوثيين على السعودية والتزمت علناً بمساعدة السعودية في الدفاع عن أراضيها. أما بالنسبة إلى إيران، فقد قالت هذه الأخيرة إنها لن تلتزم بالاتفاق النووي حتى يتم رفع العقوبات. في المقابل، صرح الرئيس بايدن بأن أميركا لن تعود إلى الاتفاق حتى تمتثل إيران للقيود المنصوص عليها في اتفاق عام 2015. إذن، ماذا يعني كل هذا فيما يتعلق بالسياسة الأميركية الجديدة تجاه الشرق الأوسط؟
لدى كبار مسؤولي السياسة الخارجية في إدارة بايدن مواقف معروفة بشأن القضايا الإقليمية، لكن تغيرت قنوات الدبلوماسية مع المنطقة. إذ مع رحيل جاريد كوشنر، سيتم التعامل مع القنوات التقليدية وتقوم بالمهمة وزارة الخارجية الأميركية على اعتبار أن هذا سيعطي استقراراً في العلاقات، لكن من المرجح أن يسبب هذا نهجاً أكثر حذراً لا يمكن أن ينتج تحولات جذرية مثل اتفاقات إبراهيم، أو جهوداً جادة لمواجهة الاعتداءات الإقليمية الإيرانية.
في اتصال مع مرجع أمني أميركي قال: في اعتقادي أن دول الخليج وإسرائيل تعتقد أن الإدارة ستكون أقل عدائية مما أوحت به لهجة الحملة الانتخابية. ستواصل واشنطن تقديم المساعدة الدفاعية، لكن البيت الأبيض لا يسعى إلى علاقات عميقة مع القادة الإقليميين. يشعر الخليج بالقلق من أنه يتم الضغط عليه عندما تكون إيران ووكلاؤها في أقصى درجات العدوانية ضده، أيضاً الأردن سيصاب بالقلق من إبعاد إبقاء إيران في سوريا، ويتوقع العراقيون ألا تواجه أميركا إيران فوق أراضيها، لكن بعض العراقيين متخوفون من أن يترك هذا لإيران حرية التحرك كما تشاء في العراق، وسيرى البعض في ذلك فرصة لتجنب عدم الاستقرار الذي يصاحب مثل هذه المواجهة.
يضيف، ستفضل إدارة بايدن التعامل مع قضايا استراتيجية أكثر من إيران، لكن طهران تظل متشابكة في معظم القضايا الأكثر صعوبة في المنطقة وتواصل الضغط من أجل الهيمنة الإقليمية. من المرجح أن يواصل «فيلق القدس» الضغط عبر وكلائه من أجل إنهاء الوجود الأميركي في العراق، لكنه سيعدل في خططه قليلاً لتسهيل المحادثات النووية والإقليمية. يقول: سيكون من الصعب التعامل مع مطالب سوريا، أو غزة، أو العراق، أو اليمن من دون التعامل مع تأثير عمليات «فيلق القدس». أما فيما يتعلق بالمسألة النووية فقد صعّدت إيران من ضغوطها النووية على وتيرة أسبوعية تقريباً، ولم تبذل أي جهد لإخفاء ما هو ابتزاز نووي واضح. ربما تعتقد إيران أن بإمكانها وضع قائمة بالقضايا التي يمكن أن تستخدمها للتفاوض من أجل إغراءات مالية وسياسية، أو على الأقل للحد من تمديد القيود النووية الحالية. يعتقد محدثي أن القيادة الإيرانية تظن على الأرجح أن واشنطن والأوروبيين سيخضعون لحملة الضغط التي تشنها. يجب أن نتوقع من إيران أن تستمر في عرض مزيج من التحدي مع تلميحات بين الحين والآخر لحل وسط.
علانية، ستظل تصريحات مسؤوليها متشنجة، لكن سراً ستخفف من ارتفاع الجعجعة. كلا التكتيكين يسمح لها بتخفيف الضغط المتعدد الأطراف.
واسأله عن أكبر اهتماماته بشكل عام في المنطقة.. يجيب: لقد قبل المجتمع الدولي بطريقة أو بأخرى بالدول المفككة والصراعات الحربية الهجينة وصار يعتبرها أمراً طبيعياً، جديداً ومقبولاً «من المؤكد أن يستشهد مؤرخو المستقبل بهذا، باعتباره نقطة انعطاف مظلمة في حياتنا. أعتقد أن نظام الأمن الجماعي لم يشهد مثل هذا الهجوم منذ منتصف ثلاثينات القرن الماضي». يوضح: إسرائيل تحارب وحدها ضد جهود إيران لإقامة وجود عسكري لها في سوريا، وفي دول الخليج فإن البحرين مثلاً تحصل على القليل من الدعم عندما تتعرض لهجمات مدعومة من إيران.
اسأله، هل ترى بداية لعملية سلام بين إسرائيل والفلسطينيين؟ يجيب: سيكون هذا صعباً جداً. إذ يتم تعريف كل طرف بديناميكية سياسية معقدة لا تكافأ بالتنازلات. السلطة الفلسطينية في حاجة إلى قيادة جديدة وعلينا أن نترك السياسة تأخذ مداها في إسرائيل وبين الفلسطينيين. إن اتفاقيات إبراهيم تقدم بعضاً من الديناميكية الجديدة التي نحتاج إليها، لكنني لست متأكداً من أن هذا سيكون كافياً. وعلى سبيل المثال، ستؤدي عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الإيراني إلى إنهاء العقوبات؛ مما يوفر لـ(الحرس الثوري) موارد إضافية للوكلاء مثل (حماس)».
وأصل مع محدثي إلى سوريا، فيقول إنه ليس متأكداً من أن الإدارة قررت شكل السياسة. يعتقد احتمال أن تبقى القوات الأميركية وتتحسن العلاقات مع الأكراد السوريين، لكنه يرى أن أميركا ستحتاج إلى إيجاد طريقة للعمل مع روسيا وتركيا. «من المرجح أن يجادل البعض أنه يجب علينا حتى إشراك إيران في هذا الصراع، وسوف تزعم إيران وروسيا أن كل ما تسعيان إليه هو إجراء انتخابات وطنية، لكن في الواقع ستهدفان إلى انتخابات تدعم بشار الأسد». يرى أن تركيا ستتردد في الانسحاب مما تعتقده منطقة عازلة ضد الإرهاب الكردي، وموطئ قدم في أراضٍ كانت تسيطر عليها من قبل.
واسأله: ماذا سيكون تأثير الموقف الأميركي من المملكة العربية السعودية من اليمن؟ يقول: على المدى القريب سيُسر خصوم السعودية، لكن هذا الموقف لن يفعل شيئاً لإنهاء الصراع؛ إذ لا يمكن للرياض أن تقف مكتوفة الايدي بينما يرسل الحوثيون الصواريخ والطائرات المسيّرة ضد مدنها. لقد أعلنت السعودية ما لا يقل عن وقفين لإطلاق النار، لكن الحوثيين تجاهلوهما، ولاحظنا أن رد إدارة بايدن على هجمات الحوثيين المستمرة كان لفظياً فقط. ويضيف، أن أولئك الذين يصرون على أنه يمكن تبليغ السعودية بالابتعاد ببساطة عن هذه المعركة، لم يجيبوا عما إذا كنا سنفعل الشيء نفسه إذا ما وقع هذا الصراع على حدودنا الجنوبية، ثم لم يعد سراً في واشنطن أن السعودية والأمم المتحدة عرضتا خطط سلام سخية متعددة خلال العامين الماضيين، لكن الحوثيين رفضوا كل هذا. وقد تضاعفت عدوانيتهم منذ إعلان القرار الأميركي الأخير. لن يتحقق السلام إلا عندما يظهر اليمنيون قدرتهم على تشكيل حكومة تتجاوز السياسات القبلية والمحلية.
وهل من آفاق لمؤتمر إقليمي تشارك فيه دول الخليج وإيران؟ أسأل فيقول، إن الاحتمال ليس قوياً الآن. قد ترحب إيران بمنتدى للتأكيد على أهميتها، وتتوق إلى فرض هيمنتها مع استمرار تطلعها إلى إنهاء الوجود الأمني الغربي في المنطقة. ثم لا يوجد سبب للاعتقاد بأن لدى إيران أي نية لتقليص دور «فيلق القدس» في إدارة سياستها الخارجية الإقليمية. إن أي مؤتمر ناجح يتطلب تنازلات إيرانية، كأن تنهي دعمها للحوثيين بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، وبخلاف العودة إلى علاقات تجارية ودبلوماسية، لا أرى الكثير مما يمكن أن تفعله دول الخليج في الوضع الحالي.
أخيراً، ما نصيحتك للإدارة الجديدة؟ يجيب: نحتاج إلى التأكيد على الشراكة بين الحزبين في سياستنا الخارجية؛ لأن آخر شيء نحتاج إليه في وضعنا الحالي (وباء ووضع اقتصادي منهك)، هو جدل مسموم آخر حول إيران. ستتعزز قدرتنا على المساعدة في حل مشاكل الأمن الإقليمي، إذا احترمنا المخاوف الأمنية الإقليمية المشروعة. إذا كنا نؤمن بالتعددية لا يمكن أن يكون شركاؤنا حلفاءنا الأوروبيين فقط. ولا يمكننا أن ننسى أنه مثلما كان صحيحاً أن حلفاءنا الأوروبيين عارضوا انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، أن هذا القرار حظي بتأييد واسع بين الدول التي تعتبر نفسها ضحية للعدوان الإيراني، وهي كثيرة.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أولويات بايدن التركيز على إيران لإعادتها إلى حدودها أولويات بايدن التركيز على إيران لإعادتها إلى حدودها



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon