الحرب بين الصين وتايوان تقترب من ساعة الصفر
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

الحرب بين الصين وتايوان تقترب من ساعة الصفر!

الحرب بين الصين وتايوان تقترب من ساعة الصفر!

 لبنان اليوم -

الحرب بين الصين وتايوان تقترب من ساعة الصفر

بقلم : هدى الحسيني

اليوم الخميس تحمل الطائرة «إير فورس وان» الرئيس الأميركي جو بايدن ليحط في روما للمشاركة في قمة مجموعة العشرين الصناعية. سيشارك الرئيسان الروسي والصيني في القمة عبر الفيديو، وقد يكون هذا الغياب لمصلحة الولايات المتحدة أو تضييعاً لفرصة، خصوصاً مع الصين، لأن الدولتين على خلاف متزايد بشأن التجارة والوصول البحري إلى بحر الصين الجنوبي وتهديد بكين المتزايد لتايوان، ولذلك بسبب التوتر بين البلدين قد يكون من الصعب على قمة العشرين التوصل إلى توافق.
يوم الخميس الماضي قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن الولايات المتحدة ستدافع عن تايوان ولديها التزام بالدفاع عن الجزيرة التي تدعي الصين أنها ملك لها، في وقت لاحق أوضح البيت الأبيض أنه ليس هناك تغيير في السياسة تجاه الجزيرة. وكان بايدن قال في رد على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة ستدافع عن تايوان التي اشتكت من تصاعد الضغوط العسكرية والسياسية من بكين لقبول السيادة الصينية «نعم، لدينا التزام للقيام بذلك». وقال متحدث باسم البيت الأبيض إن «العلاقات الدفاعية الأميركية مع تايوان تسترشد بقانون العلاقات مع تايوان. وسوف نتمسك بالتزامنا بموجب هذا القانون، وسنواصل دعم الدفاع الذاتي لتايوان، ومعارضة أي تغييرات أحادية الجانب. على أي حال أعربت الصين عن استيائها، حيث قال متحدث باسم وزارة الخارجية إن بكين ليس لديها مجال لتقديم تنازلات بشأن مصالحها الأساسية. ووصف البعض تصريح بايدن بأنه «زلة» وقالوا إنه «غير صحيح بشكل واضح» أن واشنطن لديها التزام بالدفاع عن تايوان، وأن تلك السياسة الأميركية المشوشة تضعف الردع.
إن التوترات العسكرية بين تايوان والصين في أسوأ حالاتها منذ أكثر من 40 عاماً، وكان وزير الدفاع التايواني تشيو كو تشنغ قال هذا الشهر، إن الصين ستكون قادرة على شن غزو «واسع النطاق» بحلول عام 2025. تعتبر بكين الجزيرة كواحدة من مقاطعاتها. وتعهدت الرئيسة تساي إنغ ون، خلال خطابها يوم الأحد في العاشر من الشهر الحالي بمناسبة الاحتفالات بالعيد الوطني لتايوان، بمقاومة الضم من قبل الصين. قالت تساي: «نأمل في تسهيل العلاقات عبر المضيق ولن نتصرف بتهور، لكن يجب ألا تكون هناك أوهام على الإطلاق بأن الشعب التايواني سوف يرضخ للضغط». وأعقب خطابها استعراض نادر لقدرات تايوان الدفاعية، بما في ذلك الصواريخ والعربات المدرعة المنتجة محلياً. وتابعت تساي: «سنستمر في تعزيز دفاعنا الوطني وإظهار تصميمنا على الدفاع عن أنفسنا من أجل ضمان عدم قدرة أي شخص على إجبار تايوان على السير في المسار الذي وضعته الصين لنا».
جاء خطاب تساي شديد اللهجة مع استمرار تصاعد التوترات عبر المضيق، وسط مخاوف متزايدة من توغل عسكري. قبل يوم واحد فقط من تصريحات تساي، تحدث الرئيس الصيني شي جينبينغ، الذي يضغط منذ فترة طويلة على المجتمع الدولي لعدم الاعتراف بسيادة تايوان، في خطاب متلفز في بكين بأنه «يجب الوفاء بالمهمة التاريخية لإعادة التوحيد الكامل للوطن الأم، ويمكن تحقيقها بالتأكيد. أولئك الذين ينسون أسلافهم، أو يخونون الوطن الأم أو يقسمون البلد، محكوم عليهم دائماً بالفشل. وبالتأكيد سيرفضهم الشعب وسيحكم عليهم التاريخ». وأضاف شي أن «إعادة التوحيد الوطني» بالوسائل السلمية يخدم على أفضل وجه مصالح الأمة الصينية ككل.
يمثل ذلك نبرة تصالحية إلى حدٍ ما، مقارنة بتصريحاته في يوليو (تموز) الماضي خلال الذكرى المئوية للحزب الشيوعي الصيني، عندما تعهد بـ«تحطيم» أي محاولة لاستقلال تايوان رسمياً. كان خطاب شي الأخير «معتدلاً نسبياً، وحتى عادياً»، مما يشير إلى أن الزعيم الصيني لا يريد أن يرى المواجهة المتوترة بالفعل تخرج عن نطاق السيطرة. لكن التهديد الذي يلوح في الأفق بنشوب صراع، ما زال قائماً، حيث سبق تصريحات شي استعراض غير مسبوق للقوة في الفترة التي سبقت الذكرى المئوية، إذ قامت بكين بما يصل إلى 56 طلعة جوية في منطقة تحديد الدفاع الجوي التايوانية، ونشرت ما يقرب من 150 طائرة مقاتلة هذا الشهر، مما أجبر الطائرات التايوانية على التدافع رداً على ذلك. وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» أنه «عندما أجرى مراقب الحركة الجوية للطائرات القتالية التايوانية اتصالاً لاسلكياً مع طائرة صينية، رفض الطيار الصيني التحدي بفظاظة شاتماً فيها والدة المراقب».
تسلط هذه التفاصيل الصغيرة، ولكن المهمة، الضوء على التوترات المتأججة التي يمكن أن تشعل صراعاً أوسع، ليس فقط مع تايوان، ولكن أيضاً مع الولايات المتحدة. قال داني راسل، مساعد وزير الخارجية السابق لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادي في عهد إدارة أوباما لـ«نيويورك تايمز»: «هناك القليل جداً من العازل المتبقي على الأسلاك في العلاقة، وليس من الصعب تخيل حدوث تقاطع في بعض الأسلاك، مما يؤدي إلى اندلاع حريق».
في ردٍ مباشر على خطاب شي، أشار المكتب الرئاسي التايواني إلى أن المشاعر الشعبية في تايوان تتعارض مع إطار «دولة واحدة ونظامين»، الذي لا يضمن حرية وديمقراطية الشعب التايواني. في محاولة لتوضيح هشاشة هذا الإطار لم يكن المتحدث باسم الرئاسة كزافييه تشانغ مضطراً للبحث بصعوبة عن مثال، لأنه عبر المضيق في هونغ كونغ، تم إخماد الاحتفالات المتعلقة بذكرى «ثورة شينهاي» بعد أن حذر رئيس أمن المدينة من أن أي احتفالات قد ترقى إلى الانفصال بموجب قانون الأمن القومي الجديد. يوم الأحد العاشر من أكتوبر (تشرين الأول)، تحصن الضباط ووقفوا حراساً خارج المواقع التاريخية، حيث كان الأب المؤسس لجمهورية الصين، سون يات صن، يعيش ذات يوم. لم تكن هذه الآثار الوحيدة التي تم محوها، بل في جميع أنحاء المدينة. كما طالبت الصين جامعة هونغ كونغ بإزالة «عمود العار»، وهو تمثال لإحياء ذكرى ضحايا مذبحة ميدان تيانانمن، الذي ظل قائماً في الحرم الجامعي منذ 24 عاماً. بالنسبة إلى المراقبين في تايوان، تعد هونغ كونغ بمثابة قصة تحذيرية للقمع الاستبدادي المتزايد الذي تمارسه بكين على حرية التعبير والاستقلالية، وتوفر المزيد من الحافز، إذا لزم الأمر، للبقاء حازمين في مقاومتهم لضغوط «البر الرئيسي».
في المقابل، يذكرنا البعض بأن وضع تايوان المستقبلي غير المحدد كان مسألة اتفاق ضمني بين الولايات المتحدة وجمهورية الصين الشعبية منذ أن ذهب الرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون إلى بكين في عام 1972 واجتمع مع الزعيم الصيني ماو تسي تونغ، لكنه في الواقع أقل إشكالية مما قد يبدو، لأن تايوان، مع أدنى معدل مواليد لأي كيان سياسي في العالم، سوف تتلاشى حقيقة على مدار الخمسين عاماً المقبلة. يبلغ معدل الخصوبة الإجمالي فيها طفلاً واحداً تقريباً لكل أنثى. يبلغ عدد سكان تايوان اليوم 23 مليون نسمة، أي أقل من مدن البر الرئيسي الكبرى مثل تشنغدو أو تشونغكينغ أو شنغهاي. سيقلل تراجعها الديموغرافي من أهميتها النسبية بمرور الوقت. صحيح أن دخل الفرد في تايوان أعلى من دخل الفرد في البر الرئيسي، لكن العبء المتوقع لا يزال مروعاً. نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي هو 33402 دولار أميركي، وهو أعلى بكثير من المتوسط الصيني، ولكنه يقارب نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في مدينة شينزين الصينية عالية التقنية.
ومع ذلك، لا تزال الحرب على تايوان تشكل خطراً كبيراً خلال السنوات العديدة القادمة. إذا نشرت واشنطن قوات في الجزيرة، أو اتخذت خطوات أخرى لتأسيس سيادة تايوان، فمن المحتمل أن تستولي الصين على الجزيرة. مما قد يترتب على ذلك ما تم تصويره في رواية «2034» من قبل قائد قيادة المحيط الهادي السابق جيمس ستافريديس وإليوت أكرمان: «تبادل نووي يمحو عدداً قليلاً من المدن الصينية والأميركية بلا منتصر». لقد جمعت الصين ترسانة من عدة مئات من الصواريخ المدمرة للسفن والأقمار الصناعية، ناهيك عن المركبات الانزلاقية التي تفوق سرعتها سرعة الصوت ويمكنها حمل أسلحة نووية في أي مكان في العالم.
إن شعار «الرومانسية للممالك الثلاث» حقيقي اليوم كما كان عندما تم تأليف الملحمة الوطنية للصين في القرن الرابع عشر: «الإمبراطورية، المنقسمة منذ زمن طويل، يجب أن تتحد، والمتحدة منذ زمن طويل، يجب أن تتقسم». هكذا كان وما زال وضع الصين.
إن الحرب على تايوان، التي ستتضاءل أهميتها مع مرور الوقت مع تناقص عدد سكانها، ستكون أكبر حرب يتم خوضها على أصغر محتوى في التاريخ المسجل. ومع هذا لا ينبغي للولايات المتحدة بأي حال من الأحوال أن تتخلى عن تايوان. يجب أن ترفع تكلفة التوغل الصيني المحتمل من دون دفع الصين إلى الزاوية التي ستندفع من خلالها عسكرياً.
لا يمكن لأميركا الفوز في حرب تقليدية على بعد 80 ميلاً من الساحل الصيني، لكن يجب أن تدرك الصين أن استخدام القوة ضد تايوان ستكون له عواقب وخيمة، بما في ذلك مقاطعة التجارة الخارجية. وهذه نقطة ضعف السياسة الصينية.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرب بين الصين وتايوان تقترب من ساعة الصفر الحرب بين الصين وتايوان تقترب من ساعة الصفر



GMT 18:19 2022 السبت ,22 كانون الثاني / يناير

كرة ثلج شيعية ضد ثنائية الحزب والحركة!

GMT 17:28 2022 السبت ,22 كانون الثاني / يناير

مقتطفات السبت

GMT 17:26 2022 السبت ,22 كانون الثاني / يناير

سؤالان حول مسرحية فيينا

GMT 08:29 2021 الأربعاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس التعاون حقاً

GMT 08:28 2021 الأربعاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم هي «الحفرة اللبنانية»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية

GMT 06:26 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار ونصائح لتزيين المنزل مع اقتراب موسم الهالوين

GMT 15:21 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

"FILA" تُطلق أولى متاجرها في المملكة العربية السعودية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon