ماذا أرادت «حماس» من 7 أكتوبر
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

ماذا أرادت «حماس» من 7 أكتوبر؟

ماذا أرادت «حماس» من 7 أكتوبر؟

 لبنان اليوم -

ماذا أرادت «حماس» من 7 أكتوبر

هدى الحسيني
بقلم - هدى الحسيني

في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، بعد يوم من الذكرى الخمسين لحرب يوم الغفران، شنَّت «حماس» أعنف هجوم عسكري على إسرائيل على الإطلاق.

تألف الهجوم من عملية معقدة ومتعددة الأبعاد واعتداءات أخرى باستخدام قدرات الاستخبارات البرية والجوية والبحرية والصواريخ والإنترنت والدعاية.

يعكس يوم 7 أكتوبر بأكمله سنوات من التخطيط والتدريب والتدرُّب المجزَّأ من جانب ألوية عز الدين القسام التابعة لـ«حماس» واعتمد على المساعدة الأجنبية من أنواع متنوعة على مر السنين من إيران، وربما وكلاء إيران، مثل «حزب الله»، وآخرين، وتضمنت إفراز الموارد والمواد، والتصنيع تحت الأرض، ودمج أسلحة جديدة ومختلطة، وأكثر من ذلك بكثير.

نتيجة لهجوم «حماس»، نشهد الرد العسكري الإسرائيلي الحتمي. يتضمن ذلك الحصار الكامل لغزة واستهداف أي شيء مرتبط وغير مرتبط بـ«حماس»، مما يؤدي إلى القتل «الجماعي» لعدد لا يُحصى من المدنيين.

هناك سؤال رئيسي يجب أن نسأله هو: لماذا قامت «حماس» بهذا النوع من الهجمات غير المسبوقة بشكل كبير، ولماذا الآن؟

قالت «حماس» نفسها إنها فعلت ذلك لمجموعة متنوعة من الأسباب، بما في ذلك: رداً على دخول المستوطنين الإسرائيليين إلى المسجد الأقصى في القدس، الذي وصفته «حماس» بأنه «تدنيس». بالإضافة إلى ذلك، استشهدت «حماس» بسوء معاملة الفلسطينيين على نطاق أوسع في الضفة الغربية والقدس الشرقية وإساءة المعاملة من قبل قوات الأمن الإسرائيلية، من خلال الغارات العدوانية في مدن الضفة الغربية الرئيسية وما وصفوه بالأعمال العنيفة والمدمرة للمستوطنين الإسرائيليين، في كثير من الأحيان بتواطؤ من الجنود. يعتقد البعض أن جزءاً كبيراً من هدف هجوم «حماس» كان أخذ الرهائن؛ ليس فقط لتعقيد العمليات الانتقامية الإسرائيلية الحتمية، ولكن أيضاً لتزويد «حماس» بموقف تفاوضي قوي لمحاولة تحرير السجناء الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

أشار العديد من المعلقين إلى تبادل جلعاد شاليط بالسجناء في عام 2011، عندما تم إطلاق سراحه مقابل 1027 سجيناً، معظمهم من الفلسطينيين، وقالوا إن «حماس» تعلمت من هذا التبادل وتريد إبراماً آخر.

ومع ذلك، هذه المرة، قد يكون لدى «حماس» نفوذ أكبر بكثير؛ بالنظر إلى أن عدد الرهائن يفوق 200 رهينة.

في حين قال محمد الضيف، زعيم الجناح العسكري لـ«حماس»، في رسالة مسجَّلة بعد الهجوم مباشرة، إن «حماس» شنَّت العملية حتى «يفهم العدو أن وقت هياجه دون مساءلة قد انتهى»، وذكر علي بركة، ومقره في لبنان، وهو عضو كبير في الجهاز السياسي لـ«حماس»، أن الهجمات كانت رداً على «الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية» و«كسر الحصار المفروض على قطاع غزة». بالإضافة إلى ذلك، أشار بعض المحللين إلى شيء آخر وراء هجوم «حماس». مثل معظم السياسة، هناك بُعد محلي. استراتيجية «حماس» للتغلب على منافسيها، بما في ذلك فصيل «فتح» المسؤول حالياً عن الضفة الغربية، هي توجيه الغضب الفلسطيني على معاناتهم: أن تكون الصوت الأصيل لمقاومة إسرائيل والاحتلال.

يقدِّر خبراء إقليميون آخرون أن «حماس» أرادت، كأحد أهدافها، أن تجذب إسرائيل عمداً ليس فقط إلى الدمار المتوقَّع الذي يقوم به الجيش الإسرائيلي على غزة، من خلال ضرباته الجوية والمدفعية، ولكن أيضا لجر إسرائيل إلى هجوم بري ومستنقع طويل وعميق. وكانت «حماس» تعرف أن النتيجة غير المتناسبة والمروعة لهذه الهجمات الإسرائيلية سوف تولّد التعاطف مع الفلسطينيين، وحتى مع «حماس»، كرمز للمقاومة لإسرائيل.

من المرجح أن يكون البعض قد نظر إلى إسرائيل على أنها ضعيفة ومنقسمة قبل 7 أكتوبر.

وبالنسبة إلى البعض، ربما بما في ذلك «حماس»، يشير المجموع الكلي إلى أن إسرائيل كانت أكثر عُرضة وضعفاً من أي وقت مضى في التاريخ الحديث. وهذا، بالإضافة خاصة إلى التقدُّم الذي أحرزته مفاوضات عملية السلام في المنطقة، دفع «حماس» ومؤيديها إلى الشعور بأن الآن هو الوقت المثالي لتنفيذ هجوم غير مسبوق، حتى لو أن الاستعدادات الطويلة كانت لا تزال في طور الإعداد وربما تهدف إلى تاريخ مختلف في مرحلة ما. يعتقد معظم المحللين ذوي الخبرة أن الهجوم كان حدثاً فاصلاً غيَّر الأمة إلى الأبد، بما في ذلك تزوير إجماع كان مفقوداً سابقاً.

في حين أن كل هذه الأهداف لعبت في حسابات قيادة «حماس» في اتخاذ قرار بشن هجومها والقيام بذلك عندما فعلت ذلك، هناك عاملان آخران حاسمان لعبا دوراً أساسياً: أولاً، لقد حولت «حماس»، في جميع الاحتمالات، وبدعم قوي من إيران، مفاوضات السلام المدعومة من الولايات المتحدة عن مسارها. كانت هذه المفاوضات تحرز تقدماً، وإن كان ذلك دون اتفاق حتى الآن على القضايا الفلسطينية الرئيسية وغيرها. لذلك، كانت حتمية محاولة تدمير عملية السلام الآن أكثر حدة من أي وقت مضى بالنسبة إلى «حماس» وإيران ووكلائها الآخرين. يعتقد كثيرون أنه إذا تم التوصل إلى صفقة مع إسرائيل، خصوصاً أولئك الذين وقَّعوا بالفعل اتفاقات سلام معها، كمصر والأردن، التي يعود تاريخها إلى عقود، ثم البحرين والمغرب والسودان والإمارات العربية المتحدة كجزء من «اتفاقات أبراهام» الموقعة في عام 2020، فسيحذو الآخرون حذوها. وهذا بدوره يمكن أن يعني انتهاء اللعبة بالنسبة إلى «حماس»، وتأثيراً كبيراً على قوة إيران ونفوذها في جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجه. بالإضافة إلى ذلك، واصلت إيران وإسرائيل قتال «الظل» بينهما بهجمات إسرائيلية على الأراضي الإيرانية، في وقت سابق من هذا العام، واستمر تدفق ووصول شحنات إيران من الأسلحة والعدة إلى «حزب الله» عبر سوريا لجعل صواريخه أكثر فتكاً، وما إلى ذلك.

وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قال مؤخراً: «نعتقد أن النظام الصهيوني يعتزم تطبيع العلاقات الثنائية مع دول المنطقة لخلق الأمن لنفسه في المنطقة»، و«نحن ضد أي علاقات ثنائية بين بلداننا الإقليمية والنظام الصهيوني».

تشبهت «حماس» بطريقة محدودة للغاية بالطريقة التي أنشأ بها أسامة بن لادن «القاعدة»، وسعى إلى حشد المسلمين في جميع أنحاء العالم، تحاول إبطاء الحركة التي استمرت لعقود ووقفها وعكس اتجاهها، لأنه لا يمكن وينبغي ألا تكون هناك إسرائيل. وهكذا نجد أن «حماس» ومن يدعمها، لا هي قادرة على إزالة إسرائيل، ولا قادرة على إقامة دولة فلسطينية مكانها. رغم ذلك، هناك فرق كبير بينها وبين بعض الأحزاب والفصائل الفلسطينية الأخرى، مثل السلطة الفلسطينية و«فتح»، وهو أن «حماس» لا تزال ترفض حل الدولتين وتقدم نفسها بديلاً، وعكس السلطة الفلسطينية و«فتح».

في الواقع، تعدّ «حماس» نفسها الزعيم البارز والأوحد للفلسطينيين - وربما بشكل عام مع إيران - كونهما ضد إسرائيل وحقها في الوجود.

إذن أين يتركنا كل هذا؟ لقد أقدمت قيادة الجناح العسكري لـ«حماس» - ربما بتواطؤ الآخرين - على مغامرة مميتة. لقد فعلت ذلك من قبل، ولكن هذه المرة مختلفة لأسباب عديدة.

مهَّد هجوم «حماس» القاسي والتداعيات المحددة سلفاً، الطريق لحرب أوسع تجذب وتغرق المزيد من الأطراف، خصوصاً أن هناك بالفعل مناوشات على الحدود الشمالية لإسرائيل مع «حزب الله» وغيره في جنوب لبنان وجنوب غربي سوريا، بالإضافة إلى الاضطرابات والتحريض «في الشوارع» وحتى الهجمات الإرهابية وجرائم الكراهية في الدول الأخرى، بما في ذلك أميركا.

علاوة على ذلك، وخلال جولة أخيرة لوزير الخارجية الإيراني في المنطقة، أشار إلى أن إيران ووكلاءها في المنطقة «لن تسمح للنظام الصهيوني بفعل ما يريد في غزة... وبالتالي فإن أي إجراء وقائي ممكن في الساعات المقبلة». هذه الساعات المقبلة قالها قبل 10 أيام تقريباً!

في النهاية، كما قال أحد المحللين على نحو مناسب - حتى لو كان مأساوياً وقاتلاً: «من المرجح أن يزداد الأمر سوءاً قبل أن يزداد... سوءاً».

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا أرادت «حماس» من 7 أكتوبر ماذا أرادت «حماس» من 7 أكتوبر



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف

GMT 16:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

هيفاء وهبي مثيرة في إطلالة كاجوال شتوية

GMT 13:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon