خسائر للمتحاربين ومليارات لإيران
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

خسائر للمتحاربين ومليارات لإيران!

خسائر للمتحاربين ومليارات لإيران!

 لبنان اليوم -

خسائر للمتحاربين ومليارات لإيران

هدى الحسيني
بقلم - هدى الحسيني

تناقل مراسلو وكالات إخبارية أميركية رافقوا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في جولاته المكوكية في المنطقة قبل أيام، أنه عبّر في أثناء العودة إلى واشنطن، عن غضبه من أداء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي وصفه بأنه يتخبط بين صقور اليمين المتطرف في حكومته وانقلاب الرأي العام العالمي؛ لهول ما يراه من دمار وجرائم يقترفها الجيش الإسرائيلي بحق المدنيين العزل وخاصة الأطفال، وقد نقل بلينكن لنتنياهو استياء بلاده الشديد من دعوة وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو لإنهاء المعركة بإلقاء قنبلة نووية على غزة. وقد وعده نتنياهو بمعاقبة إلياهو، إلا أنه لم يستطع أن يفعل سوى تأنيبه ومنعه من حضور جلسة وزارية واحدة، فهو ينتمي إلى حزب «غوتسما يهوديت» اليميني المتطرف الذي يتزعمه إيتمار بن غفير، والذي من دونه ستفقد الحكومة ثقة الكنيست. ومع تخبط نتنياهو تذكر قادة الدول الكبرى أنه يستحيل على قيادة سياسية ضعيفة هشة ومشتتة في الرؤية والقرار أن تحقق انتصاراً في الحروب.

وبتصاعد الاحتجاجات في العواصم الكبرى، وتظاهر مئات الألوف من الناس في الشوارع؛ احتجاجاً على همجية الرد العسكري الإسرائيلي تغيرت لغة قادة الدول الكبرى. وبعد الهرولة إلى إسرائيل والدعم غير المشروط لعمليات عسكرية لاجتثاث «حماس»، حذر الرئيس جو بايدن، يوم السبت الماضي، نتنياهو من احتلال غزة، وطالبه بحماية المستشفيات والمدنيين، وقال إنه لا بد من تسليم قطاع غزة لسلطة منظمة التحرير الفلسطينية. أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فلقد انتقد بشدة العمليات العسكرية الإسرائيلية، ووصفها بأنها مخالفة للقوانين الدولية. وتوالت التصريحات في الاتجاه نفسه من رؤساء الوزراء: الكندي والأسترالي والإيطالي والاتحاد الأوروبي. ومع عدم تقدم العمليات العسكرية الإسرائيلية أصبح واضحاً أن مسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي هو تحقيق أي إنجاز يحفظ به ماء الوجه في اتفاق لوقف إطلاق النار، إلا أن الجيش يواجه صعوبات لا قدرة لأي قوة نظامية في التغلب عليها. فالحرب التي أعلنها نتنياهو في 8 الشهر الماضي هي فعلياً حرب شوارع وأزقة تقوم مجموعات باحتلال الأرض، ثم يظهر المقاومون من تحت الأرض ليقضوا عليها. وكونها حرب توغل عسكري في المدينة فهي تبطل مقدرة استعمال القوة الجوية وسلاح المدفعية، ويصبح القتال بين الرجال وجهاً لوجه. ومن البديهي أن الإمدادات العسكرية لـ«حماس» ستنفد مهما طال الزمان، إلا أن الخسارة التي ستلحق بالجيش الإسرائيلي ستكون مؤلمة جداً، وسيكون لها ارتدادات كبيرة على المجتمع الإسرائيلي.

بعد رحلة بلينكن الفاشلة، توجه مدير وكالة الاستخبارات المركزية بيل بيرنز إلى الشرق الأوسط كجزء من سياسة إدارة بايدن لتخفيف التوترات في المنطقة، وسط مخاوف من صراع إقليمي أوسع وأكثر عنفاً. ونصب تركيز بيرنز على تأمين إطلاق سراح الرهائن الذين لا يزالون محتجزين لدى «حماس»، مع دعم تركيز إدارة بايدن على الحد من عدد الإصابات المدنية نتيجة للغزو البري الإسرائيلي. «في حين أن إدارة بايدن تريد مساعدة إسرائيل على تحقيق أهدافها الأمنية المتعلقة بـ(حماس)، فإن المساعدات الأميركية لإسرائيل تخلق رد فعل دولياً واضحاً ضد الولايات المتحدة»، قال كارل كالتنثالر، مدير مركز دراسات الاستخبارات والأمن في جامعة أكرون، وأضاف: «إن الرأي في العالم الإسلامي أصبح معادياً بشكل متزايد لأميركا إلى نقطة لم يسبق لها مثيل منذ عقود. لا أرى سياسة الولايات المتحدة تتغير تجاه دعم إسرائيل بأي طريقة مهمة، ولكنّ هناك بالتأكيد جهوداً من جانب إدارة بايدن لإقناع الحكومة الإسرائيلية بتوخي الحذر في عملياتها العسكرية. وهناك أيضاً جهود دبلوماسية من قبل الولايات المتحدة لإقناع الحكومات في العالم الإسلامي بأن هذه ليست حرباً ضد المسلمين، وأن الولايات المتحدة جادة جداً في محاولة دعم الفلسطينيين بالمساعدات الإنسانية». ووفقاً لكالتنثالر، «فإن الوضع الآن يستعد للتفاقم في الأيام والأسابيع المقبلة. وسيتكثف القتال في غزة. ومن غير المرجح أن تقوم الحكومة الإسرائيلية بعملية برية محدودة. ستدفع القوات البرية الإسرائيلية أعمق إلى وسط غزة ثم جنوبها. وسوف تتصاعد الإصابات على كلا الجانبين، وسيصبح القتال أكثر صعوبة بالنسبة للقوات الإسرائيلية». وزاد: «على الرغم من هذه الصعوبات على الأرض، فسوف تستمر الحكومة الإسرائيلية في العمليات البرية لتدمير قيادة (حماس)، ولمنع سيطرتها وقدرتها على ضرب إسرائيل. وأثارت الحرب في غزة أيضاً التوترات والعنف في الضفة الغربية، كما تشكل خطراً بتوسيع القتال على طول الحدود الإسرائيلية – اللبنانية، وتحفيز الجماعات المسلحة الأخرى على الانضمام إلى المعركة. كما حذرت المملكة العربية السعودية من تداعيات يمكن أن تهدد الشرق الأوسط بأكمله، ومن أزمة اللاجئين التي ليست البلدان المجاورة مجهزة تجهيزاً كافياً للتعامل معها».

لكن ما الذي سيأتي في «اليوم التالي» المرعب. يقول لي محدثي عن استنتاجه من مؤتمر شارك به، الأسبوع الماضي، عقد في إحدى الدول الخليجية من أن الحديث عن نظام ما بعد الحرب في غزة هو في الغالب خيال. سيحتاج شخص ما إلى توفير الأمن والخدمات الأساسية وإعادة الإعمار. لكن لا أحد يريد تحمل المسؤولية عن القطاع المدمر. لا يمكن للسلطة الفلسطينية العودة إلى غزة، ولن تسارع دول الخليج لإعادة الإعمار، ما لم تلتزم إسرائيل بجدية بحل الدولتين وإصلاح السلطة الفلسطينية بجدية. تفترض أي خطة لما بعد الحرب أن هذه الأشياء ستحدث. لكن لا أحد منهما مرجح. أو لنأخذ فكرة قوات حفظ السلام بعد الحرب. الدول العربية لا تريد المشاركة، فرفضها مفهوم، لكنها أيضاً لا تريد أن تعيد إسرائيل احتلال غزة، وتعترف بأن السلطة الفلسطينية أضعف من أن تؤمنها.

إذا لم يكن أي من هذه الخيارات قابلاً للتطبيق، فماذا تبقى؟ وفي الوقت نفسه، لا تزال «حماس» تأمل بألا يحدث أي من سيناريوهات ما بعد الحرب هذه. يريد قادتها فقط التمسك بالبقاء حتى يسمح لهم وقف إطلاق النار بالظهور «بصورة المنتصرين».

في المحصلة النهائية بعد أن تصمت المدافع، فإن هناك مجموعة من المتغيرات التي سترسم مستقبل إسرائيل والمنطقة؛ أولها أن اليمين الإسرائيلي المتطرف سيفقد شعبيته وسيتجه مؤيدوه إما إلى مراجعة أفكارهم التي أتت بالموت والكوارث وإما إلى العودة إلى البلدان التي أتوا منها. وسيحاسب نتنياهو على سوء أدائه في حرب غزة، وسيعاقب لأحكام صدرت بحقه عام 2019 ليدخل السجن كما حصل مع سلفه إيهود أولمرت لجرائم مشابهة. ويقول المحلل السياسي في صحيفة «هآرتس» عاموس هارئيل، إن صدمة «طوفان الأقصى» ستغير فكر ونهج العديد في المجتمع الإسرائيلي الذين سيتجهون نحو السلام والتواضع والاعتدال ليشتبكوا مع بقايا اليمين المتطرف المتغطرس، والذي أصبح مسلحاً، وسيؤدي هذا إلى انقسام عامودي خطير في الدولة، مهدداً أمن المجتمع الإسرائيلي، وهذا فعلياً ما يثير قلق حلفاء الدولة العبرية.

فلسطينياً سيكون صعباً جداً أن تعود «حماس» للعب دور سياسي، ولن تستطيع ممارسة سلطة الحكم في القطاع. وفي المقابل ستفقد السلطة شرعيتها بسبب عجزها الكامل عن التأثير في مجريات الأحداث، وسيتم البحث عن قيادة جديدة تحظى بثقة الشعب الفلسطيني مثل مروان البرغوتي. ولعل أبرز الرابحين من «طوفان الأقصى» هو إيران التي كانت الراعي الأساس لـ«حماس» تمويلاً وتسليحاً وتدريباً، وبواسطتهم انتقمت من إسرائيل لعمليات التفجير والاغتيال التي استهدفت علماءها من دون أن يسقط قطرة دم واحدة لإيراني. وربحت إيران أيضاً بمنع «حزب الله» من توسيع العمليات العسكرية بما تم تسميته احترام قواعد الاشتباك، وحصلت نتيجة لذلك على تحرير مبلغ 10 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المحتجزة بموجب العقوبات.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خسائر للمتحاربين ومليارات لإيران خسائر للمتحاربين ومليارات لإيران



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية

GMT 06:26 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار ونصائح لتزيين المنزل مع اقتراب موسم الهالوين

GMT 15:21 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

"FILA" تُطلق أولى متاجرها في المملكة العربية السعودية

GMT 19:48 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

نصائح للتخلّص من رائحة الدهان في المنزل

GMT 05:12 2022 الإثنين ,13 حزيران / يونيو

أفضل العطور الجذابة المناسبة للبحر

GMT 19:56 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

الأحزمة الرفيعة إكسسوار بسيط بمفعول كبير لأطلالة مميزة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon