إسرائيل لـحزب الله لبنان مقابل صواريخكم
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

إسرائيل لـ"حزب الله": لبنان مقابل صواريخكم!

إسرائيل لـ"حزب الله": لبنان مقابل صواريخكم!

 لبنان اليوم -

إسرائيل لـحزب الله لبنان مقابل صواريخكم

هدى الحسيني

في حديثه المطول إلى «الفورين أفيرز» (30 يناير/ كانون الثاني، الماضي)، قال الرئيس السوري بشار الأسد عندما سئل عن عملية القنيطرة وعن أن «حزب الله» كان يعد لهجوم على إسرائيل من الأراضي السورية، إنه منذ التوقيع على اتفاقية وقف إطلاق النار عام 1974 لم تحدث أي عملية إطلاقا من الجولان ضد إسرائيل، وكل ما تقوله اليوم هو بعيد عن الحقيقة ومجرد عذر، لأنها كانت تريد أن تغتال أحدا من «حزب الله» (لم يأت الأسد على ذكر الجنرال الإيراني).

لكن إذا عدنا قليلا إلى الوراء نرى أنه خلال لقائه مع وزير خارجية إيران آنذاك علي أكبر صالحي، في 7 مايو (أيار) 2013، حذر الأسد من أن الجولان سيتحول إلى جبهة مقاومة. وفي 19 من ذلك الشهر كتب الإيراني حميد حلمي زاده، في صحيفة «الوطن» السورية، مقالا تحت عنوان «من الدفاع إلى تحرير الجولان»، جاء فيه: «إن ميليشيات المقاومة النشطة في الجولان ستتسلم دعما من الجيش السوري بما فيه صواريخ دقيقة الإصابة». وقال مسعود جزايري، نائب رئيس الأركان الإيراني، في 18 من ذلك الشهر عبر تلفزيون «المنار» التابع لـ«حزب الله»: «في الأشهر القليلة المقبلة سنشهد تغيرات جذرية في المنطقة، وبعضها سيكون في الجولان».

ومنذ ذلك الوقت بدأت تقع عمليات صغيرة كجس نبض، حتى جاءت عملية القنيطرة، وكان الإيرانيون يتكلمون بأن المقاومة جبهة واحدة ممتدة من رأس الناقورة حتى الجولان. والجديد في الأمر، أخيرا، أن إيران اعتادت على التخطيط لعمليات تنفذها عبر جماعات أو أطراف موالية لها، لكنها في القنيطرة كانت موجودة بشكل مباشر عبر الجنرال محمد علي الله دادي وخمسة آخرين.
في ندوة مصغرة جرت في لندن شارك فيها عسكريون بريطانيون وأميركيون ومن الشرق الأوسط، أشاروا إلى أن عملية القنيطرة «أيقظت إسرائيل» من سبات، وأنه صارت هناك بالفعل جبهة ممتدة من رأس الناقورة حتى الجولان.

في تحليلهم للتطورات الأخيرة حذر المشاركون في الندوة من أنه مع مجيء إيران إلى الجولان فإن مجال المواجهات التقليدية صار صفرا، بمعنى أن الوضع وخلال ثوان قد يتطور من اشتباك محلي إلى حرب شاملة.

بعد القنيطرة قالت إيران سوف نرد، وبعدما جاء الرد من مزارع شبعا اللبنانية قال السيد نصر الله: «لا أسعى إلى الحرب». لكن حسب المشاركين فإن حربا شاملة ستقع قريبا حتى لو يأت أي رد آخر، وأن إسرائيل لن تسكت على وجود إيران على حدودها.
ما الذي سيحصل الآن؟ رأى المحاورون أن «حزب الله» وإيران في عملية شبعا استعملا صواريخ «كورنيت» التي يصل مداها حتى 5.5 كم. هذه المرة استهدفا سيارات عسكرية، لكن يمكن لهما أن يعطلا حركة المواصلات المدنية كلها في الجليل. ومن هنا، كما قالوا، لا بد من عودة إلى تكرار نصر الله في خطب سابقة الإشارة إلى منطقة الجليل.

رأوا أن استعمال «الكورنيت» بحد ذاته خرق للوضع القائم. قال أحد المشاركين من الشرق الأوسط: «وقع خرقان: الأول أن الإيرانيين صاروا في الجولان.. والثاني: استعمال صواريخ (كورنيت) الروسية الصنع».

لاحظ المناقشون أنه رغم قول نصر الله في خطاب يوم الجمعة الماضي إنه لن يلتزم بعد الآن بقواعد الاشتباك، فإنهم توقفوا عند عبارته «الاستطرادية»: «لا نريد الحرب». السبب حسب ما قالوه أن هناك ردعا إسرائيليا لـ«حزب الله» هو التالي: لدى «حزب الله» نحو 120 ألف صاروخ، وليست لدى إسرائيل قدرة لتدمير هذه الصواريخ، لكن الردع الذي لديها ولم تستعمله في حرب 2006 - لأن الأميركيين منعوها - أنه بعد تلك الحرب أبلغت واشنطن، وعبر أطراف معنية، الحزب وأمينه العام بأنه في حال إطلاق الحزب صواريخه بالآلاف ضدها، فإن إسرائيل ستعمد إلى ضرب كل البنى التحتية في لبنان: شبكات الكهرباء والمياه والتصريف والاتصالات.

رأت الندوة أن نصر الله لا يريد أن يصل إلى هذه النقطة.. «لا يريد أن يذكره التاريخ بأنه من أجل إيران كان السبب في تدمير لبنان». وأضاف المناقشون: «هناك فرق بين مصلحة الحزب ومصلحة إيران التي لا يهمها مصير لبنان، لكن نصر الله يختلف.. ومن هنا قوله: لا نريد حربا».

قال أحدهم من الشرق الأوسط: «لا ردع إسرائيليا ضد إيران، أو بالأحرى لديها الردع والكل يعرف أنها تملك السلاح النووي، ومن دون هذا السلاح لديها ردع، لكن لا يبدو أن إيران مهتمة». وعاد إلى ما قاله هاشمي رفسنجاني قبل سنوات: «قنبلة نووية واحدة من إسرائيل لن تنهي إيران، لكن قنبلة نووية واحدة من إيران تنهي إسرائيل».

الآن، مجيء الإيرانيين إلى الجولان زاد الوضع تعقيدا، وخطر الحرب الشاملة وارد بالتأكيد إذا لم ينسحبوا.

بالنسبة إلى إيران العمليات لم تنته، لكن حسب المجتمعين فحتى لو لم تستمر العمليات فإن إسرائيل لن تقبل بوجود إيرانيين في الجولان، وتقول هذا خرق للوضع القائم. توقفوا عند قول نصر الله إن الحزب بعمليته في شبعا فعل تماما كما فعلت إسرائيل حتى بالتوقيت، لكنه تناسى أنه استعمل صواريخ «الكورنيت»، وبالتالي خرق الوضع القائم رغم أنه لا يخوض حربا شاملة. وأضاف المحاور الشرق أوسطي أن إسرائيل رفضت قول نصر الله إنه لن يعترف «بعد الآن» بقواعد الاشتباك، لأنه خرقها بالفعل بـ«الكورنيت»، ثم إن عملية شبعا لم تكن ضمن قواعد الاشتباك، لذلك يؤكد أن إسرائيل تستعد لحرب شاملة لسببين: «وجود جبهة واحد ممتدة من رأس الناقورة حتى القنيطرة، واستعمال الحزب لصواريخ (كورنيت) لأول مرة خارج حرب 2006». ثم أشار المحاور الشرق أوسطي إلى أن قواعد الاشتباك موجودة في القرار 1701، وهذا يعني رسميا أنه خرق القرار رغم قول رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري إن القرار لا يزال قائما. الخرق الثاني للقرار هو وجود مقاتلي «حزب الله» جنوب الليطاني.

ربما الاتصالات اللبنانية بإيران دفعت صحيفة «كيهان» يوم الثلاثاء الماضي إلى الكتابة عن «حكمة (حزب الله) الذي لم يشد لبنان إلى الحرب»، لكن من قال هذا لـ«كيهان»؟ تضيف «كيهان» أن «الحزب برهن لأوساط لبنانية أنه يعرف كيف يعاقب إسرائيل من دون حالة حرب».

لكن باختصار، ورط الحزب لبنان، واختراقه أعطى إسرائيل كل المبررات، فهي قامت بعملية القنيطرة في الجولان، لماذا كان الرد من شبعا؟

من ناحية ثانية، تحدث المشاركون في الندوة عن النظام السوري، وأن إسرائيل كانت حتى اليوم تفضل بقاء الرئيس بشار الأسد رغم ضعفه لأنه «كان يشكل منطقة عازلة بين إسرائيل وإيران، لكن هذا الدور انتهى وتحول نظامه إلى منصة للإيرانيين، وبالتالي لم يعد لإسرائيل من مصلحة في بقائه». وقال الشرق أوسطي: «يمكن لإسرائيل أن تسهم في إسقاطه، تستطيع إقامة منطقة يحظر الطيران فوقها، والأسد من دون سلاحه الجوي يسقط». يضيف: «رفض الأميركيون هذه الفكرة خدمة لإيران».

ثم عادوا لشرح أبعاد عدم احترام قواعد الاشتباك، ورأوا في قول نصر الله هذا تلبية لطلب إيران، ومن جهة أخرى الموافقة على تهديد إسرائيل بضرب المنشآت الحيوية في لبنان. ولفت أحدهم إلى أن «لبنان في هذه الحالة صار شبه مستعمرة إيرانية، وقد يدفع الثمن الأعلى والأخير في حالة الحرب الشاملة التي ستشمل الجولان وسوريا وتؤدي أيضا إلى حرب مع إيران».

وظل التساؤل: لماذا لم يرد «حزب الله» بعملية من الجولان على عملية القنيطرة، وهل كان ذلك تلبية لطلب إيران؟ قال المتحاورون: «انتهى زمن عملية مقابل عملية. إسرائيل استفاقت على كابوس. هي لن تقبل بحرب استنزاف في الشمال. لبنان سيعود إلى الوراء. انتهى أمر الأسد كعازل بينها وبين إيران، تحول إلى منصة. لن تقبل بوجود ضباط من (الحرس الثوري) على حدودها، إذ ماذا كان يعمل الجنرال محمد علي الله دادي في الجولان؟ لن تقبل بأن يستعمل (حزب الله) الصواريخ التي يكدسها، لن تقبل بجبهة واحدة ممتدة من الناقورة حتى القنيطرة. تغيرت اللعبة وتغير الوضع كله».

لم ينسَ المحاورون في النهاية الرئيس الأميركي باراك أوباما وسياسته، إذ بسبب عدم تدخله ضد الأسد في الوقت المناسب أصبح المجال الممتد من العراق حتى المتوسط يشبه أفغانستان، يلعب فيه الإيرانيون والمتشددون. وقال المحاور البريطاني: «سياسة أوباما هي السبب في امتداد هذه المساحة التي ينعدم فيها القانون. حوّل سوريا إلى أفغانستان، وجاء بإيران إلى حدود إسرائيل».

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل لـحزب الله لبنان مقابل صواريخكم إسرائيل لـحزب الله لبنان مقابل صواريخكم



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon