إيران مصرة على الوصول إلى العتبة النووية
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

إيران مصرة على الوصول إلى.. العتبة النووية!

إيران مصرة على الوصول إلى.. العتبة النووية!

 لبنان اليوم -

إيران مصرة على الوصول إلى العتبة النووية

هدى الحسيني

في الثلاثين من شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي شيعت إيران العميد حميد تقوي، أحد كبار ضباط الحرس الثوري، والذي كان قتل في سامراء في العراق. أثناء التشييع قال علي شمخاني، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني: «يسأل البعض ما علاقة سامراء وحميد تقوي، وبماذا يعنينا ما يجري في سوريا والعراق؟ الإجابة بسيطة، لو لم يكن ثمة أشخاص مثل تقوي يضحون بدمائهم في سامراء لكان علينا أن نريق دماءنا في بلوشستان، وفي شيراز وفي أصفهان وفي طهران».

وفي 17 من الشهر نفسه نشر موقع الجيش الإيراني صورا لجنود إيرانيين في جنوب لبنان والبقاع تحت عنوان: «إننا نصل بالقرب من أم الفساد، الملعونة إسرائيل». كانوا مع مقاتلين من «حزب الله»، ثم وقعت عملية القنيطرة التي راح ضحيتها عناصر من «حزب الله» وضباط من الحرس الثوري الإيراني عندما أغارت إسرائيل على قافلتهما العسكرية. بعد العملية أشار شمخاني فقط إلى ضحايا كوادر «حزب الله»، مع العلم بأن نصر الله نفى أن تكون للحزب قوات في الجولان!

كلما اقتربت أو دخلت إيران في جولة من المفاوضات حول برنامجها النووي، تطلق التهديدات، وتكثر من العمليات العسكرية عبر «حلفائها».

مع الاستعدادات لجولة المفاوضات الأخيرة هدد الرئيس حسن روحاني السعودية والكويت بسبب تدني أسعار النفط، ثم جاء بعده تحذير أمين عام «حزب الله» السيد حسن نصر الله للبحرين، مما هدد ويهدد مستقبل نصف مليون لبناني في الخليج، واللافت أنه في كل دول الخليج العربي جاليات لبنانية، ولم نسمع أن في إيران جالية لبنانية. ثم كان هجوم الحوثيين على القصر الرئاسي في صنعاء.

بعد عملية القنيطرة كثرت تحليلات المقربين من الحزب بأنه سيرد في التوقيت الذي يختاره. أما الجانب الإيراني فيوم الاثنين الماضي كان رئيسه حسن روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف يقومان بجولة في مترو الأنفاق في طهران دعما لـ«الهواء النظيف»، ويتهمان إسرائيل بارتكاب الجريمة المنظمة! المهم أن الجريمة وقعت فوق الأرض السورية وليس الإيرانية. وفيما أكد رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني، في رسالة إلى نصر الله، أن دماء هؤلاء الشهداء ستسهم في إرواء الشجرة الطيبة للمقاومة الإسلامية في المنطقة، قال علاء الدين بروجردي، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الإيراني، إن «انتقام مجاهدي (حزب الله) سيكون حاسما».

المهم أن شبابا لبنانيين يموتون، من أجل أن تبقى التصريحات الإيرانية تتساقط على لبنان برقيات تشجيع وتعزية.

لكن السؤال هو: هل أن إيران في مشكلة مع مفاوضاتها مع الغرب؟.. وهل كانت تفكر بتكرار سيناريو عام 2006 لقلب الطاولة على كل ما تواجهه من مشاكل، فيرتفع سعر النفط، ويتدخل العالم لتجنب اندلاع حرب جديدة؟

مع عودة المحادثات النووية بين الغرب، بما فيه الولايات المتحدة الأميركية وإيران، من المهم جدا أن تظل هذه الدول تضع في اعتبارها الأهداف الأساسية التي حددتها إيران، وبالذات إصرارها على امتلاك برنامج نووي خاص بها. ويتكون هذا البرنامج على نطاق واسع ومرن ومحمي من بنية تحتية نووية لا يمكن بسهولة إعادتها إلى الوراء، إن كان بالقوة العسكرية، أو السياسة، أو عبر أي اتفاق. البرنامج مصمم لجلب إيران إلى حافة العتبة النووية، ويحتاج بالتالي فقط إلى قرار من القيادة الإيرانية لإنتاج السلاح النووي.

الدوافع وراء هذه الأنشطة الإيرانية هي رغبة الملالي في امتلاك الردع النووي، والنفوذ على المسرح العالمي، وسياسة خارجية إقليمية تهدف بالتحديد إلى تصدير الثورة إلى العالمين العربي والإسلامي.

يقول لي خبير في البرامج النووية إنه لا مبرر معقولا في المجال المدني للنطاق الحالي في تخصيب اليورانيوم في إيران، لذلك من المصلحة الغربية والعربية معا تأخير إيران ولسنوات من تراكم المواد الانشطارية الكافية لصنع السلاح النووي، على أن تبقى هذه المواقف ثابتة على المدى الطويل. ويضيف أن المجتمع الدولي يحتاج بلا شك إلى الوقت للكشف عن تقدم إيران نحو بناء قنبلة نووية، ويحتاج إلى استجابة فعالة وجماعية ضد أي خرق إيراني.

في الوقت نفسه، مع الضغوط الاقتصادية تبقى العقوبات هي الرافعة الوحيدة لدى العالم على إيران بالنسبة إلى تنفيذ أي اتفاق مستقبلي، لذا، حسب محدثي، من الضروري الإبقاء على العقوبات حتى بعد أن تنفذ إيران من جانبها الاتفاق حتى تبني الثقة ويستطيع المراقبون الدوليون التحقق من أنها تفي بالتزاماتها مع مرور الوقت.

الثقة مهمة، لأنه من السهل الخداع خصوصا من قبل نظام معقد مثل النظام الإيراني. وعلى الرغم من فرح واشنطن بـ«تغيير الحرس» على مستوى الرئاسة في إيران، إذ شعرت بأن المناخ لمفاوضات بناءة صار متوفرا أكثر مما كان عليه زمن محمود أحمدي نجاد، فإن حسن روحاني هو «الوجه الجديد» للنظام القديم ذاته.

أُعطي روحاني أجندة داخلية أكثر ليبرالية من سلفه، وهو ملتزم بإصلاح سوء الإدارة المالية والميزانية، ووعد بالرخاء الاقتصادي للشعب الإيراني، حتى إنه قد يرى التقارب مع الولايات المتحدة أداة دبلوماسية لتعزيز وضع إيران، لكن لم يحدث في العام الماضي ما يشير إلى تحول استراتيجي أساسي في طهران.

لا تزال الكلمة الأخيرة في كل المسائل النووية لدى المرشد الأعلى خامنئي، وقد وضع خطوطا حمراء واضحة لا يبدو أنه مستعد لعبورها، وهي لا تشمل فقط الحفاظ على قدرات إيران لتخصيب اليورانيوم، إنما القدرة على تحويلها إلى نسب صناعية في السنوات المقبلة (195 ألف طرد مركزي)، وتشمل انطلاقا غير محدود لإجراء «البحوث والتطوير» في المجال النووي. يشدد خامنئي على ضرورة الإبقاء على المواقع النووية الأكثر إثارة للجدل: المنشأة المحصنة تحت الأرض بالقرب من مدينة قم ومفاعل المياه الثقيلة في منشأة «أراك»، الأمر الذي يضع بلاده على طريق تصنيع أسلحة الدمار الشامل القائمة على البلوتونيوم، وفوق كل هذا يطالب خامنئي برفع سريع وفوري للعقوبات بما فيها قرارات مجلس الأمن التي احتاجت إلى سنوات لإقرارها.

مقابل هذه المواقف الإيرانية الراسخة، هناك مجموعة من المبادئ المتباينة كليا التي وضعها المجتمع الدولي ممثلا بدول «5+1»، وهي تسعى إلى خفض كبير للبنية التحتية لتخصيب إيران أجهزة الطرد المركزي، من أجل جعلها دائما متأخرة سنة على الأقل عن الحصول على ما يكفي من اليورانيوم العالي التخصيب لتصنيع القنبلة. وتعرف هذه الدول أن نوعية أجهزة الطرد المركزي الإيرانية لا تقل أهمية عن الكمية، لذلك تشدد على أن يضع الاتفاق النهائي قيودا شديدة على برنامج «البحوث والتطوير» النووي.

مع الجولة الجديدة من المفاوضات، ومع الإحراج الذي سببه الوجود العسكري الإيراني في الجولان، يستمر كبير المفاوضين الإيرانيين محمد جواد ظريف في محاولة المناورة بمهارة بين مطالب دول «5+1» من جهة، ومواقف وفكر مرشده الأعلى. هو يوم الأحد الماضي قال: «إذا كانت واشنطن صافية النية فإنه يمكن التوصل إلى اتفاق خلال أسبوع». لكن التحفظات العميقة للمرشد الأعلى بشأن الصفقة تعكس إلى حد كبير نظرته للعالم القائمة على عدم ثقة عميق، وكراهية تجاه الغرب بشكل عام والولايات المتحدة بشكل خاص. هو يخشى ما يمكن أن يفعله اتفاق شامل بشأن البرنامج النووي بالمثل الثورية للجمهورية الإسلامية.

يقول محدثي الخبير النووي والمتابع لسير المفاوضات الغربية مع إيران: «من أجل سد الثغرات، يحتاج جانب واحد على الأقل إلى التنازل عن مبادئه. وفي حين يمكن حدوث تقدم عبر (التفكير الإبداعي)، لا يظهر في هذه المرحلة على الأقل حل تكنولوجي جاهز ومتكامل يمكن أن يحقق انفراجة دبلوماسية. حتى مع روحاني وظريف (وجه إيران العلني للعالم) تستمر إيران في الزحف باتجاه الوصول إلى (العتبة النووية)».

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران مصرة على الوصول إلى العتبة النووية إيران مصرة على الوصول إلى العتبة النووية



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon