من يغير تكتيكات إيران
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

من يغير تكتيكات إيران ؟

من يغير تكتيكات إيران ؟

 لبنان اليوم -

من يغير تكتيكات إيران

هدى الحسيني

مزج المؤتمر السنوي لـ«المجلس الأطلنطي» الذي عقد في إسطنبول للسنة الخامسة على التوالي الآفاق النفطية بالوضع القائم في المنطقة. الجانب الأميركي كان مأخوذا بالوضع في أوكرانيا، حيث هي وتركيا تعتمدان على الغاز الروسي وتعتمد أوروبا على النفط الروسي، وقال وزير الطاقة الأميركي أرنست مونيتز إنه يجب النظر إلى أمن الطاقة بطريقة جماعية والقلق في أميركا أنها لا تزال مرتبطة بالاقتصاد والنفط العالميين، ولا تزال تصدر وتستورد النفط وبالتالي هي عرضة لتقلبات وأسعار النفط.

بسبب أوكرانيا كان التركيز على تنويع مصادر الطاقة، وتنويع طرق الإمدادات مع تطوير بدائل النفط والغاز. برز نفط بحر قزوين وشرق المتوسط، كما تحويل العمل بنظام الطاقة الحالي نتيجة التغيير المناخي، رغم أن ذلك لن يكون سهلا، خصوصا أنه نظام رؤوس أموال تتجاوز قيمتها 8 تريليونات دولار.

لوحظ مع بحث نفط العراق أن الوزيرين المخولين به، عادل عبد المهدي وزير النفط العراقي وآشتي حاورامي وزير الثروات الطبيعية في حكومة كردستان رغم مشاركتهما في ندوة واحدة، ورغم ترحيبهما بالاتفاق الأخير بين بغداد وأربيل وأنقرة، أنهما لم يوجها الحديث إلى بعضهما البعض، وبالكاد تبادلا النظرات، وكان الوجوم على وجه كل منهما. الوزير العراقي مع إشارته إلى إيجابية وجود شركات أجنبية كثيرة في العراق، لفت إلى أن «أحدا منا» (أي بغداد وأربيل) لن يستفيد من دون الآخر، «وأن الجلوس معا ينتظر أن يقوم رئيس وزراء كردستان بزيارة بغداد كبادرة حسن نية».

أشار الوزير الكردي إلى أن كردستان تنتج يوميا 350 ألف برميل والبنى التحتية اكتملت لتصدير مليون برميل يوميا «وعندما تكتمل البنى التحتية للغاز سنبدأ بتصديره ما بين عامي 2017 و2018». وقال: «نحتاج إلى أن نتحد مع بغداد ضد الإرهاب، لكن هذا لن يحدث قبل الاتفاق حول الأمور المتعلقة بالدستور».

في مؤتمر «المجلس الأطلنطي» بدا جليا أن النظرة الأميركية غير واضحة إنْ كان بالنسبة إلى الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني أو بالنسبة إلى مصير الرئيس السوري بشار الأسد. الأوروبيون، خصوصاً من أوروبا الشرقية، لم يكونوا مأخوذين بـ«الربيع العربي»، إذ قال الرئيس البولندي السابق الكسندر كواسنييسكي: «عندما تحركت أوروبا الشرقية من أجل التحرير كان أمامها مثل أعلى تتطلع إليه وهو المجموعة الأوروبية، وعندما تحرك الشارع العربي لم يكن أمامه من مثل أعلى»، لكنه أضاف: «السنوات السمان انتهت ودخلت أوروبا في السنوات العجاف. الرئيس فلاديمير بوتين يريد إعادة روسيا قوة عظمى.. يريد أن يكون بمصاف ستالين (...) مشكلة شبه جزيرة القرم طويلة مثل مشكلة شمال قبرص».

وأمام «التفاؤل» الأميركي، بما قد «ترسمه» عودة إيران إلى «المجموعة الدولية» من تغييرات في الشرق الأوسط، كان السفير الفرنسي السابق لدى الولايات المتحدة ومستشار الرئيس السابق جاك شيراك، جان ديفيد لوفيت، كثير الواقعية: «لن يكون هناك اتفاق، وإذا لم يتوصل الطرف الغربي إلى التوقيع على اتفاق حول النووي الإيراني فالمفاوضات لن تنتهي». رد على الأميركيين بأن القرار بيد المرشد الأعلى خامنئي: «لا أحد يعرف موقفه. هناك احتمالان لدفعه إلى التوقيع: الوضع الاقتصادي السيئ، أو بروز عدو خارجي جديد».

«كان حجم الاقتصاد الإيراني عام 1979 (عام الثورة) ضعفي حجم الاقتصاد التركي، اليوم هو 50 في المائة من الاقتصاد التركي. الإيرانيون يريدون الخروج من الأزمة. أن يوقع النظام الحالي على الاتفاقية يعني اعتماد خط سياسي خطير، لأنه بحاجة دائماً إلى عدو خارجي».

وقال لوفيت: «تبدو إيران اليوم كأنها تكسب، هي مؤثرة في العراق، والشكر لأميركا التي أطاحت صدام حسين وأعطت السلطة للشيعة. لها نفوذ في سوريا وبعض لبنان، لكن إذا قارنا ما بين وضعها الآن ووضعها عام 2005 نرى أنها تنهار. أصدقاؤها يواجهون مشكلات صعبة. بشار الأسد فقد السيطرة على جزء كبير من سوريا، و(حزب الله) يقاتل في لبنان، ويقاتل في سوريا، ويقاتل في العراق، وهو يواجه فقدان تأييد الشيعة اللبنانيين له، إنهم يخسرون أبناءهم في قضايا لا تمسهم بشكل مباشر. سوريا ستعاني لفترة طويلة، وستتحول إلى صومال آخر».

المشاركون في «المجلس الأطلنطي» كانت وجهات نظرهم حول إيران وسوريا شديدة الاختلاف. رأت برباره سلافين، المسؤولة عن مركز جنوب آسيا في المجلس، أن إيران ترى أن الاتفاقية النووية هي المدخل لقضايا كثيرة. الاتفاقية تقوي الرئيس حسن روحاني وتدفع وزير الخارجية جواد ظريف إلى اتخاذ مبادرات جديدة. رفضت اتهام أميركا بأنها استسلمت في سبيل التوصل إلى اتفاق مع إيران. ليس من مصلحة أحد انهيار المحادثات، خصوصا إيران لأنها ستواجه مقاطعة جديدة، ولن يكون بمقدور الرئيس منع ذلك. قالت: رسائل أوباما لخامنئي لم تتضمن أي تنازلات، بل إن البلدين يواجهان عدوا واحدا هو «داعش»، وإنه أبلغ خامنئي أن العملية العسكرية ليست موجهة ضد الأسد. «في الأساس أوباما غير متحمس لتغيير النظام في سوريا، وإدارته لن تتخلص من نظام الأسد».

رد السفير فردريك هوف من مركز رفيق الحريري للشرق الأوسط في المجلس الأطلنطي والمستشار السابق لأوباما في الشأن السوري: «إذا كان الاتفاق النووي يضع روحاني وظريف محل قاسم سليماني في اتخاذ القرارات الإيرانية تجاه العراق وسوريا ولبنان، فإنني أرحب، لكن لا أعتقد أن أي اتفاق سيغير من التكتيكات السياسية الإيرانية».

عندما وصل النقاش إلى الأتراك تحدث مصطفى أكيول، الكاتب والصحافي التركي المعروف وسونير تشاغابتاي من «مؤسسة واشنطن للشرق الأدنى» الذي رأى أن الأنظمة الملكية في الشرق الأوسط ثابتة لأن لها تقاليد حكم راسخة، «لست متفائلا بعلمانية الأنظمة العربية». شرح: «يجب أن نفهم أن الإسلام عاد بقوة إلى إيران وعاد بقوة إلى تركيا بسبب التهميش الذي أصابه من قبل الأنظمة السابقة».

عن «الربيع العربي» الذي لم يفهمه الغرب رأى كيف أن النظام انهار في تونس إنما ظلت الدولة، عكس ما حصل في ليبيا، مصر كادت تقع بالمشكلة ذاتها لكنها أنقذت نفسها. رأى أن الفرق بين تونس ومصر أن الأولى عملت على وضع الدستور، ومن ثم الدعوة إلى الانتخابات «كي لا يقرر الرابع مصير البلاد»، في مصر العكس: أجروا الانتخابات ثم كتبوا الدستور فأراد «الإخوان المسلمون» تغيير كل شروط اللعبة السياسية. انحاز الجيش للشعب وأنقذ الوضع.

عن إيران والسعودية، قال: «يتحامل الإيرانيون على السعودية لأنها لا تصغي لهم. هذه مشكلتهم أيضا مع تركيا ومع إسرائيل. المذهبية لا تشكل عقبة في إيران وكذلك الدين، كل ما تريده هو السيطرة على المنطقة. إذا تم التوقيع على اتفاق أميركي - إيراني ستتغير طبيعة علاقات كثيرة في المنطقة، وستعود تركيا إلى العزلة. خسرت تركيا لأنها راهنت على الحصان الخاسر، دعمت «الإخوان المسلمين». تتصرف بالنسبة إلى سوريا وكأن لديها استثمارات في ذلك البلد وتريد تغيير النظام. عكس إيران التي لديها فعلا استثمارات على الأرض، أبرزها «حزب الله» و«الحرس الثوري».

أما مصطفى أكيول فقال إن المجتمع التركي غير متحمس لـ«داعش» وأضاف: «إن الخليجيين غير متخوفين من النووي الإيراني، بل من تدخل إيران في شؤونهم الداخلية، خصوصا أن إيران مستعدة لأن تحارب حتى آخر عربي!».

ثلاثة أيام من نقاشات مكثفة. مشاريع كبيرة معلقة على ما قد يجري. أما ماذا سيجري؟ إقليميا ليس هناك أي اتفاق، ودوليا ليس هناك أي رؤية!

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من يغير تكتيكات إيران من يغير تكتيكات إيران



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon