أكاذيب ليكودية تناقض نص التوراة

أكاذيب ليكودية تناقض نص التوراة

أكاذيب ليكودية تناقض نص التوراة

 لبنان اليوم -

أكاذيب ليكودية تناقض نص التوراة

جهاد الخازن

مع استمرار حملة ليكود أميركا على الإسلام والمسلمين، عندي رد عليهم من التوراة.

يا سادة يا قراء اقرأوا معي:

- (قال الله لابراهيم): وأعطي لك ولنَسلك من بعدك أرض غربتك كل أرض كنعان ملكاً أبدياً، وأكون إلههم. (سفر التكوين، الفصل 17، العدد 8).

- ويعطيك بركة ابراهيم لك ولنسلك معك لترث أرض غربتك التي أعطاها الله لابراهيم. (سفر التكوين، الفصل 28، العدد 4).

- وسكن يعقوب في أرض غربة أبيه في أرض كنعان (سفر التكوين، الفصل 37، العدد 1).

هل لاحظ القارئ شيئاً في ما سبق؟ كل مرة كان الكلام من الله يشير الى أرض «غربة»، بمعنى أن ابراهيم كان غريباً عن أرض كنعان وأهلها، أي أنه دخلها مستوطناً. هذا الكلام المسجل في التوراة باللغة العبرية، وبالترجمة الإنكليزية في ما يُعرَف باسم «توراة الملك جيمس»، وفي الترجمة العربية للتوراة، وعندي نسخة منها أصدرتها الكنيسة القبطية في إنكلترا.

ولولا خشيتي من أن يضيع القارئ في التفاصيل، لكنت رويت له ما تضم التوراة عن اليهود في مصر، فالأرقام تختلف، وهي تشمل 430 سنة للحرية والعبودية كما يزعم سفر الخروج، وأيضاً 359 سنة، أو 350 سنة منها 280 من العبودية. أين الآثار على هذه المزاعم؟ لا شيء إطلاقاً.

لم أكن يوماً طالب دين، وإنما كان التاريخ القديم جزءاً من دراستي الجامعية، وزاد اهتمامي بالموضوع عندما سمعت أستاذي الأميركي يقول أن لا أدلة من آثار أو غيرها تثبت مزاعم التوراة عن أنبياء اليهود وأرض كنعان، فالتاريخ المسجل يقول أن الأرض للفلسطينيين.

التاريخ الصحيح يقول أنه كان هناك يهود في بلادنا، لكن لا ممالك. كانت هناك قبائل يهودية في جزيرة العرب وفي الشرق الأدنى. وعندما خرج العرب من الأندلس رافقهم اليهود الى ما هو الآن المغرب العربي. أما اليهود الذين فروا من الإسبان ومحاكم التفتيش شمالاً، فقد واجهوا خطر الموت في بلدان مسيحية مجبولة باللاساميّة، فكان أن هؤلاء اليهود أصبحوا يزعمون أنهم مسيحيون بين المسيحيين ويحيون قواعد دينهم سراً. وبعد أجيال منهم نسوا دينهم. هؤلاء اليهود اسمهم في كتب التاريخ «مارانو» ومَنْ يشاء من القراء سيجد مادة غزيرة عنهم.

في المقابل، العرب حموا اليهود في الأندلس، كما حموهم في شمال أفريقيا، ثم أقرأ أن المسلمين قتلوا اليهود. هذا كذب وفجور، فالمسلمون لم يقتلوا اليهود، وإنما قتلهم الغرب المسيحي في لا ساميّة انتهت بالمحرقة النازية.

إذا كان هناك اليوم إرهاب، فهو يقتل المسلمين قبل المسيحيين أو اليهود. المجرم هو الإرهاب، لأن المسلمين ودينهم براء من هذه الأعمال الهمجية.

التوراة تدين نفسها وكل يهودي يؤمن بها، وأقرأ لكاتب ليكودي أن لليهود تاريخاً في بلادنا استمر أربعة آلاف سنة. هي أربعة آلاف كذبة، فلا أثر إطلاقاً في فلسطين (أو مصر أو جزيرة العرب) لأي مملكة يهودية. هو تاريخ مُختَرَع كتبه لصوص فرّوا من جبال القوقاز الى أوروبا الشرقية ثم الوسطى هرباً من الموت، وزعموا أنهم يهود. كله كذب ونحن الحقيقة.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أكاذيب ليكودية تناقض نص التوراة أكاذيب ليكودية تناقض نص التوراة



GMT 18:24 2024 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

مرحباً بك «خواجة» في أساطير البحر!

GMT 17:07 2024 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

الحضارة الغربية وأزمة الهوية الأخلاقية

GMT 18:40 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبو عمار والسنوار وأسئلة الحصار

GMT 19:26 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الناقض كل شيء

GMT 15:27 2023 الخميس ,16 شباط / فبراير

مرحباً بضيوف الأرض الفضائيين!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
 لبنان اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 17:24 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:41 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

كرة القدم ضحية فيروس كورونا من تأجيل بطولات وإصابة نجوم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon