أنصار الإرهاب الإسرائيلي في أميركا

أنصار الإرهاب الإسرائيلي في أميركا

أنصار الإرهاب الإسرائيلي في أميركا

 لبنان اليوم -

أنصار الإرهاب الإسرائيلي في أميركا

جهاد الخازن

الجريدتان «نيويورك تايمز» و «واشنطن بوست» من أفضل صحف العالم كله. أخبارهما صادقة والآراء فيهما متنوعة، لكن «يا خسارة، الحلو ما يكملش»، كما يقول المصريون، ففي كل من الجريدتين صفحة رأي، بعض كتـّابها من أحقر الليكوديين أعداء العرب والمسلمين.

في يومين متتاليين، قرأت افتتاحيتين في الجريدتين عن قوانين الأمن الجديدة في مصر، لا تكشفان شيئاً سوى تحامل كتابهما وتطرفهم وحقارتهم.

في «واشنطن بوست» كان العنوان «نظام السيسي يستمر في الهبوط القمعي» والمقال يبدأ بما طلب وزير الخارجية جون كيري في مطلع هذا الشهر من الحكومة المصرية أن تفعل، وينتهي بخطاب الرئيس باراك أوباما في جامعة القاهرة سنة 2009، وحديثه عن التوافق لا الإكراه، وروح التسامح والمهادنة.

مَنْ يعطي رئيساً أميركياً أو وزيراً حق أو حرية أن يقول لشعب مصر ما يفيده؟ أوباما لم ينفذ شيئاً على الإطلاق من خطابه بعد ست سنوات من إلقائه، وكيري «يبيعنا حكي» فما يهمه هو إقرار الاتفاق مع إيران الذي يعارضه الكونغرس حيث هناك غالبية تمثل إسرائيل لا الولايات المتحدة.

افتتاحية «نيويورك تايمز» كانت أسوأ إن كان هذا ممكناً فهي بدأت وانتهت بالسناتور باتريك ليهي، وهو ديموقراطي من فيرمونت، بعث برسالة إلى الوزير كيري يزعم فيها أن قوات الأمن المصرية انتهكت حقوق الإنسان في عملياتها ضد المسلحين (لا يقول إرهابيين) في سيناء.

أدعو قارئ هذه السطور العربي أن يصدق أن رجلاً اسمه باتريك ليهي من فيرمونت يعرف عن مصر وسيناء أكثر مما نعرف نحن، أو مما تعرف حكومة مصر وشعبها.

عنوان المقال كان «الشرعية المشكوك فيها للمساعدات العسكرية لمصر». هذا الموضوع مطروح باستمرار، وأصرّ على أن لا مساعدات أميركية لمصر إطلاقاً، فالمساعدات هي جزء من المساعدات لإسرائيل لتبقى مصر في معاهدة السلام. وإسرائيل بخمسة ملايين مستوطن تقبض أضعاف ما تتلقى مصر وفيها 90 مليون مواطن.

الافتتاحية تقول إن الإخوان المسلمين «حركة سياسية». أقول لليكوديين الذين كتبوا الافتتاحية عبارة سورية هذه الأيام «فوت بعبّي». الإخوان المسلمون مارسوا الإرهاب من يوم تأسيس الجماعة، وسرقوا ثورة 2011 من الشباب، وحاولوا الاستيلاء على السلطات الثلاث، وقامت تظاهرات مليونية ضدهم وتدخل الجيش لإنقاذ مصر، وإنقاذ الأمّة معها.

أتوقف لأقول قبل أن أكمل إنني ما كنت أتمنى أن أرى محمد مرسي وعصام العريان في السجن، وأرجو أن أراهما خارجه بعد إعلان نبذ الإرهاب. كذلك سأكون بين أول المطالبين بتعديل قوانين مكافحة الإرهاب وتخفيفها فور إلحاق هزيمة نهائية بالإرهابيين حلفاء «القاعدة» و «داعش».

أنصار الإرهاب في الميديا الأميركية يتمنون عودة الإخوان المسلمين إلى الحكم للقضاء على أي أمل مصري وعربي بمستقبل أفضل. هم يريدون في مصر حكماً من نوع الدولة الإسلامية المزعومة في شمال العراق وسورية، لتقسيم مصر مثلهما.

منظمة العفو الدولية وجماعة مراقبة حقوق الإنسان تخطئان بحق مصر (والبحرين وأخيراً الإمارات وغيرها)، إلا أنه خطأ أنسبه إلى نقص المعلومات، ولا أنكر حسن نية هاتين المنظمتين. وأعرف شخصياً سارة لي وتسون، من جماعة مراقبة حقوق الإنسان، ولا شك عندي إطلاقاً في أنها تعمل لأهداف إنسانية خالصة، فإذا أخطأت أجد لها العذر.

كتـّاب الافتتاحيتين في جريدتين أحترمهما جداً لا يكتبون عن حكومة نازية جديدة في إسرائيل تمارس الاحتلال والتدمير، واختصاصها قتل الأطفال. مصر عبدالفتاح السيسي لا تحتل بلداً وتضطهد أهله، وإنما تدافع عن شعب مصر، غير أن حكومة الإرهابي بنيامين نتانياهو تحتل فلسطين كلها وتقتل مَنْ بقي من أهلها أو تشردهم، ويسكت بعض الكتـّاب عن الإرهاب الإسرائيلي إلى درجة الشراكة فيه.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنصار الإرهاب الإسرائيلي في أميركا أنصار الإرهاب الإسرائيلي في أميركا



GMT 14:47 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 14:45 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 14:44 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 14:42 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 14:40 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:01 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 13:59 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تغييرات في تفاصيل المشهد

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon