الفريق شفيق وآخرون

الفريق شفيق وآخرون

الفريق شفيق وآخرون

 لبنان اليوم -

الفريق شفيق وآخرون

جهاد الخازن

الفريق أحمد شفيق الذي كان يفترض أن يكون رئيس مصر يوماً يقول إن الدولة بحاجة إلى هيبة، أو إلى فرض هيبتها، فهذا ضروري لدحر الإرهاب. غير أنه يتفق معي على أن أحكام إعدام مئات من أنصار الأخوان المسلمين لن تنفذ، ولا أريد أن تنفذ لخشيتي أن تنفيذ أي إعدامات قد يشجع على الإستمرار في العنف.
لا أزور الخليج إلا وأذهب إلى أبو ظبي لجلسة مع الفريق شفيق، فهو صديق قديم أثق بمعلوماته وحكمته. وهكذا كان الأسبوع الماضي، ذهبت والزميل جميل الذيابي إلى الفندق حيث يقيم بانتظار العودة إلى مصر في أسبوعين أو ثلاثة كما قال لنا.
الفريق شفيق سرّه انقشاع غيمة الجماعة عن مصر، وهو يتابع أحداث مصر بقلق ويخشى استمرار الإرهاب مدّة طويلة. وفي حين أنه يريد الإنتقال إلى حكم ديموقراطي حقيقي فهو يقدّر حجم المعوقات على الطريق من ضعف الإقتصاد والفلتان الأمني وتردّي نظام التعليم. إلا أنه يبقى أكثر تفاؤلاً بالمستقبل. وقد أعود خلال أيام إلى تفاصيل جلستنا معه بعد مراجعة ما وجدت أو سمعت في الخليج الأسبوع الماضي.
ما كتبت عن البحرين قبل أيام كتبت مثله قبل ثلاث سنوات، ولا أُخدَع كمنظمة دوليّة لحقوق الإنسان بقول أصحاب الولاء الخارجي لممثليها إنهم يريدون ديموقراطيّة فيصدقونهم، بينما العملاء يريدون إقامة ولاية الفقيه ووضع البحرين تحت عقوبات دوليّة وتجويع أنصار مخدوعين يؤيدونهم.
مُعارِضة بنت معارض بحريني كتبت يوماً في جريدة أميركيّة أنهم يتمثلون بنضال مارتن لوثر كينغ. أقول عنها ما نقول في سورية ولبنان «فوتي بعبّي». المواطن البحريني الفقير في قرية شيعيّة لم يسمع باسم مارتن لوثر كينغ، والآنسة السخيفة لم تجد مثلاً في التاريخ العربي أو الإسلامي تتمثل به، وإنما بحثت وبحثت حتّى اهتدت إلى مثل أميركي.
للمرة الألف لا اتحدث عن مواطنين لهم طلبات مشروعة، وإنما أتحدث عن قيادات خائنة، وربما زدت عليها أنصاراً لهم «أجندات» خاصة وبالتالي لا يهمهم مصير البحرين وشعبها إذا استفادوا هم.
نعرف الآن أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز فاز بجائزة شخصية العام الثقافيّة. لا أحد يستحقها أكثر منه. هو يذكرني بالملك فيصل والملك الحسن الثاني والشيخ زايد، وكيف تكون القيادة الحكيمة. وهو يذكرني بصدّام حسين ومعمّر القذافي أو النموذج العكسي، وكيف لا تكون القيادة.
ربما كانت أخطر مهنة اليوم هي لصحافي يغطي أخبار الثورة السورية في موقع الحدث، غير أن أصعب مهنة هي ما يمارس الدكتور علي بن تميم، الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب. أكتب عن تجربة، فقد عملت سنوات في اختيار الفائزين بجوائز مؤسسة الفكر العربي، واختصاصي الاعلام والأدب، فكان عليّ أن أقرأ كتباً تجمع بين الغث والسمين. ثمّ أن أختار من السمين أسمنه وأراجع النتائج مع الزملاء.
لا بدّ أن الدكتور علي بن تميم تلقّى مئات الترشيحات، ولا بدّ أن كلّ لجنة راجعت عشرات منها قبل أن تنتهي بالفائزين بالجوائز.
كان بين الفائزين الدكتور رامي أبو شهاب عن كتابه «الرسيس والمخاتلة، خطاب ما بعد الكولونيالية في النقد العربي المعاصر، النظرية والتطبيق». ومع أنني أزعم لنفسي خبرة في اللغة فإنني لم أكن أعرف معنى رسيس وبحثت عنها في المعجم لأجد أنها تعني الشيء الثابت قد لزم مكانه. وهناك رسيس الحمّى ورسيس الهوى. أما رسيس من خبر فتعني أنه لم يَصح.
القراءة متعة والســـفر فيه خـمس فوائد على ما زعم الشاعر، ولكن قبل أن يحسدني قارئ «اخونجي» أو معارض بحريني أقول إن رحلة العودة كانت من البحرين إلى لندن صباح ذات يوم الأسبوع الماضي (التفاصيل المملة عندي) وكانت الطائرة تحلق على ارتفاع عشرة الآف متر، أو مرة ونصف أعلى من جبال هملايا، ومع ذلك كانت الغيوم أعلى منها ونحن ننطلق شمالاً، والطائرة تهز مثل نعش راقصة شرقية حتّى تجاوزنا تركيا ودخلنا أجواء أوروبا وانقشعت الغيوم... يعني الطقس ماطر عاصف عندنا وصحو في أوروبا، وهذا من أشراط الساعة.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفريق شفيق وآخرون الفريق شفيق وآخرون



GMT 18:02 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفاء والاستحياء

GMT 18:00 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 17:57 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 17:55 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 17:51 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

التعليم مجانى وإلزامى (٦)

GMT 17:49 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

«المناقيش» سر تعثر لقاء السنباطى وفيروز!!

GMT 17:46 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حكمة نبيل العزبى!

GMT 17:44 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الشركات العامة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 08:15 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 لبنان اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم "الإسكندراني" لأحمد العوضي 11يناير في سينمات الخليج

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 05:39 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق أزياء الحفلات في الطقس البارد

GMT 05:24 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

قواعد في إتيكيت مقابلة العريس لأوّل مرّة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon