الكونغرس يدعو الرئيس البديل نتانياهو

الكونغرس يدعو "الرئيس البديل" نتانياهو

الكونغرس يدعو "الرئيس البديل" نتانياهو

 لبنان اليوم -

الكونغرس يدعو الرئيس البديل نتانياهو

جهاد الخازن

إيران لا تملك سلاحاً نووياً وإسرائيل تملك ترسانة نووية مؤكدة، ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو يقول إن البرنامج النووي الإيراني خطر على وجود إسرائيل، ويريد من الولايات المتحدة تشديد العقوبات عليها.

لو كان هناك أوسكار للكذب لفاز به نتانياهو سنة بعد سنة، فهو عارٌ على إسرائيل واليهود قبل أن يكون عاراً على الإنسانية كلها. ترسانة إسرائيل النووية تهدد وجود دول المنطقة جمعاء، وهو يزعم أن إيران من دون سلاح نووي تهدد وجود إسرائيل.

ربما ما كان نتانياهو هبط إلى هذا الدرك من الفجور السياسي لولا أن لوبي إسرائيل اشترى نصف أعضاء الكونغرس الأميركي على الأقل (هناك منصِفون يمثلون أميركا وحدها)، لذلك رأينا الرئيس باراك أوباما يلقي خطابه السنوي عن «حالة الاتحاد»، ويتبعه رئيس مجلس النواب جون بونر بعد يوم واحد فيدعو نتانياهو لإلقاء خطاب في جلسة مشتركة لمجلسي الشيوخ والنواب. بونر قال إنه كان يريد أن يتحدث أوباما عن «التهديدات الكبيرة للإسلام الراديكالي وإيران على أمننا ونمط حياتنا».

وهكذا فإذا كان الرئيس الأميركي لم يقل ما يريد المتطرفون من أنصار إسرائيل في الكونغرس فإن «الرئيس البديل» نتانياهو سيقول ما يريدون. وأوباما ووزير خارجيته جون كيري أعلنا أنهما لن يقابلا نتانياهو في واشنطن.

بونر كان دعا نتانياهو لإلقاء خطابه في 11 من شباط (فبراير) إلا أن رئيس الوزراء قاتل الأطفال يفضل أن يلقي خطابه في 3/3 ليتزامن مع انعقاد المؤتمر السنوي للوبي (ايباك)، ولتكون الزيارة أقرب إلى موعد إجراء انتخابات الكنيست في 17/3 مع أمله بأن يستفيد منها انتخابياً. والآن هناك محاولة من الديموقراطيين في مجلس النواب لإقناع بونر بتأخير دعوة نتانياهو.

خشية أن يعتقد القارئ أنني أبدي رأياً عربياً في الكونغرس ونتانياهو أزيد له رأي الإستخبارات الإسرائيلية الموساد نفسها، فقادتها قالوا لوفد زائر من الكونغرس إن تشديد العقوبات سيؤدي إلى انهيار المفاوضات مع إيران. وإذا كان رأي الموساد في رئيس وزراء إسرائيل لا يكفي فهناك وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا ومسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فردريكا موغيريني. هم كتبوا رسالة مشتركة نشرتها الصحف وقالوا فيها إنه يجب أن تُعطى الديبلوماسية فرصة للنجاح في المفاوضات مع إيران، وأكدوا أنه بعد جولتين سابقتين من المفاوضات أوقفت إيران التخصيب إلى درجة عالية، وأنزلت عدد أجهزة الطرد المركزي (التي تخصّب اليورانيوم)، وأوقفت العمل في إكمال بناء مفاعل اراك.

جون بونر في كتابي الشخصي أحمق ومتطرف، وهذا مزيج قاتل، لذلك أرجّح أنه لم يكن وراء فكرة دعوة نتانياهو، وإنما همس له بها اللوبي أو بعض المحافظين الجدد الذين أطلقوا حروب الإدارة السابقة على العرب والمسلمين.

مرة أخرى، إسرائيل تملك ترسانة نووية وإيران لا تملكها فأزيد على هذه المعلومة الأكيدة معلومة مثلها هي أن إيران اليوم أو غداً أو بعد ألف سنة لا يمكن أن تهدد أمن الولايات المتحدة، كما يستحيل أن تهدد وجود إسرائيل من دون سلاح نووي.

مع ذلك الكونغرس الأميركي يغمض عينيه عمّا تملك إسرائيل ويصدر قانون «إيران خالية من الأسلحة النووية» وقانون «المفاوضات النووية مع إيران» لأن هذا ما تريد إسرائيل ولأن اللوبي اشترى ولاء أعضاء في مجلسي الشيوخ والنواب بالمال، وقد وصفهم الكاتب الأميركي جاستن ريموندو بأنهم «طابور خامس» إسرائيلي فأزيد أنهم انتزعوا لأنفسهم إدارة السياسة الخارجية الأميركية في الشرق الأوسط.

ونقطة مهمة أخرى، أو معلومة أكيدة، هي أن نتانياهو في حكومته الأولى عطل بين 1996 و1999 عملية السلام مع الفلسطينيين، فلم يبقَ من ولاية بيل كلينتون الثانية وقت كافٍ للوصول إلى اتفاق. هو مسؤول عن قتل 517 طفلاً فلسطينياً ضمن حوالى ثلاثة آلاف ضحية للعدوان الإسرائيلي في الحرب الأخيرة على قطاع غزة. ونقطة أخيرة، إسرائيل مسؤولة بالإرهاب والاحتلال والقتل عن قيام الإرهاب المضاد، لا العرب أو أي مسلمين.

ثم يدعو جون بونر نتانياهو، وهو وصمة أو لعنة، لمخاطبة الكونغرس الأميركي.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكونغرس يدعو الرئيس البديل نتانياهو الكونغرس يدعو الرئيس البديل نتانياهو



GMT 17:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 16:02 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 16:00 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 15:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفاتيكان... ومرثية غزة الجريحة

GMT 15:52 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لحوم العلماء ومواعظهم!

GMT 15:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

وجع فى رأس إسرائيل

GMT 15:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حكم «الجنائية» وتوابعه

GMT 15:44 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

«الثروة» المنسية ؟!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon