الملك سلمان كما أعرفه

الملك سلمان كما أعرفه

الملك سلمان كما أعرفه

 لبنان اليوم -

الملك سلمان كما أعرفه

جهاد الخازن

 كم تمنيت لو أن الأمير فهد بن سلمان والأمير أحمد بن سلمان معنا ليريا والدهما ملكاً. أنزل عند قضاء الله وأهنّئ الأسرة كلها بالعهد الجديد.

مجلة «تايم» سألت في مقال: مَنْ هو الملك الجديد في المملكة العربية السعودية؟ المقال كان جيداً، إلا أنني أستطيع الرد على السؤال في شكل أفضل من كاتب غربي معتمداً على الصلة المباشرة عبر عقود.

رأيت أمراء كثيرين من أبناء الملك المؤسس عبدالعزيز في لبنان، وكان بينهم الملك فهد والملك عبدالله بعده والأمراء سلطان وطلال وسلمان وآخرون، إلا أنني لا أدعي اليوم معرفة شخصية بغير الأمير سلمان في حينه، الملك الآن.

كتبت قبل سنوات أن الأمير سلمان لو لم يولد في بيت حكم لكان صحافياً، أو صاحب دار نشر، فقد رأيته يزور الأستاذ كامل مروة، مؤسس «الحياة»، في مكتبه في بيروت، ويجلس قربه حتى ينتهي من كتابة افتتاحيته «قلْ كلمتك وامشِ»، ثم يرافقه إلى بيت الأسرة في بيت مري.

كنت في تلك الأيام صديقاً لأختنا حياة كامل مروة وزميلتنا الحبيبة رندة تقي الدين، رئيسة مكتب الجريدة في باريس، وكانتا طالبتين في مدرسة «كوليج بروتستانت» قرب بيتي القديم في شارع مدام كوري، فكنت أراهما وأرافقهما.

بعد صدور «الشرق الأوسط»، وكنت رئيس التحرير الأول لها، ذكّرت الأمير سلمان بأنني كنت أراه في مكتب كامل مروة. وهو تذكرني وتذكر أنني كنت أكتب بالإنكليزية. كنت أدخل على الأستاذ كامل، وأسأله هل عنده خبر مهم أو أخبار لترجمتها ونشرها في «الديلي ستار».

العلاقة مع الأمير، الملك الآن، تعززت تدريجاً، ورأيته في لندن وباريس وماربيا وغيرها. وهو كان أحياناً يفاجئني بمعرفته تفاصيل صحافية دقيقة غابت عني، كما حدث عندما ورد حزب التحرير في الأخبار فطلب مني خبراً قديماً عن مؤسسه تقي الدين النبهاني وجدته في صحف بيروت.

وحدث مرة أن ثارت فضيحة حول الليكودي بول وولفوفيتز وموظفة من أصل تونسي في البنك الدولي اسمها شاها علي رضا، وقال لي الأمير سلمان أن المرأة من أصل ليبي وليست تونسية، وأن والدها محمد خالد القرقني كان مستشاراً للملك عبدالعزيز. وطلب مني الأمير سلمان يوماً دراسة عن المسيحيين العرب فطلبتها من أستاذي في الجامعة نقولا زيادة، وهو أرسل إليّ تقريراً طويلاً سلمته للأمير. وعاد البروفيسور زيادة فزاد عليه وأصدره في كتاب وقال في مقدمته أن فكرة الكتاب جاءت من أمير الرياض.

أمير الرياض ربما كان صاحب أوسع خبرة وأعمقها في الشعب السعودي، فهو في إمارة الرياض كان يسمع طلبات المواطنين وشكاواهم كل يوم. كانت أياماً طيبة، فلا إرهاب ولا خوف، ودخلت مجلسه يوماً ومعي مصوِّر أميركي وحقيبة كاميرات كبيرة فلم نُفتّش على الباب، وهو فتحها في وسط المجلس وأخرج الكاميرات لكتابة تحقيق مصوَّر لـ «عرب نيوز» عن مجلس الأمير.

ومن الصحافة والتعامل مع الشعب السعودي إلى العلاقات العربية والعالمية، فقد كانت للملك سلمان علاقات مباشرة مع معظم الزعماء العرب، وأيضاً مع القادة الأوروبيين والأميركيين الذين كانوا يتعاملون معه، أحياناً في شكل مباشر. وأذكر أن وكالات الأخبار من سعودية وعربية وعالمية كانت في كل بيت له، وترافقه في السفر، وحتى في البحر.

أتوقع للسعودية مع الملك سلمان استمرار مسيرة الخير والعطاء والتقدم.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الملك سلمان كما أعرفه الملك سلمان كما أعرفه



GMT 17:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 16:02 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 16:00 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 15:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفاتيكان... ومرثية غزة الجريحة

GMT 15:52 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لحوم العلماء ومواعظهم!

GMT 15:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

وجع فى رأس إسرائيل

GMT 15:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حكم «الجنائية» وتوابعه

GMT 15:44 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

«الثروة» المنسية ؟!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon