ثلاثة كتب تثري ثقافة القارىء

ثلاثة كتب تثري ثقافة القارىء

ثلاثة كتب تثري ثقافة القارىء

 لبنان اليوم -

ثلاثة كتب تثري ثقافة القارىء

جهاد الخازن

عندي للقارئ ثلاثة كتب أقترح عليه أن يطلبها ويقرأها لتثري فكره. كل من الكتب الثلاثة لصديق موسوعي الثقافة وطني واسع المعرفة بموضوعه المختار.

أبدأ بالدكتور عبدالحسين شعبان وكتابه «الإسلام وحقوق الإنسان» الصادر عن المركز الثقافي العراقي في بيروت، وعندي من الكتاب طبعته الثانية.

فصول الكتاب تتبعها ملاحق، ولأنني لا أستطيع سوى الاختيار فأتوقف مع القارئ عند الفصل الثالث وهو عن «مرجعيات حقوق الإنسان من منظور حضارات مختلفة» والكاتب صريح واضح ويقول إن هناك محاولات لتأكيد الانسجام بين الإسلام وبين حقوق الإنسان، ثم هناك نظرة تقليدية تعتبر الشريعة محور حياة المسلم وهي تتفوق على كل القوانين الوضعية التي تعتمد على العقل.

الملاحق تشمل الإعلان الدولي لحقوق الإنسان عام 1948، وإعلان القاهرة عن حقوق الإنسان في الإسلام. والملحق رقم 8 عن «البيان العالمي لحقوق الإنسان» يستشهد بنص القرآن الكريم عن حقوق الحياة والحرية والمساواة والعدالة والحماية من تعسّف السلطة... ما لا يترك زيادة لمستزيد.

أنتقل إلى كتاب الصديق القديم والدائم فؤاد مطر «قاطرة سلمان» وتحته «الحزم والحسم والعزم على طريق الاستقرار العربي والتأسيس الثقافي». هو من مستوى كتابه السابق «أمر الله يا عبدالله» عن الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله.

الكتاب موسوعي موثّق في تاريخ عمل الملك سلمان، وهو ذكّرني بشيء قديم فقد كنت أعدّ مادة «تقرير النهار العربي» بإشراف غسّان تويني، رحمه الله، وإدارة رياض الريّس الذي أرجو أن يمنّ الله عليه بالصحة. أفضل مادة كنت أتلقاها من المحررين في «النهار» أو مساهمين آخرين كانت من فؤاد مطر.

أخونا فؤاد لم يخيِّب ظني في كتابه الأخير، فمع أنني عرفت الملك سلمان وهو أمير شاب يزور لبنان وفي إمارة الرياض وحتى اليوم، إلا أنني وجدت أنني عرفت شيئاً وعرف فؤاد مطر أشياء أخرى.

القارئ سيفهم ما يجري في الخليج في شكل أفضل إذا قرأ الفصل «الخليج المتخوِّف وإيران المخيفة». الفصل «سورية الهموم والاهتمامات تحت المجهر السعودي» شامل كامل في ما يضمّ من معلومات، والوثائق المرفقة مهمّة.

أختتم بالكتاب «إدارة الخراب» للصديق غازي العريضي فقد كنت أقرأه وأستعيد بعض ما بقي في ذهني من كتابيه «العرب بين التغيير والفوضى» و»إسرائيل إلى الأقصى».

ليس سهلاً أن يعرض ناقد كتاباً وهو يوافق على كل رأي سياسي فيه، فأحاول الموضوعية وأقول إن أخانا غازي أشار إلى الخراب في كل بلد عربي وقال: وهذه السودان غارقة في مشاكلها... أقول السودان ذكر وبالتالي: وهذا السودان غارق في مشاكله.

غير ذلك، يدعو غازي العريضي، وأدعو معه، إلى محاكمة إسرائيل بعد قبول فلسطين عضواً في محكمة الجنايات الدولية. وأنتصر له وهو يتحدث عن السياسة الأميركية السوداء والإرهاب الإسرائيلي، ويزيد أن إسرائيل هي العار الذي تحميه أميركا، وينكر أي صدقية لأوباما ونتانياهو، كما أنكر أنا، بل هو يشير إلى الصغيرة ملاك الخطيب التي اعتقلها الإسرائيليون، واتصلتُ بها بعد ذلك.

المقالات من أواخر 2014 إلى أواخر 2015، وبينها مقال يستحق إعادة نشره عن المواقف الإيرانية الرسمية إزاء الاتفاق النووي، من المرشد آية الله علي خامنئي، حتى العسكر والسياسيين، وكلها نصوص حرفية برسم العرب.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثلاثة كتب تثري ثقافة القارىء ثلاثة كتب تثري ثقافة القارىء



GMT 19:34 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس آيزنهاور

GMT 19:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن الهزيمة!

GMT 19:28 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية تأخر قيام دولة فلسطينية

GMT 19:22 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

... عن «الممانعة» و«الممانعة المضادّة»!

GMT 19:19 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن... وأرخبيل ترمب القادم

GMT 19:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترامب؟!

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة رائعة وسارة!

GMT 18:02 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفاء والاستحياء

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
 لبنان اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 17:24 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:41 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

كرة القدم ضحية فيروس كورونا من تأجيل بطولات وإصابة نجوم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon