عصابة إسرائيل تدافع وتخسر

عصابة إسرائيل تدافع وتخسر

عصابة إسرائيل تدافع وتخسر

 لبنان اليوم -

عصابة إسرائيل تدافع وتخسر

جهاد الخازن

 إسرائيل معزولة مدانة في العالم كله، ربما باستثناء الكونغرس الأميركي، وعصابة الحرب والشر الليكودية في الولايات المتحدة فقدت أعصابها وهي تشن حملات على الناس جميعاً من الرئيس إلى ضابط شرطة، وكل مَنْ بينهما.

طبعاً الرئيس باراك أوباما له نصيب الأسد من هذه الحملات، وقرأت في الميديا التابعة لهم، من جرائد ومجلات ومواقع الكترونية، أنه مزّق الدستور الأميركي مرة بعد مرة وارتكب «خيانات» تشمل مخالفات للقانون وإساءة استعمال السلطة وهو في البيت الأبيض.

هو متهم أيضاً بأنه عندما اجتمع مع قادة اليهود الأميركيين في البيت الأبيض، أشار في شكل غير مباشر إلى أن اليهود يجرّون شباب أميركا وشاباتها إلى الحرب، وقال إن معارضي الاتفاق مع إيران دعاة حرب مسؤولون عن الحرب على العراق.

مَنْ قال هذا؟ ليكودي سمع الكلام من يهودي أميركي حضر الاجتماع... يعني أن فاسقاً ينقل عن كذاب.

بل إن أوباما تعرض للاتهام بعد أن أعلن أسماء كتب سيقرأها في إجازته، لأن مؤلف أحدها هاجم رجال الشرطة والإطفاء بعد إرهاب 11/9/2001.

في الوقت نفسه، أوباما حُمِّلَ المسؤولية عن إمكان إلغاء عبارات في قَسَم الولاء للمواطنين الجدد تتحدث عن «حمل السلاح دفاعاً عن الولايات المتحدة». ما حدث أن مصلحة الجمارك والهجرة سمحت لمعارضي الحرب بدافع ضميرهم أن يتجاوزوا هذا النص في القسَم لا أوباما.

ومن الرئيس إلى رئيس الشرطة في بلدة، اسمه سكوت إسرائيل (يعني يهودي)، وذنب هذا الرجل أنه ضمّ إليه كنائب في العمل نزار حمزة، وهو من قادة المسلمين الأميركيين، ثم أنه يزور مساجد منطقته ويقيم علاقات مع المسلمين المحليين. أتصور أن عصابة إسرائيل كانت سترحب بالشرطي اليهودي الأميركي لو أنه قتل أبناء المسلمين الأميركيين كما فعل بنيامين نتانياهو بمئات من أطفال غزة في الصيف الماضي.

لا أحد ينجو من سهام عصابة الحرب والشر، وجامعة كاليفورنيا تعرضت لحملة أخرى بعد أن اعتبرت عبارة أن أميركا «أرض الفرصة» تنطوي على عنصرية. هذا هراء فالجامعة تتعرض لحملات ليكودية لأنها كانت بين أول جامعات في الولايات المتحدة احتضنت حملة «مقاطعة وسحب استثمارات وعقوبات» ضد إسرائيل انتصاراً للفلسطينيين تحت الاحتلال.

جامعة نيوهامبشير لم تنجُ أيضاً، فقد أصدرت كتيباً عنوانه «دليل لغة لا تضم تحيزاً» شمل دفاعاً عن أعضاء الأقليات، وقامت عليها قيامة لم تقعد بعد من العصابة إياها لأن الأقليات تشمل المسلمين.

مجلة «صالون» اليسارية تواجه حملة بدورها، والتهمة أنها «لسان اليسار العنصري». إذا كانت هناك عنصرية باقية في العالم اليوم فهي عنصرية حكومة إسرائيل النازية الجديدة الارهابية التي جعلت الفلسطينيين مواطنين من الدرجة الثانية في بلادهم. المقال في أحد المواقع الالكترونية الحقيرة لم ينسَ أيضاً مجلة «ذي نيشن» التي أراها بين أفضل المجلات الأميركية.

وأختتم بالنشطة الأميركية المسلمة هوما عابدين التي عملت يوماً مساعدة لهيلاري كلينتون عندما كانت وزيرة الخارجية الأميركية. مطبوعة سافلة تنقل عن مطبوعة أسفل منها أن عابدين خالفت قوانين العطلة السنوية وإجازة المرض، وأن معلومات سرية لم تكن تحت الصيانة وهي في يدي عابدين. لا أقارن هذه النشطة الطيبة بدعاة الحرب والشر احتراماً لها، وإنما أقول إن حذاءها القديم أشرف منهم جميعاً.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عصابة إسرائيل تدافع وتخسر عصابة إسرائيل تدافع وتخسر



GMT 14:47 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 14:45 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 14:44 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 14:42 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 14:40 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:01 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 13:59 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تغييرات في تفاصيل المشهد

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon