عيون وآذان حدث ذات صيف
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

عيون وآذان (حدث ذات صيف)

عيون وآذان (حدث ذات صيف)

 لبنان اليوم -

عيون وآذان حدث ذات صيف

جهاد الخازن

إنتهى الصيف أو كاد، وقضيت شهرين، أو نحوهما، متنقلاً بين لندن حيث أعمل وجنوب فرنسا، حيث العائلة في إجازة، محاولاً أن أقنع نفسي بأنني «مجاز» شهرين، مع أنني أعمل كل يوم، فقد وصلت الى قناعة خلاصتها أن الاجازة نوعان، إجازة مع العائلة وإجازة من العائلة. أكتفي بملاحظات ربما زاد عليها القارئ، فأفضل سيَّاح في العالم هم أهل الشرق الأقصى، وأنا لا أستطيع أن أفرق في المظهر بين ياباني وصيني وكوري جنوبي، فأتحدث عنهم كمجموع، وأجدهم في منتهى التهذيب، يضم الواحد منهم اليدين ويهز رأسه شاكراً، عندهم بسمة دائمة، وقدرة شرائية عالية، فلا يثقلون على أحد. وفي حين نرى الناس زرافات ووحدانا فالشرق أقصويون دائماً في زرافات، مثل حمام الحرم، ولم أرَ يوماً أحدهم يسير بمفرده (أعرف أنهم ليسوا من جنس الملائكة وأن في بلادهم عصابات جريمة وسرقة إلا أنني أكتفي هنا بمشاهدات الصيف). في جميع الأحوال العرب والاميركيون ليسوا أفضل سيّاح فأكثرهم يتصرف كثري حرب، أو محدث نعمة، ولعله كذلك، وعادة ينفر الناس بمظاهر ثرائه وبذخه. أحكي عن العرب والأميركيين لأنني عربي أقام يوماً في أميركا، وعندي خبرة في هؤلاء وأولئك. وأكمل بشيء عن الانكليز والفرنسيين لأنني أقيم منذ عقود بين بلديهم. الانكليزي قد يكون عنصرياً إلا أنه دائماً يضبط أعصابه (الحديث ليس عن مشجعي الكرة السكارى) وإذا لم يعجبه شيء يستطيع أن يحتفظ برأيه لنفسه. الفرنسي، في المقابل، من شعوب حوض البحر الأبيض المتوسط وهو بالتالي «نرفوز» سريع الغضب، سريع الرضا، وليس عنصرياً. ما أستطيع أن أقول بثقة هو ان السيارات الفرنسية، وقد جرّبت العائلة منها موديلات بيجو ورينو، على مدى سنوات، مصنوعة بشكل متقن، وبعضها يضم تكنولوجيا حديثة قد لا تكون متوافرة في سيارة المانية أو يابانية. إبنتي الصغيرة تستأجر سيارة فرنسية كل صيف منذ أصبحت تملك رخصة لقيادة السيارات، وقد إستأجرت هذه السنة سيارة بيجو مكشوفة، من حجم متوسط، إذا توقفت ينطفىء المحرك اوتوماتيكياً لتوفير إستهلاك الوقود، وإذا رفع السائق رجله عن الفرامل أو حرك تروس السرعة عادت السيارة الى العمل تلقائياً. إذا كانت هذه الصفة موجودة في سيارات أخرى فأنا لم أجربها، ولكن أقول على أساس التجربة المباشرة إن السيارات الفرنسية الصنع جيدة جداً وتستحق إنتشاراً أكثر مما لها الآن. العرب غابوا عن فرنسا وبريطانيا خلال شهر الصوم الكريم وتدفقوا عليهما بعده، وكان هناك عدد من الحفلات العربية، لفت نظري في إحداها كثرة الوجوه المألوفة... المشدودة. رأيت كثيرين يركضون حول بيتي، وحاولت أن أؤلف قصصاً قصيرة عنهم، فالرجل يركض هرباً من الشرطة بعد أن حاول سرقة متجر، والمرأة هاربة من زوجها الذي ضربها. أما إذا رأيت رجلاً وإمرأة يسيران وهو يمسك بيدها فالسبب أنه يريد منعها من الذهاب للتسوق. وسمعت عن عربي في فندق طلب من «خدمة الغرف» فنجان قهوة. وجاء خادم بصينية القهوة، ولاحظ أن في الغرفة ثياباً نسائية، بينها قميص نوم على السرير، وسأل الرجل هل يريد شيئاً لزوجته؟ وقال أخونا العربي: فعلاً، أرجو أن تأتيني ببطاقة بريدية لأقول لها كم أفتقدها. سافرت هذا الصيف في بلدان يلفحها الحر، وبلدان أكثر حراً، وكان هناك ما يعوّض عن الطقس، ثم وجدت أن أجمل خبر كان ينتظرني في لندن، فالمحامية أمل رمزي علم الدين فازت بجائزة أكثر محاميات بريطانيا جاذبية، واختيرت لجمالها ونجاحها في العمل وعينيها الدافئتين وشعرها الحريري. لماذا أثلج هذا الخبر صدري؟ لأن أمل بنت بارعة علم الدين، زميلتنا في «الحياة» وصديقة العمر منذ كنت في عشرينات العمر، وهي صحافية ناشئة فتن بها الشاعر الكبير سعيد عقل ونظم فيها قصائد غزل أشارت الى جمالها «الاغريقي». ولا تزال بارعة حسناء وبارعة في عملها. كنت رأيت أمل صغيرة ورأيتها كبيرة، وتحدثنا في آخر جلسة عن عملها في الدفاع عن جوليان اسانج، مؤسس ويكيليكس، وأعجبتُ بعقلها إعجابي بجمال أمها عندما كنا جميعاً عازبين صغاراً ولا مسؤوليات تزرع الغضون في الوجوه. نقلا عن جريدة الحياة  

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان حدث ذات صيف عيون وآذان حدث ذات صيف



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon