في ذكرى الحرب على العراق

في ذكرى الحرب على العراق

في ذكرى الحرب على العراق

 لبنان اليوم -

في ذكرى الحرب على العراق

بقلم : جهاد الخازن

في مثل هذا اليوم من سنة 2003، غزت الولايات المتحدة العراق ما أدى إلى قتل حوالى مليون عربي ومسلم، ومع استمرار القتل حتى اليوم.

الرئيس جورج بوش الابن كان أحمق ولا يزال (فهو قرر أن يساعد حملة أخيه جيب للرئاسة ما زاد متاعب الأخ وأخرجه من الحملة). وكان معه نائب الرئيس ديك تشيني ووزير الدفاع دونالد رمسفيلد، وهما من أنصار إمبراطورية أميركية تحكم العالم، أي حلماً مستحيلاً.

عندما قال المرشح للرئاسة دونالد ترامب أن بوش الابن كذب في أسبابه المعلنة للحرب كان هناك هتاف استهجان من بعض الحاضرين، وقرأت أنه صدر عن نساء مسنّات يؤيدن السيناتور لندسي غراهام. هذا الرجل ومعه السيناتور جون ماكين قادا حرباً أيضاً على العراق وكل العرب والمسلمين، ولا يزالان من دعاة الحروب والموت، فأبصق عليهما.

الحرب على العراق قادها المحافظون الجدد، وكلهم تقريباً كانوا من اليهود الأميركيين الليكوديين (هناك يهود أميركيون آخرون يريدون السلام).

أتوقف هنا لأذكّر القارئ بأن المحافظين الجدد بعثوا برسالة إلى الرئيس بيل كلينتون حملت تاريخ 26/1/1998 تحضّه على وضع استراتيجية جديدة «غايتها قبل كل شيء إزالة نظام صدام حسين»، إلا أن كلينتون كان أذكى من أن يُخدَع.

بين الموقعين من رموز المحافظين الجدد إليوت أبرامز وجون بولتون وروبرت كاغان ووليام كريستول وريتشارد بيرل وبول وولفوفيتز.

هؤلاء وآخرون وجدوا طريقهم إلى الحكم عبر بوش الابن الأحمق الجاهل وقاد نشاطهم مجلس الأمن القومي الذي رأسه ليكودي آخر هو أبرام شولسكي وثبت إطلاقاً في النهاية أن العراق كان بريئاً من إرهاب 11/9/2001 ولا يملك أسلحة دمار شامل، بل لا يسعى إلى امتلاكها.

ربما كان مفيداً هنا أن نسجل الست عشرة كلمة بالإنكليزية في خطاب بوش الابن عن حالة الاتحاد سنة 2003، فهو قال: «إن الحكومة البريطانية قد علمت أن صدام حسين اشترى أخيراً كميات كبيرة من اليورانيوم من أفريقيا».

ترجمتُ الكلمات تلك في 16 كلمة بالعربية، وثبت أنها كذب لا أساس له حتى أن البيت الأبيض اعترف بذلك وأصدر بياناً يقول أنها «ما كان يجوز أبداً أن يضمها الخطاب».

الميديا الأميركية ساهمت في التحريض على العراق، وكان وليام كريستول في مجلته الحقيرة «ويكلي ستاندارد» سبّاقاً في نشر الكذب وبث السموم، وقرأت مقالاً في «واشنطن بوست» يسجل الخطأ في معظم توقعاته. ولم تقصّر جوديث ميلر في «نيويورك تايمز» فقد نشرت معلومات أحمد الجلبي وكلها كذب متعمَّد اختار المحافظون الجدد أن يصدقوه رغم إدراكهم أنه غير صحيح.

أكتب بعد 13 سنة على تلك الحرب التي أصرّ على أننا لا نزال نعاني من آثارها إلى اليوم، فهي التي أطلقت «داعش» والنصرة وكل الإرهابيين الآخرين، وهي مسؤولة عن انهيار العراق وسورية وخراب اليمن وليبيا وغيرها.

الإرهابيون الآخرون، أي المحافظين الجدد، لم يدفعوا ثمن تلفيق أسباب حرب قتلت مليون إنسان بريء. هم لا يزالون يكذبون ويمنون النفس بالعودة إلى الحكم، ربما أملاً بقتل مليون مسلم آخر. مرة أخرى، الإرهابيون من المحافظين الجدد هم الذين أطلقوا الإرهابيين الآخرين، وكل مجرم من هؤلاء وأولئك يستحق الموت، لا العمل لاستئناف الإرهاب ضد أمة تعيش في الماضي ولا تعمل للمستقبل.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في ذكرى الحرب على العراق في ذكرى الحرب على العراق



GMT 13:59 2021 الأحد ,27 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 00:15 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

العلاقات السعودية - الايرانية… وبيل غيتس

GMT 06:00 2021 الأحد ,09 أيار / مايو

أخبار من سورية وفلسطين

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon