نهاية الدولة الاسلامية المزعومة اقتربت

نهاية الدولة الاسلامية المزعومة اقتربت

نهاية الدولة الاسلامية المزعومة اقتربت

 لبنان اليوم -

نهاية الدولة الاسلامية المزعومة اقتربت

جهاد الخازن

الدولة الإسلامية المزعومة ليست دولة وليست إسلامية. وهي اليوم من دون ثياب، مثل الإمبراطور في الخرافة الذي يقنعه نصّابون بأن ثياباً حاكوها له لا يراها إلا الأذكياء ويسير عارياً حتى لا يُتّهَم بالغباء.

الغباء ليس جريمة مع أنه جزء أساسي من «داعش»، وكل الإرهابيين الآخرين، إلا أن القتل جريمة، وهم يقتلون الأبرياء كل يوم.

كيف وصلنا إلى هذا السقوط الكارثي في بلادنا؟ ربما كان البدء في غزو العراق، فالعذر كان كاذباً ألفاً في المئة، ولكن إدارة بوش الابن زعمت أن إطاحة ديكتاتور سيتبعها قيام نظام ديموقراطي. العراق أثبت كذب هذه المقولة، بل تناقضها مع الحقيقة. وجاءت سنة 2011 ورأينا في العراق وسورية وليبيا أن الديكتاتور يتبعه ديكتاتور أسوأ منه أو يبقى في الحكم.

أدين الدولة الإسلامية إدانة مطلقة فهي عدو الإسلام قبل كل عدو آخر. هي تقتل الأبرياء وتفرض رسوماً باهظة على الأحياء، ضرائب عالية جداً، رسوماً مثلها على السيارات وإيجار المباني وفواتير الماء والكهرباء، بل على الدخول من محاصيل زراعية أو اقتناء المواشي.

في مثل هذا الوضع ليس غريباً أن تعتقد غالبية من العراقيين أن الولايات المتحدة تؤيد «داعش»، وبعض العراقيين يقول أنه رأى طائرات هليكوبتر أميركية تلقي السلاح لرجال «داعش». في كل بلد هناك تهمة الإتجار بالنفط مع «داعش»، وبعد أن اتهمت روسيا تركيا وابن رجب طيب أردوغان بالإتجار بالنفط مع «داعش»، ردت تركيا بالتهمة نفسها موجهة إلى روسيا. ثم هناك عرب كثيرون يصرون على أن تركيا تدعم «داعش» لأنها تقاتل الأكراد الأتراك والعراقيين والسوريين.

أشعر واثقاً بأن قيام الدولة الإسلامية، عدو الإسلام والمسلمين، حلم أو كابوس تبخر بسبب الجرائم التي ارتكبتها ضد المسلمين، والتحالف الدولي سيزداد قوة بانضمام فرنسا وبريطانيا إليه. ثم هناك قادة مسلمون من الشجاعة أن يعلنوا الحرب على الإرهابيين من نوع «داعش».

إندونيسيا أكبر بلد إسلامي في العالم، وهي تبث أفلاماً ضد الإرهابيين، ففي واحد منها يبدو طابور من السجناء يُقتَلون بالرصاص ويُرمون في نهر حتى يصطبغ ماؤه بدمائهم. ثم يبدو الرئيس الإندونيسي السابق عبدالرحمن وحيد ويقول أن كثيرين من الذين يحفظون القرآن والسيرة يحبون إدانة الآخرين كملحدين، ويتجاهلون الكفّار بينهم، وهؤلاء عقولهم وقلوبهم مجبولة بالقذارة.

في أفغانستان هناك الحاجي غالب الذي أفرَج عنه الأميركيون من معتقل غوانتانامو. هو عاد إلى بلاده ليحارب الإرهاب، بعد أن حارب الاحتلال السوفياتي في الثمانينات، وبعده طالبان على امتداد ثلاثة عقود، والآن الإرهاب. مراقبون أميركيون وأفغان يقولون أنه حقق نجاحات كبيرة في أكثر المناطق اضطراباً في بلاده.

في لبنان مؤسسة أديان أطلقت الدليل التدريبي الإسلامي - المسيحي لتعزيز قيم المواطنة بإشراف وزارة التربية والتعليم العالي، وجهدها يشمل الصغار من اللاجئين السوريين.

الحرب المضادة بدأت، وأدين الدولة الإسلامية عدو المسلمين، وأتوقع نهايتها قريباً بإذن الله.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نهاية الدولة الاسلامية المزعومة اقتربت نهاية الدولة الاسلامية المزعومة اقتربت



GMT 14:47 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 14:45 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 14:44 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 14:42 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 14:40 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:01 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 13:59 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تغييرات في تفاصيل المشهد

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon