نسبة تأييد ترامب تتراجع

نسبة تأييد ترامب تتراجع

نسبة تأييد ترامب تتراجع

 لبنان اليوم -

نسبة تأييد ترامب تتراجع

بقلم - جهاد الخازن

أعتقد أن إدارة ترامب ستواجه كارثة في الانتخابات النصفية التي ستجرى في السادس من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.

الانتخابات ستشمل 35 عضواً في مجلس الشيوخ (ثلث المجلس كل سنتين) و36 حاكم ولاية و435 عضواً في مجلس النواب، أي أعضاء المجلس كلهم. إذا فاز الديموقراطيون بغالبية في أحد المجلسين فهم سيشلّون قدرة دونالد ترامب على العمل في السنتين المتبقيتَيْن له من ولايته الأولى التي ربما كانت الأخيرة أيضاً.

استطلاع أجرته جامعة أميركية وجد أن الديموقراطيين يتقدمون على الجمهوريين بنسبة 52 في المئة إلى 38 في المئة، أي بزيادة 14 نقطة على الجمهوريين. الاستطلاع ذاته وجد أن 58 في المئة من الأميركيين يريدون من الكونغرس أن يحاسب الرئيس في مقابل 27 في المئة يؤيدونه. استطلاع لتلفزيون «سي أن أن» وجد أن 50 في المئة من الأميركيين يؤيدون عمل المحقق الخاص روبرت مولر، في مقابل 38 في المئة يعارضونه، على رغم أن ترامب أنكر تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة عام 2016 ويتهم الذين يكيلون التهم لروسيا بأنهم من نوع الذين كانوا يلاحقون الساحرات في العصور الوسطى. وقرأت استطلاعاً آخر للرأي العام الأميركي وجد أن الديموقراطيين يتقدمون على الجمهوريين بإثني عشرة نقطة في انتخابات مجلس النواب، كما وجد أن تأييد ترامب هو 39 في المئة في مقابل 52 في المئة لمعارضيه.

ما سبق هو الاستفتاء الخامس في الأسابيع الأخيرة الذي أعطى ترامب نسبة تأييد تقل عن 40 في المئة.

في مجلس النواب يحتاج الحزب الفائز أن يكون له 218 عضواً أو أكثر للسيطرة على القرار. في مجلس الشيوخ يحتاج الحزب الفائز إلى 51 عضواً ليكون القرار له. قرأت أن الجمهوريين لهم 150 مقعداً مضموناً في مجلس النواب و90 مقعداً قد تذهب لهم أو ضدهم. في مجلس الشيوخ الجمهوريون لهم ثلاثة مقاعد مضمونة مقابل 14 مقعداً للديموقراطيين، ثم هناك مقاعد قد تذهب إلى هذا الحزب أو ذاك.

إذا سيطر الديموقراطيون على مجلس النواب أو الشيوخ فهم سيعينون من أعضائهم رؤساء للجان، ما يعني الحد من قدرة دونالد ترامب على إصدار ما يريد من قرارات. لن أدّعي اليوم أن الديموقراطيين في طريقهم إلى الفوز، مع أن كل استطلاعات الرأي العام التي قرأتها تعطيهم غالبية على الجمهوريين.

في غضون ذلك إدارة ترامب في وادٍ آخر، وعندي مثلان:

الأول عن مستشار الأمن القومي جون بولتون، وأقول مرة أخرى إن هذا المتطرف إسرائيلي قبل أن يكون أميركياً، ودليلي على إسرائيليته أنه يعارض محكمة جرائم الحرب التابعة للأمم المتحدة. هو فعل ذلك عندما كان يعمل في إدارة جورج بوش الابن ولا يزال يعارض المحكمة. كل أسبابه كاذبة فالسبب الوحيد الذي يجعله يعارض المحكمة أنها تريد محاسبة إسرائيل على جرائمها ضد الفلسطينيين. كل كلام آخر لبولتون كذب وقح، فإسرائيل هي بلده ويريد أن يحميها.

الثاني أن إدارة ترامب تفكر في عملية سلام خلاصتها أن تقوم كونفيديرالية من الأردن والضفة الغربية وقطاع غزة في مقابل إسرائيل. الفلسطينيون دانوا الأفكار الأميركية لأنهم يريدون دولة مستقلة والأردنيون رفضوا العرض الأميركي لأنه يهدد وجود الأردن كدولة مستقلة. مشروع الكونفيديرالية قديم ربما يعود إلى عام 1972 عندما اقترح الملك حسين مملكة تشمل الضفة والقطاع. الملك حسين غيّر رأيه عام 1988 والانتفاضة الفلسطينية على أشدها، ففصل الإدارة الأردنية عن الضفة الغربية. الآن جاريد كوشنر، زوج ابنة الرئيس الأميركي ومبعوثه للسلام في الشرق الأوسط، اختار أن يحيي المشروع القديم، ليواجه معارضة الأردن والفلسطينيين.

طبعاً، دونالد ترامب يعتقد أنه قادر على فرض رأيه على الجانب العربي، إلا أنه فشل وسيفشل، فهو حليف نتانياهو، والعالم كله يعرف هذا، لذلك يرى الفلسطينيون أن محاولاته لا تفيد سوى إسرائيل وأنصارها في داخل أروقة السياسة الأميركية.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نسبة تأييد ترامب تتراجع نسبة تأييد ترامب تتراجع



GMT 08:31 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

موازين القوى والمأساة الفلسطينية

GMT 08:29 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

ترامب يدّعي نجاحاً لم يحصل

GMT 08:24 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

فلسطين وإسرائيل بين دبلوماسيتين!

GMT 08:23 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

أزمة الثورة الإيرانية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 17:54 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 لبنان اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد

GMT 21:25 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:17 2014 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

السيسي يجدد دماء المبادرة العربية

GMT 09:55 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي سعد لمجرد يُروج لأغنيته الجديدة "صفقة"

GMT 08:41 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مكياج مناسب ليوم عيد الأم
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon