كتابان قديمان يشرحان حال المرأة اليوم
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

كتابان قديمان يشرحان حال المرأة اليوم

كتابان قديمان يشرحان حال المرأة اليوم

 لبنان اليوم -

كتابان قديمان يشرحان حال المرأة اليوم

بقلم - جهاد الخازن

وجدت في مكتبتي في بيروت كتابين صدرا سنة 1899 وسبق أن قرأتهما لعلهما يمثلان أوضاع المرأة اليوم أكثر مما فعلا قبل 118 سنة. الكتابان هما «تحرير المرأة» لقاسم أمين و «تربية المرأة والحجاب» لمحمد طلعت حرب. الكتابان أعادت نشرهما مكتبة الإسكندرية ضمن مشروع اسمه «إعادة إصدار مختارات من التراث الإسلامي الحديث في القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريين (التاسع عشر والعشرين الميلاديين)».

كانت هناك مقدمة طويلة للمشروع كتبتها أمينة البنداري قراءتها تسهل فهم زمن المؤلفين والاختلاف في مواقفهما.

قاسم أمين يبدأ كتابه بهذه الكلمات: إني أدعو كل محب للحقيقة أن يبحث معي في حالة النساء المصريات وأنا على يقين أن يصل وحده الى النتيجة التي وصلت اليها وهي ضرورة الإصلاح.

هو يقول أيضاً: سيقول قوم إن ما أنشره اليوم بدعة فأقول: نعم، أتيت ببدعة إلا أنها ليست في الإسلام بل في العوائد وطرق المعاملة التي يجب طلب الكمال فيها.

قاسم أمين يورد أمثلة على احتقار المرأة مثل أن يملأ الرجل بيته بجوارٍ، وأن يطلّق زوجته بلا سبب، وأن يقعد الى مائدة الطعام وحده وتأكل نساء البيت ما فضل عنه، وأن يسجن زوجته في البيت، وأن يصدق الرجال أن المرأة ليست أهلاً للثقة والأمانة، وأن يُحال بينها وبين الحياة العامة.

كل ما سبق صحيح وأؤيده مئة في المئة، كما أزيد قول المؤلف إن النساء نصف السكان في كل بلد فبقاؤهن في الجهل يعني حرمان البلد من الانتفاع بنصف سكانه.

قاسم أمين ينقل عن القرآن الكريم ويفسر كلامه عن النساء تفسيراً أراه صحيحاً أو عصرياً، وهو يحبذ الزواج من واحدة، ويقول إذا أصيبت الأولى بمرض يمنعها من ممارسة حقوق الزوجية يُسمَح للرجل بالزواج من امرأة ثانية.

محمد طلعت حرب يقول في مقدمة كتابه «تربية المرأة والحجاب»، إن كتاب «تحرير المرأة» يجعل المرأة مساوية للرجل في جميع الوجوه، وإن الرجل ظالم لها في حقوقها.

كنت أتمنى لو أن طلعت حرب بقي يعمل في المال والأعمال، فنجاح بنك مصر لا يترك زيادة لمستزيد. إلا أنه اختار أن يرد على قاسم أمين وأجد كلامه لا يواكب العصر سواء أكان 1899 أو 2018.

المؤلف يؤيد تعليم المرأة ويقول: ولقد دلت التجارب وبرهنت المشاهدات أن الأمة التي تتقدم فيها التربية بحسب مقتضيات أحوالها ينعقد فيها أيضاً التقدم والتمدن، على وجه تكون به أهلاً للحصول على حريتها بخلاف الأمة القاصرة التربية فإن تمدنها يتأخر بقدر تأخر تربيتها.

أقول إن محمد طلعت حرب كان يتحدث كما لو أنه عاش في بداية القرن الهجري الأول، فالعالم كله تقدم، والدول الصناعية التي تقود العالم كله في التعليم والابتكار والصناعة والزراعة حصلت فيها المرأة على حقوقها كاملة.

الكاتب يتوكأ على آيات في القرآن الكريم نعرفها كلنا، غير أنني أقول إن كل تفسير للقرآن قرأته لا يتحدث عن حجاب على الوجه وعبارة «فاسألوهن من وراء حجاب» تعني ستارة على باب البيت، وهي لزوجات نبي الله.

الكاتب رأيه غير رأيي وهو يقول: حافظ المسلمون على الحجاب وحذروا من تركه، فكان الصحابة يسدون المنافذ والثقوب في الجدران لئلا يطلع منها النساء على الرجال، أو الرجال على النساء.

ربما كان هذا صحيحاً قبل 1400 سنة، إلا أنه عكس التيار الآن، فالنساء نصف الأمة، وهن في الشرق والغرب وصلن الى مراكز القيادة في بلادهن، ونساؤنا لسن دونهن قدرة، وإنما بانتظار أن تتاح لهن فرصة إثبات قدرات قد تتجاوز أحياناً ما عند الرجل.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتابان قديمان يشرحان حال المرأة اليوم كتابان قديمان يشرحان حال المرأة اليوم



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف

GMT 16:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

هيفاء وهبي مثيرة في إطلالة كاجوال شتوية

GMT 13:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon