كلينتون مسحت الأرض السياسية بترامب

كلينتون مسحت الأرض السياسية بترامب

كلينتون مسحت الأرض السياسية بترامب

 لبنان اليوم -

كلينتون مسحت الأرض السياسية بترامب

بقلم : جهاد الخازن

قارنوا معي: بليونير أميركي يتعهد بإنشاء لجنة عمل سياسي (سوبر) لجمع الأموال لحملة دونالد ترامب الانتخابية، وأكاديمي بريطاني يقول إن ترامب غوغائي يخاطب أحط الغرائز البشرية.

البليونير هو شيلدون أدلسون الذي يملك كازينوات قمار في لاس فيغاس، وينتصر لدولة الإرهاب إسرائيل. الأكاديمي هو ستيفن هوكنغ الذي ربما كان أبرز علماء عصرنا هذا.

قلت «قارنوا» وأنا أدرك أن لا مقارنة ممكنة بين الرجلين، أو بين التطرف والتعقل. وأزيد على ما سبق أن نائب رئيس «صندوق النصر» الذي يعمل لترامب هو الأميركي اليهودي إليوت برويدي الذي أسس صندوقاً مالياً في إسرائيل فأفلس وطُرِدَ من رئاسته. ترامب مفلس أخلاقياً وهو قبل أسابيع اختار مديراً لحملته المالية ستيفن منشون، وهذا يهودي أميركي آخر يعمل منتج أفلام في هوليوود وسبق له العمل في غولدمان ساكس.

في المقابل هيلاري كلينتون فازت بتأييد اثنين من أبرز السياسيين الديموقراطيين، الأول هو جيري براون، حاكم كاليفورنيا، أكثر الولايات الأميركية كثافة سكان حيث ستجرى آخر انتخابات تمهيدية للرئاسة بعد ثلاثة أيام، والثاني هو صندوق لحماية البيئة قرأت أنه بين الأكبر والأوسع نفوذاً في الولايات المتحدة.

كلينتون شنّت هجوماً صاعقاً على ترامب في الثاني من هذا الشهر، وهي قالت إن منافسها على الرئاسة لا يصلح للمنصب، فأفكاره عن السياسة الخارجية خطرة ولا ترابط بينها، وحديثه عن إعادة الولايات المتحدة إلى مركز القيادة العالمية خطأ لأن التحالفات الأميركية مع بلدان أخرى تثير حسد روسيا والصين، ولو فاز ترامب بالرئاسة لشهد الكرملين حفلات ترحيب. هي أيضاً سخرت من موقف منافسها إزاء تغيير حرارة الطقس، وزادت أنه عصبي ما يعني أن أداءه حافل بالأخطار.

كان رد ترامب على كلينتون مزيجاً من الشتائم والإهانات، وهو دعا إلى سجنها، إلا أنه لم يردّ مباشرة على التهم التي وجهتها إليه.

ترامب يسهّل على خصومه مهاجمته بما يبدي من مواقف لا مسؤولة. هو اقترح أن تملك اليابان وكوريا الجنوبية والمملكة العربية السعودية سلاحاً نووياً، بدل أن يقترح تجريد إسرائيل من ترسانتها النووية، ودعا إلى بناء سور مع المكسيك تدفع هي نفقات بنائه، وطالب بإبقاء المسلمين خارج الولايات المتحدة، كما دعا إلى إعادة النظر في دور بلاده في حلف الناتو، وعرض مشاريع اقتصادية بعيدة من واقع البلاد، وقد تزيد الدَين القومي مرتين إذا مضى في تنفيذها رئيساً. هو قال إن تعذيب السجناء في حروب أميركا في بلادنا يفيد وإنه يؤيده.

أكتب قبل ثلاثة أيام من إجراء آخر انتخابات تمهيدية، ويُفترَض أن أتريّث في توقع النتائج، إلا أنني أغامر فأقول إن ترامب سيواجه كلينتون في انتخابات الرئاسة في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل وسيخسر.

أكتب هذا من دون أن أنسى له ولكلينتون استجداءهما اللوبي اليهودي في مؤتمره السنوي في آذار (مارس) الماضي، فهو قال إن على الفلسطينيين أن يدركوا أن العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل لن تُفصَم، وهي قالت إن بلادها لن تسمح أبداً لأعداء إسرائيل بدق إسفين بينها وبين الولايات المتحدة.

إسرائيل ليست بلداً وإنما هي فلسطين المحتلة ويسكنها ستة ملايين مستوطن، مع فلسطينيين رفضوا أن يتركوا بلادهم بعد احتلالها بدعم أميركي وأوروبي. كل حديث آخر كذب على الناس.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلينتون مسحت الأرض السياسية بترامب كلينتون مسحت الأرض السياسية بترامب



GMT 19:34 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس آيزنهاور

GMT 19:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن الهزيمة!

GMT 19:28 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية تأخر قيام دولة فلسطينية

GMT 19:22 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

... عن «الممانعة» و«الممانعة المضادّة»!

GMT 19:19 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن... وأرخبيل ترمب القادم

GMT 19:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترامب؟!

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة رائعة وسارة!

GMT 18:02 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفاء والاستحياء

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 17:24 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:41 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

كرة القدم ضحية فيروس كورونا من تأجيل بطولات وإصابة نجوم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon