على هامش دورة الجمعية العامة

على هامش دورة الجمعية العامة

على هامش دورة الجمعية العامة

 لبنان اليوم -

على هامش دورة الجمعية العامة

بقلم - جهاد الخازن

قرب مبنى الأمم المتحدة في نيويورك هناك ساحة صغيرة كنت أرى أصحاب القضايا مجتمعين فيها، وكل منهم يرفع شعارات عن قضيته أو يصرخ مطالباً بها. هذه السنة الشرطة في نيويورك منعت التجمع داخل الساحة، فكان أن اختار «المظلومون» الشوارع حولها.

كانت مجموعة من هؤلاء «هاجمتني» وأنا في طريقي الى الأمم المتحدة وأعطتني نشرة تقول إن حكومة الصين إرهابية والمحاكم فيها لا تنفذ القانون بل رغبات الحكام. هم تحدثوا تحديداً عن الرئيس تشي جينبينغ.

مجموعة أخرى سلمتني منشوراً عنوانه: تظاهروا من أجل الحرية. تظاهروا من أجل بيتر. هم قالوا إن بيتر بيار أجاك صديق وأب وزوج وداعية سلام. هو مسجون في جوبا، في جمهورية جنوب السودان، منذ 28 تموز (يوليو) خلافاً للدستور. المنشور طالب الناس بمناشدة الرئيس سالفا كير والحكومة في جنوب السودان العمل وفق الدستور وإطلاق سراح بيتر ليواصل جهوده من أجل السلام في بلاده.

أمام فندق قرب ذلك الذي نزلت فيه كانت هناك مظاهرة ضمت بضع مئات من الرجال والنساء لهم قضية ضد ستيف روس. مَن هو؟ لا أعرف. هم سلموني نشرة تقول إنه يبدد إرثه، ولا يتكلم عن العنصرية ومعارضة النقابات والتحرش الجنسي، كما أنه يتهرب من دفع الضرائب. النشرة تحدثت عن فساد عاملين في بناية قيد الإنشاء، وتدمير النقابات باستخدام عمال ليسوا أعضاء فيها، وعدم وضع أجهزة لمقاومة الحريق في منطقة تضم 125 ألف ساكن، وقاضٍ فيديرالي اختصاصه الضرائب وجد أن روس زاد قيمة تبرعاته بثلاثين مليون دولار وفرض عليه أكبر غرامة تخلو من تهم جنائية.

أيضاً أعطيت نشرة عن شيء اسمه «فالون دافا» يقول أتباعه إنه أعظم شيء في آسيا اليوم. النشرة تدعي أن مئة مليون صيني كانوا يمارسون «فالون دافا» عندما بدأ اضطهادهم عام 1999، وهناك 80 حالة تعذيب مسجلة وقد قتل ألوف الأتباع.

عندي من القضايا العربية ما يكفي ويزيد فأترك الصين لأهلها.

بين الأخبار الأخرى التي تابعتها:

- «غوغل» تواجه الكونغرس والجمهوريون فيه يتهمونها بالتحيز وهم يريدون تأديبها كما فعلوا بعمالقة «سيليكون فالي» أي مقر شركات التكنولوجيا الكبرى.

- الرئيس دونالد ترامب قال إنه رفض مقابلة رئيس وزراء كندا جستن ترودو خلال الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة، وهدد بفرض ضرائب على السيارات التي تصدرها كندا الى الولايات المتحدة، كما هاجم المفاوض الكندي في محادثات التجارة بين البلدين، وكان يصر على أن تفعل كندا ما يريد ويبدو أنها فعلت في الاتفاق الأخير.

بالمناسبة، الكونغرس أقر اتفاقاً يمنع إغلاق الحكومة في منتصف ليل الأحد، وكان هناك توافق جمهوري - ديموقراطي على الموضوع.

- أجمل من كل ما سبق أن ثلاثة أرباع المندوبين في الجمعية العامة قاموا من مقاعدهم وتوجهوا الى ممر خارج القاعة لتهنئة الرئيس محمود عباس على كلمته. هؤلاء زادوا أضعافاً على الذين هنأوا الرئيس الأميركي على كلمته.

أيضاً وزير الخارجية السعودي عادل الجبير هاجم إيران لتحرشها بالدول المجاورة ودعمها بالسلاح والمال جماعات إرهابية. المندوبون خرجوا الى الممر لمصافحته وتهنئته.

أختتم بالقول إن كل موفد عربي تحدث عن فلسطين والفلسطينيين وأيد قيام دولة مستقلة لهم في الأراضي التي احتلت سنة 1967، أي 22 في المئة فقط من أرض فلسطين التاريخية. أنا، كمواطن عربي، أؤيد هذا الموقف العربي العام إلا أنني لا أراه سينفذ وفي اسرائيل حكومة نازية جديدة يؤيدها الرئيس الأميركي.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

على هامش دورة الجمعية العامة على هامش دورة الجمعية العامة



GMT 08:31 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

موازين القوى والمأساة الفلسطينية

GMT 08:29 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

ترامب يدّعي نجاحاً لم يحصل

GMT 08:24 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

فلسطين وإسرائيل بين دبلوماسيتين!

GMT 08:23 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

أزمة الثورة الإيرانية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 17:54 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 لبنان اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد

GMT 21:25 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:17 2014 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

السيسي يجدد دماء المبادرة العربية

GMT 09:55 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي سعد لمجرد يُروج لأغنيته الجديدة "صفقة"

GMT 08:41 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مكياج مناسب ليوم عيد الأم
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon