الارهابي نتانياهو في الامم المتحدة

الارهابي نتانياهو في الامم المتحدة

الارهابي نتانياهو في الامم المتحدة

 لبنان اليوم -

الارهابي نتانياهو في الامم المتحدة

بقلم : جهاد الخازن

كنت لا أزال في نيويورك لمتابعة الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة عندما شكا زملاء من تقصيري في التعليق على خطاب بنيامين نتانياهو. قلت لهم إنني، كمندوبين كثيرين، انسحبت عندما بدأ مجرم الحرب الإسرائيلي يلقي كلمته. أعتذر عن أي تقصير وأكمل.

لمعلومات الزملاء والقراء جميعاً خطاب نتانياهو لم يوزَّع على الوفود كالعادة مع كل خطاب، ولم يُترَك على طاولة ليأخذ الأعضاء نسخة منه. لم يكن خطاباً وإنما كذبة من أول كلمة الى آخر كلمة. هو فاخر بزياراته في ست قارات، وتجاهل 53 اعتداء على مساجد وكنائس مسيحية في إسرائيل منذ 2009، واختار أن يهاجم مجلس الأمن الدولي الذي أصدر قراراً في كانون الأول (ديسمبر) الماضي يدين اسرائيل، كما انتقد منظمة الصحة العالمية التي دانت إسرائيل، وحمل بشدة على اليونسكو لأنها أعلنت أن «قبر البطاركة» في الخليل أثر عالمي فلسطيني. الإرهابي الكذاب سرد أسماء أنبياء يهود ونساء من التوراة، وأصرُّ على أنهم لم يوجدوا ولا آثار لهم، وأتحدى هذا القاتل أن يواجهني في محكمة في لندن تقرر أينا يقول الحقيقة. طبعاً هو تجاوز مجلس حقوق الإنسان الذي يدين إسرائيل كل يوم.

النصف الثاني من خطاب نتانياهو كان عن إيران وبرنامجها النووي، ولدي اعتراضات كثيرة على ايران وموقفها السيّء من دول الخليج، خصوصاً البحرين، إلا أنني أؤيدها ضد اسرائيل اليوم وغداً وكل يوم. الإرهابي الإسرائيلي يتحدث عن برنامج نووي في ايران ويتجاهل أن في اسرائيل ترسانة نووية لا يوجد مثلها في دول الجوار.

وقاحة نتانياهو، أو بذاءته، ما كانت ممكنة من دون تأييد اللوبي اليهودي، وعشرات المنظمات المؤيدة لإسرائيل وهي تقتل الأطفال الفلسطينيين مع البالغين.

على هامش ما سبق، قرأت مقالاً جيداً كتبه ناثان هيرش الذي كان يوماً مدير جماعة «شركاء من أجل إسرائيل تقدمية.» هو خدم في الجيش الإسرائيلي وخرج منه طالب سلام، ومقاله كان عنوانه «ترامب لن يحقق تقدماً في حل الدولتين طالما أن نتانياهو في السلطة».

في الوقت نفسه قرأت مقالاً كتبه جوش روغن، وهو معلق يهودي اميركي لم أجد له في السابق مواقف متطرّفة. المقال كان بعنوان «قوانين ترامب الجديدة تضع البنادق الأميركية في أيدي دكتاتوريين وإرهابيين ورجال عصابات».

قرأت المقال والقلق يعصف بي، ووجدت كلاماً عن منع إرسال 1600 مسدس شبه أوتوماتيكي إلى الشرطة في تركيا، ووقف إرسال 26 ألف بندقية هجومية إلى الشرطة الوطنية في الفيلبين. بدأت أرتاح وأنا أصل الى السطور الأخيرة من المقال، ثم فوجئت بهذه الكلمات (حرفياً): في سنة 2011 ثار الأميركيون والمصريون عندما اكتشفوا أن الغاز المسيل للدموع الذي استعملته الشرطة المصرية في القمع الوحشي للمتظاهرين المسالمين أقرّت بيعه الحكومة الأميركية.

روغن عاد الى سنة 2011 وأرجّح أنه يجهل التفاصيل. المتظاهرون لم يكونوا مسالمين، وهتافاتهم تؤكد ذلك. الغاز المسيل للدموع موجود للتصدير في بضعة عشر بلداً ومصر تستطيع الحصول عليه بسهولة من مصادر أخرى. أنا دافعت عن الإخوان المسلمين خلال آخر انتخابات في عهد الرئيس حسني مبارك، ثم رأيت عملهم لسرقة مؤسسات الدولة وانتقدتهم في الحكم.

الإرهاب في مصر لا يزال مستمراً، ولكن سينتهي كما انتهى كل إرهاب مماثل في السابق. مَن قتل السياح في الأقصر عندما كنت هناك لحضور أوبرا عايدة؟ مَن أسقط طائرة السياح الروس بعد مغادرتها شرم الشيخ؟ مَن يقتل جنوداً مصريين ورجال شرطة، مرتب الواحد منهم لا يكاد يكفي لإطعام أسرته؟

أخيراً، بعد يوم من الانتخابات البرلمانية في ألمانيا سأل زعيم حزب «البديل لألمانيا» عن العلاقة «الخاصة» مع إسرائيل. أنتظر رد المستشارة أنغيلا ميركل.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الارهابي نتانياهو في الامم المتحدة الارهابي نتانياهو في الامم المتحدة



GMT 13:59 2021 الأحد ,27 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 00:15 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

العلاقات السعودية - الايرانية… وبيل غيتس

GMT 06:00 2021 الأحد ,09 أيار / مايو

أخبار من سورية وفلسطين

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon