هرباً من أخبار الأمة

هرباً من أخبار الأمة

هرباً من أخبار الأمة

 لبنان اليوم -

هرباً من أخبار الأمة

بقلم : جهاد الخازن

أهنئ المسلمين في العالم كله بعيد الفطر وأختار شيئاً خفيفاً.

الأخبار العربية سمّ زعاف (بمعنى موت أحمر بالعاميّة) والعربي إذا سمع أخبار الساعة السادسة مساء يُصاب بعسر هضم، وإذا سمع أخبار الساعة الحادية عشرة لا ينام.

اليوم أقدم لهذا القارئ المنكوب ملاحظات على الحياة الدنيا، أقلها مني وأكثرها مما قرأت للهرب من الأخبار.

الناس كلهم يريدون الذهاب إلى الجنة، لكن لا أحد يريد أن يموت. سُئلتُ عن عمري فقلت 39 سنة زائدة ضريبة مبيعات. وقد تعلمنا: اذكروا حسنات موتاكم. إذا مات بنيامين نتانياهو فلا حسنة له، ولكن موته شيء حسن. وقد وجدتُ أن وسط العمر هو عندما يفضح وسطك عمرك.

عطفاً على الكلمات الأخيرة، سمعت عن رجل يراقب وزنه. طبعاً هو يفعل لأن كرشه أمام عينيه. هو زعم أن وزنه مناسب جداً لو أن طوله ثلاثة أمتار. وأعرف رجلاً من السمنة أنه يستطيع أن يجلس حول مائدة الطعام وحده.

على الأقل السمين عادة هادئ وظريف، لكن هناك في المقابل أغبياء، مثل تلك الشقراء التي قالت: خدعني. تزوجته لأنه قال إنه حامل. وهناك رجل أعرفه لا يدخن إلا حيث يقرأ العبارة «ممنوع التدخين». أغبى منه رجل حمل بيضة في يده ووضع ساعته في ماء يغلي ليسلقها. وأهوَن مما سبق رجل قال إنه لا يعرف معنى الخوف. اقترحت عليه أن يبحث عن المعنى في قاموس «لسان العرب». أغبى من هذا وذاك الذي أنجبت زوجته توأمين فحمل مسدسه وخرج يبحث عن والد التوأم الثاني.
عن الرجال والنساء جمعتُ التالي:

- قال لها: اعترفي. الرجال أذكى من النساء. قالت: طبعاً، أنت تزوجتني وأنا تزوجتك.

- العازب قميصه بلا أزرار. المتزوج لا قميص عنده.

- العالم بلا رجال عالم من دون حرب ونساء سمينات سعيدات بالسمنة.

- الإرهاب لا يخيفني. أنا متزوج.

- كل مَنْ يقول إن الزواج مناصفة (نص ونص) لا يفهم النساء أو الكسور العشرية.

- البنت الباردة لا تحصل على معطف من الفرو.

- سألَته: هل تعتقد أن شكلي سيتغير عندما أكبر؟ قال: نعم إذا كان ربنا يحبك.

- هي ترفض أن تتجاوز الأربعين. بل تتمسك بالأربعين وكأنها طوق نجاة، وهي مهاجرة إلى أوروبا غرق الزورق الذي حملها.

وقرأت عن امرأة قصيرة إلى درجة أن تنورتها «الميني» تجرجر على الأرض، وعن رجل سويدي طويل إلى درجة أن الثلج يغطي رأسه ستة أشهر كل سنة.

ووجدت رأياً أوافق عليه جداً، هو أن الذين عملوا بالنصيحة وغيروا سيوفهم إلى محاريث، أصبحوا يعملون للناس الذين احتفظوا بسيوفهم.

وثمة معضلة لا أعرف حلها، فالحلاقون ثرثارون، وهذا أمر متفق عليه، ولكن السؤال هو: إذا كان حلاق يقص شعر حلاق آخر أيهما يتكلم؟ المعضلة أو المسألة هذه تذكرني بأيامي في المدرسة، فقد كنت لا أحب مادة التاريخ، وكنت من الجهل أن بعض أجوبتي في الامتحانات غيّر مجرى التاريخ المعروف. في المقابل، عندي الجواب عن معضلة أخرى. ماذا يحدث إذا غطس رجل أو امرأة في الماء؟ يرن الهاتف.

وأختتم بالصحافة والصحافيين، فهناك النصح: لا تسمع شراً. لا ترَ شراً. لا تفعل شراً. أقول إن ممارس هذه الحكمة لا يمكن أن يعمل صحافياً.

المصدر: صحيفة الحياة

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هرباً من أخبار الأمة هرباً من أخبار الأمة



GMT 13:59 2021 الأحد ,27 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 00:15 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

العلاقات السعودية - الايرانية… وبيل غيتس

GMT 06:00 2021 الأحد ,09 أيار / مايو

أخبار من سورية وفلسطين

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon