عيون وآذان ترامب لا سياسة خارجية له

عيون وآذان "ترامب لا سياسة خارجية له"

عيون وآذان "ترامب لا سياسة خارجية له"

 لبنان اليوم -

عيون وآذان ترامب لا سياسة خارجية له

بقلم : جهاد الخازن

أقول بأوضح كلام أستطيع قوله، إن لا سياسة خارجية أميركية في الشرق الأوسط. إدارة دونالد ترامب تؤيد إسرائيل تأييداً كاملاً شاملاً. وأعود الى اعتراف الإدارة الأميركية بالقدس عاصمة لإسرائيل وافتتاح السفارة في 14 أيار (مايو) الماضي، وهو ما يسميه الفلسطينيون «النكبة»، أي ضياع أكثر فلسطين في 1948 وما بقي منها بعد ذلك.

الولايات المتحدة قدمت لإسرائيل نحو 135 بليون دولار من المساعدات منذ تأسيسها، وهو أكبر مبلغ دفعته لبلد واحد منذ الحرب العالمية الثانية. أكثر المساعدات الأميركية عسكري، ما يجعل إسرائيل في المرتبة 14 أو 15 كأقوى دول العالم. هي تملك نحو 80 قنبلة نووية، والمادة لها سُرِقت من الولايات المتحدة أو حصلت عليها إسرائيل بموافقة من إدارة هذا الرئيس أو ذاك.

كان آرييل شارون رئيس وزراء إسرائيل قال عام 1973 «سنجعل منهم (أي الفلسطينيين) سندويش باسترامة»، لكنه مات والفلسطينيون بقوا. اليوم هناك الإرهابي بنيامين نتانياهو لينفذ ما وعد به الإرهابي شارون.

ما هي السياسة الخارجية لدونالد ترامب؟ سمعنا رأيه فيها وهو يعقد مؤتمراً صحافياً في هلسنكي، فقد كرر كلاماً سمعناه من بوتين. هو هاجم أجهزة المخابرات الأميركية لأنها تتهم روسيا بالتدخل في انتخابات الرئاسة عام 2016، وقال إن الولايات المتحدة مسؤولة عن سوء العلاقات مع روسيا، ثم هاجم المحقق الخاص في موقف روسيا من انتخابات الرئاسة ووصف المحقق روبرت مولر بأنه «عارٌ على بلادنا».

وربما كان العار على الولايات المتحدة رئيساً وضعه الرئيس الروسي في جيبه ويتصرف به كما يريد. أعود مرة أخرى الى ذهاب دونالد ترامب مع ملكات الجمال الى روسيا، وأرجح صحة ما سمعنا مرة بعد مرة من أن الروس سجلوا له أو عليه صوراً تدينه يستطيعون نشرها ساعة يريدون، لذلك هو حريص على استرضائهم.

لا أعتقد أنني أبالغ وأقول إن مجلة «نيويوركر» نشرت مقالاً عن السياسة الخارجية لدونالد ترامب كان عنوانه «ليست هذه طريقة إدارة دولة عظمى: قمة ترامب وبوتين وموت السياسة الخارجية الأميركية». أقول إن السياسة الخارجية الأميركية لم تمت إلا في الشرق الأوسط حيث بقي منها تأييد إسرائيل تأييداً أعمى في قتل الفلسطينيين، والى درجة تهديد الأمم المتحدة حيث تقف غالبية من الدول ضد سياسة ترامب وإسرائيل.

ربما كنت أتكلم كمعلق عربي فأختار مما قرأت في الأيام الأخيرة من الميديا الأميركية:

- لماذا لا يتكلم ترامب باسم أميركا (هذا عنوان افتتاحية في «نيويورك تايمز»).

- ترامب أظهر أمام العالم أنه تابع لبوتين، ربما كان مظهر ترامب يعكس حقيقة شعوره.

- ترامب وبوتين ضد أميركا.

- منتقدو ترامب عندهم كلمة جديدة (عن سياسته): الخيانة.

- قمة هلسنكي كانت حلمه منذ 18 سنة.

- ترامب لا يستطيع إصلاح الخراب الذي صنعه، لكن ربما فعل ذلك الكونغرس.

خلاصة كل ما سبق لكاتب عربي مثلي، أن ترامب لا سياسة خارجية له في الشرق الأوسط وزوج ابنته جاريد كوشنر مثله أو أسوأ، فننتظر تغييراً ربما جاء بعد الانتخابات النصفية هذه السنة.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
المصدر: الحياة

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان ترامب لا سياسة خارجية له عيون وآذان ترامب لا سياسة خارجية له



GMT 04:55 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

السباق على استعمار القمر

GMT 04:46 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

نتانياهو متهم والولايات المتحدة تؤيده

GMT 04:40 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

فى حياته.. ومماته!

GMT 13:45 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلام والدولة.. الصحافة الورقية تعاني فهل مِن منقذ؟!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
 لبنان اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 لبنان اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم "الإسكندراني" لأحمد العوضي 11يناير في سينمات الخليج

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 05:39 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق أزياء الحفلات في الطقس البارد

GMT 05:24 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

قواعد في إتيكيت مقابلة العريس لأوّل مرّة

GMT 12:50 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

ببغاء يُفاجئ باحثي بممارس لعبة تُشبه الغولف

GMT 07:05 2014 الخميس ,03 تموز / يوليو

إلغاء الانتخابات؟

GMT 20:09 2021 الإثنين ,26 تموز / يوليو

مهرجان الرقص في دورته الثانية في صور

GMT 20:24 2019 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

كارمن سليمان تستفز الجمهور بصورها مع ابنها
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon