الفلسطينيون في وجه إرهاب ترامب ونتانياهو

الفلسطينيون في وجه إرهاب ترامب ونتانياهو

الفلسطينيون في وجه إرهاب ترامب ونتانياهو

 لبنان اليوم -

الفلسطينيون في وجه إرهاب ترامب ونتانياهو

بقلم - جهاد الخازن

مَنْ يتبع الآخر؟ هل إسرائيل تنفذ السياسة الأميركية في الشرق الأوسط أم أن الولايات المتحدة تنفذ سياسة إسرائيل؟

كل المعلومات المتوافرة لي تدل على أن الولايات المتحدة تنفذ سياسة يكتبها لها الإرهابي بنيامين نتانياهو.

الولايات المتحدة قطعت كل المساعدات عن وكالة غوث اللاجئين الدولية (أونروا) وتمويل مستشفيات فلسطينية في القدس الشرقية. هي أيضاً أغلقت مكتب منظمة التحرير في واشنطن وألغت سمات الدخول للسفير الفلسطيني وأسرته.

إدارة ترامب وافقت على أن إسرائيل دولة اليهود، ولم تعارض بناء ألوف الوحدات السكنية الجديدة في الضفة الغربية. بل إنها سكتت عن تدمير إسرائيل قرية فلسطينية وعدداً من المنازل الفلسطينية في القدس الشرقية.

السفير الأميركي في القدس ديفيد فريدمان، فاخر بأنه كان وراء نقل السفارة الأميركية من تل أبيب الى القدس، وقال إن هذا يفتح باب «يوم جديد» في العلاقات بين البلدين. زوج ابنة ترامب اليهودي جاريد كوشنر، قال إن خطوات الإدارة ضرورية لإزالة الحقائق الكاذبة عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين.

أقول إن كوشنر إرهابي يهودي أميركي إسرائيلي آخر. الأرض لنا من البحر الى النهر، وكل كلام آخر باطل.

ليكود له مواقف متطرفة جداً، فهو وراء فصل الضفة الغربية عن قطاع غزة وضمّ! 28 قرية فلسطينية الى القدس الكبرى. الفلسطينيون في المخيمات في لبنان وسورية والأردن سيضغط عليهم للتخلي عن أراضيهم في فلسطين المحتلة، وليقبلوا أن تعمل المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة لإيجاد سكن لهم في بلدان أخرى.

في المقابل، أعطت إدارة ترامب الإسرائيليين حق احتلال القدس كلها وإنهاء «مشكلة اللاجئين» مع حق تقرير المصير وحدهم وحرمان الفلسطينيين من حقوقهم في بلدهم لإجبارهم على تركه.

الصهيونيون قالوا عن فلسطين إنها «أرض بلا شعب لشعب بلا أرض»، وهو قول ناقض وجود مليون فلسطيني في فلسطين منذ أكثر من ألفي سنة. الأميركية التي أصبحت إسرائيلية غولدا مائير، قالت: «لم يكن هناك شعب فلسطيني في فلسطين». والصهيونيون المتدينون قالوا إن الله أعطاهم الأرض وحق طرد أي «غرباء» يقيمون فيها.

إسرائيل تعطي السلطة الوطنية ما لها من أموال الضرائب أو تحرمها منها بما يناسب سياستها الإرهابية ضد الفلسطينيين. وهي تعتمد على عملية «السلام» التي يريد ترامب فرضها على الفلسطينيين، وهي عملية إسرائيل أعطتها لترامب لينفذها باسمه. معلق إسرائيلي قال: أولاً، ترامب سحب القدس من طاولة المفاوضات. ثانياً، ترامب سحب اللاجئين من طاولة المفاوضات. الآن كل ما عليه هو أن يسحب الفلسطينيين من طاولة المفاوضات... أعتقد أن هذا ما يسميه (ترامب) السلام.

قبل 25 سنة، توصل ياسر عرفات واسحق رابين الى اتفاق سلام كان يُفترَض أن يؤدي الى قيام دولتين، إسرائيل وفلسطين، جنباً الى جنب للعيش بسلام.

اليمين الإسرائيلي قتل رابين ثم عرفات، والرئيس محمود عباس مسنّ، ولا يستطيع مواجهة الإرهاب الرسمي الإسرائيلي. كل استطلاع للرأي العام الفلسطيني قرأته في الأيام الأخيرة يقول إن عملية السلام ماتت، والبحث بدأ عن بدائل.

أعتقد أن الفلسطينيين في النهاية سيقومون بانتفاضة ثالثة ورابعة وخامسة، وأعتقد أن دونالد ترامب سيخسر الرئاسة قبل أن يكمل السنوات الأربع الأولى فيها، أو الولاية الثانية لأنه ليس مؤهلاً لإدارة أغنى بلد في العالم.

في غضون ذلك، أجلس لأسجل ما يحدث وأنتظر تطورات جديدة.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفلسطينيون في وجه إرهاب ترامب ونتانياهو الفلسطينيون في وجه إرهاب ترامب ونتانياهو



GMT 08:31 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

موازين القوى والمأساة الفلسطينية

GMT 08:29 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

ترامب يدّعي نجاحاً لم يحصل

GMT 08:24 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

فلسطين وإسرائيل بين دبلوماسيتين!

GMT 08:23 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

أزمة الثورة الإيرانية

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
 لبنان اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 لبنان اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم "الإسكندراني" لأحمد العوضي 11يناير في سينمات الخليج

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 05:39 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق أزياء الحفلات في الطقس البارد

GMT 05:24 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

قواعد في إتيكيت مقابلة العريس لأوّل مرّة

GMT 12:50 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

ببغاء يُفاجئ باحثي بممارس لعبة تُشبه الغولف

GMT 07:05 2014 الخميس ,03 تموز / يوليو

إلغاء الانتخابات؟

GMT 20:09 2021 الإثنين ,26 تموز / يوليو

مهرجان الرقص في دورته الثانية في صور

GMT 20:24 2019 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

كارمن سليمان تستفز الجمهور بصورها مع ابنها
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon