جمعت من الميديا الأميركية في الأيام الأخيرة مادة جديدة عن الرئيس ترامب وعمله، وأختار منها:
- ترامب مذنب لأن سلوكه لا يليق برئيس. هذا عنوان مقال، ولكن لا مادة في الدستور تدين الرئيس لسوء السلوك، وذلك مع وجود مادة عن سلوك أفراد القوات المسلحة تدين مَن لا يتصرف «كضابط وكجنتلمان».
- ماذا نفعل برئيس غير مؤهل لمنصبه؟ المقال يتحدث عن طريقة يستطيع بها الكونغرس عزل الرئيس.
- «طنجرة ضغط»، غضب ترامب يقطع تحالفات ويهدد «أجندة» الإدارة. الحديث هنا عن إفشال ترامب اتفاقه مع الديموقراطيين على الصغار الذين كبروا في الولايات المتحدة وتعلموا في جامعاتها، وعلى تهديده تحالفات الولايات المتحدة مع دول أوروبا الغربية وبعض دول الأميركتَيْن.
- ترامب له أكثر من ثلاث سنوات من مدة ولايته. ماذا سنفعل؟ الحديث هنا عن خلافه مع السناتور الجمهوري بوب كوركر، ما سأعود إليه قرب الجزء الثاني من هذا الموضوع.
- بعض الديبلوماسيين يرى أن البيت الأبيض بوجود ترامب معضلة مقلِقة. المقال ينقل عن ديبلوماسي قوله إن زملاءه كانوا يتوقعون أن يتعلم دونالد ترامب أصول الرئاسة في البيت الأبيض، إلا أنه لم يفعل وهم لا يتوقعون أن يتغير.
- «غوغل» تكشف دعايات اشتراها الروس في «يوتيوب» و «جيميل» ومواقع أخرى. أقول إننا نعرف هذا لكن «غوغل» توفر دليلاً قاطعاً على التدخل الروسي في السياسة الأميركية.
- على جانب أخف وطأة، دارت معركة بين الزوجة السابقة إيفانا ترامب والزوجة الحالية ميلانيا ترامب، فالأولى قالت إنها السيدة الأولى والثانية هاجمت الأولى وأصرت على أن اللقب حق لها فهي زوجة الرئيس الآن.
- اقتراحات البيت الأبيض عن الهجرة قد تعطل الاتفاق على المهاجرين الذين جاؤوا صغاراً إلى الولايات المتحدة وكبروا فيها، فهي تضم نصاً يمنع المقيمين في الولايات المتحدة من إدخال أعضاء الأسرة المقيمين في الخارج، وهذه سياسة أميركية عمرها عقود.
- خطة إدارة ترامب للضرائب مروعة أو مريعة (هاتان الكلمتان لم أجدهما في «لسان العرب»). أقرأ منذ أشهر أن خطط ترامب للضرائب تفيد الأثرياء، وأن الطبقة المتوسطة ستستفيد قليلاً، في حين أن الطبقة العاملة ستُضطهد.
ما سبق جزء بسيط مما جمعت عن ترامب وأخطائه، أو خطاياه، لكن أريد أن أكمل بخلافه مع عضو مجلس الشيوخ بوب كوركر، وهو جمهوري (كان ترامب ديموقراطياً ولم يجد له موقعاً بين الديموقراطيين فتحوّل إلى الحزب الجمهوري).
ترامب زعم أن كوركر طلب منه أن يدعم حملته الانتخابية، للاحتفاظ بمقعده في مجلس الشيوخ. كوركر قال إن هذا كذب ووصف البيت الأبيض بأنه «مركز رعاية للبالغين»، ومكتب السناتور وزع بياناً يقول إن الرئيس اتصل بكوركر وطلب منه ألا يتخلى عن مقعده في مجلس الشيوخ كما أعلن، إلا أن كوركر رفض ذلك فبدأ السجال بينه وبين ترامب.
كوركر قال شيئاً أوافق عليه جداً هو أن وزير الخارجية ريكس تيلرسون ووزير الدفاع جيمس ماتيس هما أفضل رجلين في إدارة ترامب، ولولا وجودهما لكان الوضع أسوأ كثيراً.
ترامب بعد أقل من تسعة أشهر في البيت الأبيض طرد أعضاء اختارهم لإدارته، وكان هناك آخرون قرروا الاستقالة، وهو ماضٍ في تطرفه بالسياسة والكلام، فيبقى أن نرى ما هو «الهدوء الذي يسبق العاصفة» الذي تحدث عنه، وأراه مواجهة مع كوريا الشمالية والانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران.