ماكرون يتقدم في فرنسا، ولكن

ماكرون يتقدم في فرنسا، ولكن

ماكرون يتقدم في فرنسا، ولكن

 لبنان اليوم -

ماكرون يتقدم في فرنسا، ولكن

جهاد الخازن

يُفترَض أن يفوز إيمانويل ماكرون برئاسة فرنسا غداً. استطلاعات الرأي العام تعطي المرشح الوسطي 60 في المئة من أصوات الناخبين مقابل 40 في المئة لمرشحة اليمين مارين لوبن. حتى لو أخطأت الاستطلاعات في خمسة أو ستة في المئة من الأصوات يظل ماكرون متقدماً على لوبن بحوالى عشرة في المئة.

أكتب هذا ثم لا أجزم بشيء، فقد سجلت استطلاعات الرأي العام تقدم هيلاري كلينتون على دونالد ترامب في الانتخابات الأميركية، ثم فاز رجل الأعمال على سياسية خبيرة بفارق 44 ألف صوت فقط في ثلاث ولايات قلبت المعادلة السياسية.

تابعت آخر مناظرة تلفزيونية بين ماكرون ولوبن ووجدت أن رأي كل منهما في الآخر صحيح: هو قال لها أن برنامجها الخوف والكذب فهذا ما عاش عليه أبوها جان ماري، مؤسس الجبهة الوطنية. لوبن ردت عليه بأنه يمثل النخب المالية، مع خلفيته في العمل رجل مصارف، وزادت أنها ترجو ألا يُكتَشَف أن له حساباً مصرفياً في جزر البهاماس. هي قالت أن خيار الفرنسيين إما أن ينتخبوها أو تصبح المستشارة الألمانية أنغيلا مركل رئيسة فرنسا، في إشارة الى دعم منافسها الاتحاد الأوروبي وتهديدها بالانسحاب من الاتحاد، لذلك فشعارها اليوم هو «اختاروا فرنسا».

قرأت مرة أن لكل فرنسي زوجة وعشيقة. ماكرون لم تكن له زوجة عندما تزوج عشيقته بريجيت التي علمته في المدرسة الثانوية، ونقله أهله من شمال فرنسا إلى باريس هرباً منها. ماكرون عمره 39 عاماً وهي 64 سنة، أي أنها تكبره بربع قرن، وأيضاً مطلقة لها ثلاثة أولاد، وهذا نقيض دونالد ترامب وزوجته ميلانيا فهو يكبرها بربع قرن.

الفرنسيون أكثر «تحرراً» في مثل هذه الأمور من غيرهم، والرئيس فرنسوا هولاند انتقل من عشيقة إلى أخرى وانفصل عن آخرهن فاليري تريروايلر، بعد أن ضبطته مع ممثلة أصغر منه سناً بحوالى 20 سنة. مثله الرئيس فرنسوا ميتران، فقد كانت له عشيقة أعتقد أنها أنجبت له بنتاً، وهي وقفت إلى جانب زوجته دانييل في جنازته سنة 1996.

في بلادنا ابن الستين الذي تزوج وطلق مرة بعد مرة يريد أن يتزوج شابة في العشرين، فإذا تزوج شاب امرأة تكبره بعشرين سنة أو ثلاثين، وهذا أمر نادر، فالسبب أنها ثرية وهو فقير ينتظر يوم أن تموت ليرث مالها.

ما سبق تفاصيل، كلها حقيقي، لتسلية القارئ، والأهم في السياسة الفرنسية أن المرشح الوسطي ماكرون يؤيد الاتحاد الأوروبي، وأن منافسته اليمينية تريد أن تسترد فرنسا هويتها لذلك فهي تهدد باستفتاء إذا فازت، على بقاء فرنسا في الاتحاد الأوروبي أو الخروج منه.

أعتقد أن وجود فرنسا داخل الاتحاد أفضل كثيراً لاقتصادها، وفرنسا كانت من الدول الست التي أسست السوق المشتركة وقاوم رئيسها في حينه الجنرال شارل ديغول انضمام بريطانيا إلى السوق، فلم تنضم حتى السبعينات وبعد أن ترك الرئاسة.

بريطانيا ستخسر كثيراً بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي، إلا أن موضوعنا اليوم انتخابات الرئاسة الفرنسية، ولا أرى أن لوبن ستفوز، فهي تعرف عن الاقتصاد بقدر ما أعرف أنا من اللغة الفرنسية، أي القليل، ومع ذلك يؤيدها جيل من الشباب عاطل من العمل، يعتقد أن فوز مرشحة اليمين سيعطيه فرصة للعمل والتقدم.

مرة أخرى، أقول أن استطلاعات الرأي العام كلها تقول أن ماكرون متقدم كثيراً على لوبن بين الناخبين. لكن أفترض أن هذه الاستطلاعات أخطأت فماذا يحدث في رئاسة تقودها ممثلة أقصى اليمين الفرنسي، امرأة لا علاقة لها بالاقتصاد، هاجمت مرة بعد مرة الإسلام الراديكالي، وتريد منع دخول اللاجئين فرنسا وربما طرد بعض الموجودين فيها؟ أرجح أن يعاني الاقتصاد الفرنسي، وأن تقع اضطرابات في الضواحي التي يسكنها مسلمون أو أفراد من أقليات غير فرنسية، ثم أرجح ألا يحدث شيء من هذا إذا فاز ماكرون.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماكرون يتقدم في فرنسا، ولكن ماكرون يتقدم في فرنسا، ولكن



GMT 22:04 2023 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

ليس كمَنْ يده فى النار

GMT 23:32 2022 الأربعاء ,22 حزيران / يونيو

مسؤولية الرئيس

GMT 08:23 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

حرب قد تغيِّر وجه العالم

GMT 19:51 2022 الأربعاء ,27 إبريل / نيسان

أوروبا إذ تنتخب في باريس وتقاتل في كييف

GMT 12:08 2022 الإثنين ,04 إبريل / نيسان

الصين لن تحرج الغرب ولن تخرج من روسيا!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
 لبنان اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 17:24 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:41 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

كرة القدم ضحية فيروس كورونا من تأجيل بطولات وإصابة نجوم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon