أهم عمل في مصر القضاء على الإرهاب

أهم عمل في مصر القضاء على الإرهاب

أهم عمل في مصر القضاء على الإرهاب

 لبنان اليوم -

أهم عمل في مصر القضاء على الإرهاب

بقلم : جهاد الخازن

قتل الأقباط في مصر يفيد «داعش» بإظهار قوته، ما يعني أن يزيد عدد الذين ينضمون إلى صفوفه، وهو يظهر الرئيس عبدالفتاح السيسي والحكومة المصرية بمظهر الضعف أو العجز ما يشجع خصوم النظام، وهو يثير العالم الغربي المسيحي على الرئيس المصري وأركان النظام، وتصبح التهمة التواطؤ أو العجز في وجه الإرهاب.

الوضع خطر، وقد أعلنت الحكومة المصرية حالة طوارئ لمدة ثلاثة أشهر، غير أنني أرى أن الرد على التهديد «الداعشي» يجب أن يكون من مستوى التحدي الذي يواجهه الحكم في مصر.

أقترحُ إخلاء شمال سيناء من السكان وكل مَنْ يوجد في المنطقة بعد ذلك يُقتَل من دون سؤاله عن اسمه. إذا كان ما سبق لا يكفي، فأنا أقترح أن تدخل مصر من جديد قطاع غزة، بموافقة الولايات المتحدة، ليعود تحت إدارة السلطة الوطنية.

هذا الحل يفيد إسرائيل لأنه يمنع إطلاق الصواريخ عليها من القطاع أو حفر الأنفاق. أنا مع «حماس» ألفاً في المئة ضد إسرائيل، وقد خطت قيادة «حماس» خطوة طيبة بإعلان برنامج سياسي جديد معتدل لا بد أن يلقى تأييداً من دول عربية كثيرة.

إلا أن الموضوع الآن الإرهاب، والرد عليه يجب أن يكون حاسماً، لذلك أقترح عودة مصر إلى قطاع غزة، وتجريده من كل سلاح باستثناء ذلك التابع للسلطة الوطنية، وإغلاق المنافذ كافة على الإرهابيين من أنصار بيت المقدس و «داعش»، وهم في الحقيقة أنصار إسرائيل ضد أهل مصر وفلسطين والأمة كلها.

أريد أن أعرف ما هي القضية التي يفيدها قتل جندي مصري أو شرطي في سيناء؟ الفائدة الوحيدة هي لإسرائيل، ومع ذلك فالإرهاب، وهو من دون عقل أو ضمير، يقتل مسلمين من السنّة وهو يزعم أنه يدافع عن الإسلام.

الآن يواجه الرئيس السيسي انتقاداً من ناس في مصر وخارجها يقولون إنه وعد بإحلال الأمن ولم يفعل. لست هنا لأدافع عن الرئيس أو الحكومة المصرية، إلا أنني أرى أن الانتقاد غير مبرَّر عندما يأتي من افتتاحية في «نيويورك تايمز» أحتقر مَنْ كتبها.

الإرهاب فاجأ مصر والرئيس السيسي يعود من زيارة الولايات المتحدة وحديثه مع الرئيس دونالد ترامب. الرئيس الأميركي قال إنه ورئيس مصر اتفقا على أمور كثيرة، وإن ضيفه قام بمهمة رائعة في وقت قصير، لا يراها أنصار إسرائيل في «نيويورك تايمز» أي أنصار الإرهاب وقتل الأطفال.

عبدالفتاح السيسي يحاول، إلا أن الإرهاب سيغطي على أي نجاح للحكومة المصرية فهو سيكون موضوع الحديث من السفارات إلى دور البحث إلى المقاهي في الموسكي.

البابا فرنسيس سيزور مصر في 28 و29 من هذا الشهر، وسيجد الرئيس المصري فيه حليفاً بارزاً، فالبابا دافع عن اللاجئين في كل بلد، وكان هناك تيار كاثوليكي يعارضه، إلا أنه جمع حوله بعض أبرز أركان الكنيسة ليواصل عمله في مساعدة الناس جميعاً وليس أبناء طائفته فقط.

لكن في النهاية لن يقوم دونالد ترامب، أو البابا فرنسيس، أو أي زعيم دولي آخر بالمهمة نيابة عن الرئيس السيسي.

هو يستطيع أن يطرح الحذر جانباً وأن يعلن حرباً على الإرهاب تقضي عليه في مصر خلال أشهر قليلة، فعنده التأييد الشعبي لإنجاز المهمة والسلاح المطلوب لقهر الإرهابيين أعداء الشعب في مصر وكل بلد.

المصدر : صحيفة الحياة

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهم عمل في مصر القضاء على الإرهاب أهم عمل في مصر القضاء على الإرهاب



GMT 13:59 2021 الأحد ,27 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 00:15 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

العلاقات السعودية - الايرانية… وبيل غيتس

GMT 06:00 2021 الأحد ,09 أيار / مايو

أخبار من سورية وفلسطين

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon