كتب مرجعية في مواضيعها  1

كتب مرجعية في مواضيعها - 1

كتب مرجعية في مواضيعها - 1

 لبنان اليوم -

كتب مرجعية في مواضيعها  1

بقلم : جهاد الخازن

ثمة كتابان ضاعا على الطريق، ثم وصلا إليّ هما «شاهد على الحرب والسلام» و «شهادتي» للأمين العام لجامعة الدول العربية الأخ أحمد أبو الغيط. الكتاب الأول صدر سنة 2013 والثاني سنة 2014. الكتابان أُرسلا إلى مكتب «الحياة» في القاهرة، ثم مكتب بيروت، ووجدتهما تحت أعداد قديمة من جريدة «الأهرام».

«شاهد على الحرب والسلام» يتحدث عن حرب 1973، والوساطة الأميركية بين مصر وإسرائيل، ودور مشبوه لهنري كيسنجر، وتعنّت إسرائيلي، واقتراحات لم يقبل بها المصريون فكانت الحرب في 6/9/1973، وأنا في جنوب فرنسا أسرعتُ عائداً إلى بيروت، وفرحتُ بالانتصارات المصرية، وحزنتُ أمام ثغرة الدفرسوار.

كنتُ أعتقد أنني أعرف ما يكفي عن تلك الحرب إلا أن كتاب أخينا أحمد أبو الغيط زاد كثيراً على معلوماتي عنها، ليس فقط انتصار العرب لمصر، وإنما عن «الخيانة» الأميركية عشية الحرب أو بعدها، وعن الموقف الطيب للرئيس جيمي كارتر بعد ذلك.

الكتاب الثاني «شهادتي» يسجّل أحداثاً تابعها المؤلف أو كان طرفاً فيها بين 2004 و2011. هو يقول إن كلاًّ من جمال عبدالناصر وأنور السادات وحسني مبارك كان يتخذ القرارات المهمة ويكلّف من يريد بالتنفيذ. المؤلّف يؤكد شعوراً عندي هو أن الرئيس العربي، مصرياً كان أو غير ذلك، فرعون والقرار له قبل أي طرف آخر.

كلنا يعرف أن الولايات المتحدة أقامت جسراً جوياً بعد هزيمة إسرائيل في الأيام الأولى من حرب تشرين الأول (أكتوبر) وأمدّتها بكل سلاح ممكن ودافعت عنها في الأمم المتحدة، حتى كان وقف إطلاق النار. أحمد أبو الغيط يوفر للقارئ تفاصيل دقيقة من العمليات العسكرية والاتصالات السياسية المرافقة، فالكتاب يصلح مرجعاً موثوقاً به في موضوعه.

أحمد أبو الغيط وطني مصري وعربي من أعلى مستوى، وهو بعد أن زار إسرائيل مع اللواء عمر سليمان واجتمعا مع المجرم أرييل شارون، قررا أن يزورا الرئيس ياسر عرفات في المقاطعة لإعلان تأييد مصر له وللقضية الفلسطينية، وكانت زيارة ناجحة، وشدت من عزيمة الفلسطينيين.

أُدركُ أنني تأخرت في عرض كتابَيْ أخينا أحمد أبو الغيط، إلا أنني أصر على أن كلاًّ منهما مرجع في موضوعه، ويمكن الاعتماد على المعلومات فيهما فهي موثّقة.

أمامي كتاب آخر هو «حقائق في تاريخ فلسطين السياسي» للأخ عماد أحمد العالم صادر عن «الدار العربية للعلوم ناشرون» ويضم معلومات بعضها معروف، وأخرى تعكس جهد المؤلف في نقل الحقائق.

كلنا يعرف «وعد بلفور» سنة 1917 من وزير خارجية بريطانيا أرثر بلفور إلى اللورد روتشايلد فهو سمح بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين «من دون انتقاص حقوق الطوائف الأخرى غير اليهودية في فلسطين». المؤلف يشير إلى أن نابليون استنجد بيهود فلسطين سنة 1799 والأسطول البريطاني يهدد وجوده في مصر وفلسطين. ما أزيد اليوم أن «وعد بلفور» ألغته «الورقة البيضاء» الصادرة عن الحكومة البريطانية سنة 1939، ولعل توقيتها كان يهدف إلى كسب العرب إلى صف بريطانيا في حربها المقبلة مع ألمانيا النازية.

كنتُ أعتقد أنني «ابن القضية» مثل كثيرين من أبناء جيلي إلا أن الفصل «الحراك الفلسطيني منذ العام 1918 وحتى نهاية الانتداب البريطاني سنة 1948» زاد كثيراً على معلوماتي عن المجاهدين الفلسطينيين والوحدات العسكرية العربية التي قاتلت إلى جانبهم، والعصابات الصهيونية التي كانت تحظى بتأييد غربي. والمعارك من شمال فلسطين إلى جنوبها، مروراً بالقدس.

ضاق المجال والكتاب ينتهي بوثائق مهمة يشكر المؤلف الأخ عماد أحمد العالم على جمعها.

أختتم بكتابين بالإنكليزية من تأليف الشيخة سعاد الصباح، أحدهما عن الشيخ مبارك الصباح والآخر عن عبدالله مبارك الصباح ودوريهما في تأسيس الكويت الحديثة، وكنتُ كتبتُ عنهما عندما صدرا بالعربية. أيضاً أقرأ الآن آخر كتب الروائية الناجحة جداً زادي سميث وعنوانه «زمن التمايل»، أو الرقص، عن فتاتين من السود تحبان الموسيقى والرقص، وقد أعود إليه لأن كل العروض التي قرأتها له كانت معجبة جداً بالراوية وروايتها.

المصدر : صحيفة الحياة

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتب مرجعية في مواضيعها  1 كتب مرجعية في مواضيعها  1



GMT 13:59 2021 الأحد ,27 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 00:15 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

العلاقات السعودية - الايرانية… وبيل غيتس

GMT 06:00 2021 الأحد ,09 أيار / مايو

أخبار من سورية وفلسطين

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon