تيلرسون وماتيس أفضل أعضاء ادارة ترامب

تيلرسون وماتيس أفضل أعضاء ادارة ترامب

تيلرسون وماتيس أفضل أعضاء ادارة ترامب

 لبنان اليوم -

تيلرسون وماتيس أفضل أعضاء ادارة ترامب

بقلم : جهاد الخازن

قلت في هذه الزاوية الشهر الماضي إن ريكس تيلرسون في وزارة الخارجية الأميركية وجيمس ماتيس في وزارة الدفاع أفضل عضوَيْن في إدارة دونالد ترامب. مجلس الشيوخ وافق على تعيينهما، وبعد أيام لكل منهما في العمل أجد ما يؤيد رأيي فيهما.

تيلرسون قال للعاملين في وزارة الخارجية إن عليهم أن يكونوا صادقين، أحدهم مع الآخر، وأن يتبادلوا الاحترام حتى عندما يقوم خلاف بينهم. الإدارة الأميركية طلبت من إسرائيل وقف الاستيطان وبناء الوحدات السكنية في القدس. وهذا هو موقف وزير الخارجية وأركان وزارته.

ماتيس، وكان لقبه «الكلْب الكلِب» خلال الحرب لتحرير الكويت، قال للموظفين في وزارته إن لا دولة تستطيع أن تشعر بالأمان من دون أصدقاء، وسنعمل مع وزارة الخارجية لتقوية تحالفاتنا». هل كان الوزير يردّ على إهانة ترامب رئيس وزراء استراليا مالكوم تيرنبل في مكالمة هاتفية؟ لا أدري ولكن أقول إن استراليا حليف أساسي للولايات المتحدة في شرق المحيط الهادئ، وفي أي مواجهة مع الصين. ترامب قال للحاضرين في «إفطار الصلاة الوطني» ألا يقلقوا من مخابراته الهاتفية القاسية فرأيه عن نفسه «إننا سنكون قاسين قليلاً».

ترامب يقول شيئاً ويفعل غيره، أو نقيضه. مجرد وجوده في البيت الأبيض جعل اليمين الإسرائيلي المتطرف يطالب بزيادة الاستيطان وضم المستوطنات الى إسرائيل، أي تدمير حل الدولتين. إدارة ترامب نصحت إسرائيل بوقف الاستيطان لأنه يضر عملية السلام، ولكن لم تهاجم المستوطنات القائمة.

ترامب أوقف دخول اللاجئين الولايات المتحدة، ورأينا صوراً محزنة للوافدين من بلدان مُنِع مواطنوها من الدخول رغم حملهم تأشيرات من السفارات الأميركية، وأكثرهم ليسوا من اللاجئين. قضاة أميركيون أوقفوا أوامر الإدارة لأنها تنتهك الدستور، والإدارة اعترضت على القرار، ورفضت المحاكم وقف قرار القضاة، ولو في شكل موقت، مع أنها «أفرجت» عن حاملي تأشيرات دخول من سفارات أميركا حول العالم.

وعلى سبيل التذكير، كان تيرنبل ذكّر ترامب بأن هناك اتفاقاً مع الرئيس باراك اوباما لدخول حوالى 1200 لاجئ الى الولايات المتحدة وطلب احترام هذا الالتزام الأميركي. رأي ترامب أن الاتفاق هذا «صفقة غبن» لم يسبق لها مثيل. أقول إن أميركا بلد لاجئين، وفيها الآن أكثر من 300 مليون نسمة ثم يعترض ترامب على دخول 1200 لاجئ، ونسبتهم الى عدد السكان جزيئات من واحد في المئة.

ثم هناك المواجهة مع إيران، ووزير الدفاع ماتيس أيّد دول الخليج ضد أطماع إيران في المنطقة. الرئيس ترامب كان له موقف ضد الاتفاق النووي مع إيران خلال حملته الانتخابية وحتى اليوم. وجاء إطلاق إيران صاروخاً بعيد المدى ليوفر له عذراً، فهو زاد العقوبات على إيران وهددها. هل يقوم ترامب بعملية عسكرية ضد إيران؟ مثل هذه العملية هو أكثر ما يستطيع أن يفعل. ولكن هل تتحمل الولايات المتحدة النتائج؟ الوقوف مع دول الخليج ضد إيران موقف طيب، ولكن المواجهة العسكرية غير مضمونة النتائج أبداً.

ترامب يخطئ كل يوم، وهو وبّخ موظفي وزارة الخارجية الذين اعترضوا على سياسته، والى درجة أن حوالى ألف منهم وقعوا برقية الى الرئيس تعترض على موقفه إزاء سبع دول مسلمة («وول ستريت جورنال» الصهيونية المواقف منعت استعمال عبارة «ذات غالبية مسلمة» في ما يُنشَر فيها). هو هدد الموظفين وقال لهم أن يعملوا وفق مواقف إدارته.

لو أن دونالد ترامب يسكت لأنقذ نفسه من ارتكاب الخطأ بعد الخطأ، وأحياناً مع العناد ورفض التراجع. هو خاطب جماعة من الأميركيين السود وتحدث بصفة الحاضر عن فردريك دوغلاس الذي توفي سنة 1895، وكان من دعاة حقوق السود قبل أن تقوم حركة الحقوق على أيدي قادة مثل مارتن لوثر كنغ.

ماذا سيفعل ترامب غداً؟ خطأ آخر.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تيلرسون وماتيس أفضل أعضاء ادارة ترامب تيلرسون وماتيس أفضل أعضاء ادارة ترامب



GMT 13:59 2021 الأحد ,27 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 00:15 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

العلاقات السعودية - الايرانية… وبيل غيتس

GMT 06:00 2021 الأحد ,09 أيار / مايو

أخبار من سورية وفلسطين

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon