قلة أدب متبادلة بين السياسيين

(قلة أدب متبادلة بين السياسيين)

(قلة أدب متبادلة بين السياسيين)

 لبنان اليوم -

قلة أدب متبادلة بين السياسيين

بقلم : جهاد الخازن

سمعنا جميعاً عن الخلاف بين الرئيس باراك أوباما والرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي على هامش قمة العشرين في الصين. الرئيس الأميركي قال أنه سيثير مع رئيس الفيليبين موضوع قتل حوالى ألفي شخص في الحملة المستمرة على المخدرات وتجارها في الفيليبين. الرئيس الفيليبيني ردّ بأن أوباما «ابن زنى» وأن بلده مستقل وليس مستعمرة، وألغى أوباما الاجتماع، إلا أنهما اجتمعا في عشاء ضمن قمة شرق آسيا بعد ثلاثة أيام.

ما سبق استدراج فقد جمعتُ للقارئ بعض الإهانات على المستوى الرئاسي من بلادهم وبلادنا.

كنت في الأمم المتحدة عندما أعلن رئيس فنزويلا (السابق) هوغو تشافيز سنة 2006 أن جورج بوش الابن هو «الشيطان». هو كرر الوصف وقال أن الشيطان خطب في اليوم السابق هنا، وكان يقصد في الأمم المتحدة، ولا تزال رائحة الكبريت تعبق في المكان.

أبقى في الأمم المتحدة، فالأمير زيد بن رعد الحسين، مفوض حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، قال أن دونالد ترامب والسياسي اليميني الهولندي غيرت وايلدرز والسياسي البريطاني نايجل فاراج والسياسية الفرنسية مارين لوبن ديماغوجيون يستخدمون التخويف وهم بذلك مثل الدولة الإسلامية المزعومة. الأمير زيد صديق وأنا أؤيده.

الرئيس نيكولا ساركوزي، وليس في شهرته أنه من النوابغ، قال في غداء سنة 2009، أن باراك أوباما «ليس دائماً من مستوى صنع القرار»، وأن رئيس وزراء إسبانيا في حينه خوسيه زاباتيرو «ليس عميق الذكاء»، وأن المستشارة الألمانية أنغيلا مركل «لا تفهم الأزمة المالية العالمية».

قبل كل هذا، وصف نابليون الإنكليز بأنهم أمة من أصحاب الدكاكين.

في بلادنا زين العابدين بن علي، ولي معه مقابلة منشورة، وصف الثورة على حكمه بأن القائمين بها «عصابات ملثمة» و «مأجورون».

الرئيس حسني مبارك الذي عرفته جيداً ولي معه مقابلات كثيرة كان عف اللسان، وربما قال عن الذين تظاهروا ضده أنهم «عيال». كان لا يحب إسرائيل وقادتها، وسمعته مرة يشتمهم.

أيضاً عرفت الرئيس بشار الأسد وكان مهذباً، إلا أنه بعد أن قامت الثورة ضده نُسِبَت إليه صفات لمعارضيه من نوع مندسين ومخربين وجراثيم.

القذافي كان قليل الأدب سفيهاً وهو وصف الليبيين الذين ثاروا عليه بأنهم «شباب مهلوس» وغرباء من القاعدة.

الإهانات في كل بلد، وأدلاي ستيفنسون قال عن ريتشارد نيكسون أنه من نوع أن يقطع شجرة ردوود (وهو شجر هائل الحجم محمي) ثم يقف على جذعها ليتحدث عن صيانة البيئة.

وقال السير آليك دوغلاس هيوم عن هارولد ولسون، أنه بالنسبة إلى اللورد الرابع عشر يظل المستر ولسون، في رأيه، المستر ولسون.

وكنت نزلت مرة في فندق قرب مكتبي بواشنطن فسألني موظف الاستقبال هل أريد أن أنزل في الغرفة التي ضُبِط فيها رئيس البلدية ماريون باري وهو يحشش مع امرأة. قلت: قطعاً لا. ماريون باري قال يوماً: باستثناء جرائم القتل واشنطن تنعم بأقل مستوى جريمة في البلاد.

وهناك قول للروائي مارك توين، ربما كنت سجلته قبل سنوات، هو: افترض أنك عضو في الكونغرس، ثم افترض أنك أحمق... إلا أنني أكرر نفسي.

ليتهم حمقى. غالبية منهم باعت بلادها لإسرائيل وقبضت الثمن.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قلة أدب متبادلة بين السياسيين قلة أدب متبادلة بين السياسيين



GMT 13:59 2021 الأحد ,27 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 00:15 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

العلاقات السعودية - الايرانية… وبيل غيتس

GMT 06:00 2021 الأحد ,09 أيار / مايو

أخبار من سورية وفلسطين

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon