اللاساميّة للمرة الألف

اللاساميّة للمرة... الألف

اللاساميّة للمرة... الألف

 لبنان اليوم -

اللاساميّة للمرة الألف

بقلم : جهاد الخازن

دول غرب أوروبا أوقفت عقوبة الإعدام قبل سنوات وعقود، والنتيجة أن الإرهاب يعصف بهذه البلدان لأن الإرهابي يدرك أنه إذا لم يُقتَل وهو يحاول قتل الناس ويذهب إلى 72 حورية في الجنة، فهو سيحل في سجن ليأكل ويشرب بانتظار أن يرحل إلى حيث 72 حورية ينتظرنه.

أطالب بإعادة عقوبة الإعدام في جرائم اغتصاب صغار أو قتلهم، وفي جرائم الإرهاب، فالكتب السماوية تقول: القاتل يُقتَل. في زمن مضى كان القاتل يُقتَل وزوجته وأبناؤه وبناته يباعون في سوق الرقيق. اليوم إسرائيل تقتل أطفال الفلسطينيين بحماية الكونغرس الأميركي، وكل قاتل إسرائيلي يستحق القتل.

تابعنا الشهر الماضي هجوماً شنّه إرهابي في سيارة على المارة قرب مبنى البرلمان في لندن، وهو قتل خمسة بينهم سياح ورجل شرطة قبل أن يُقتَل. إحدى ضحاياه سقطت في نهر التايمز، وتوفيت في المستشفى بعد أيام.

كنا نتابع الإرهاب في لندن عندما هجم إرهابي آخر بسيارة شحن على المارة في استوكهولم وقتل أربعة وجرح عشرات ثم اعتُقِل.

مع أن الإرهابي في لندن كان اسمه خالد مسعود، فهو ليس عربياً، ومثله الإرهابي في استوكهولم فقد قرأنا أنه من أوزبكستان.

لن أعود اليوم إلى تاريخ الإرهاب فهو من بلادنا حتى الولايات المتحدة مروراً بأوروبا وآسيا وأفريقيا وكل بلد. أكتفي بآخر الجرائم، ففي تموز (يوليو) من السنة الماضية كنت مع أسرتي في بيت لأولادنا في جنوب فرنسا، وتابعنا على التلفزيون كيف قُتِل 86 إنساناً بريئاً، بينهم مسلمون، في هجوم بسيارة شحن على المارة في شارع البحر في نيس. في إسطنبول في كانون الثاني (يناير) قُتِل 12 سائحاً ألمانياً في عملية انتحارية وبعد شهرين وفي المدينة نفسها قتل خمسة أشخاص وجرح 36 آخرون في عملية مماثلة. ثم قتِل 45 شخصاً وجرح أكثر من 240 آخرين في هجوم على مطار إسطنبول. بعد الإرهاب المجرم في نيس قتل في كانون الأول (ديسمبر) الماضي في برلين 12 شخصاً وجرح عشرات آخرون بعد هجوم على المارة بسيارة شحن.

اخترت بعض العمليات الإرهابية مكتفياً بالسنة الماضية، والأشهر الأولى من هذه السنة فلا أزيد سوى أن الإرهاب الأخير وقع وبلجيكا تحيي الذكرى السنوية الأولى للعملية الإرهابية التي أودت بحياة 32 إنساناً بريئاً في بروكسيل. الملك فيليب طالب المواطنين أن يلتزموا الرحمة والرفق.

أي رفق هو؟ الإرهابيون في كل بلد يجب أن يُقتلوا لترتاح البلاد منهم والعباد. عندما كنت في القاهرة قبل أسبوع قرأت عن شهيد آخر للقوات المصرية في سيناء، وعدت لأتابع أخبار قتل 40 من الأقباط في كنيستين في طنطا والإسكندرية (حيث قتِل 23 مسيحياً في كنيسة قبل بضع سنوات)، وهم يحتفلون بعيد الشعانين، أي الأحد قبل عيد الفصح. إذا كان الإرهابيون قتلوا عسكرياً مسلماً يدافع عن بلده في سيناء، فهم لن يذكروا أو يتذكروا أن القرآن الكريم يصف النصارى بأنهم «أقربهم مودة للذين آمنوا» ويقول عن مريم وعيسى ما لا يقوله العهد الجديد عنهما. الرئيس عبدالفتاح السيسي قال إن الضحايا ليسوا مسيحيين أو مسلمين وإنما كانوا مصريين. النابغة الذبياني ذكر أحد الشعانين أو «يوم السباسب» وهو يمدح عمرو بن المنذر الغساني.

مرة أخرى، أطالب بقانون خاص، أو استثنائي، يسمح بقتل الإرهابيين فهم أعداء كل شعب كما أنهم خارجون عن القيم الإنسانية.

ونقطة أخيرة، فقد قرأت مقالات صادرة عن مركز أبحاث في واشنطن يؤيد إسرائيل تتحدث عن طرق مكافحة الإرهاب وتنصح إدارة ترامب. إسرائيل أم الإرهاب وأبوه، وهي سبقت كل الإرهابيين إلى قتل الفلسطينيين في بيوتهم وفي الشارع، فلعل إدارة ترامب تبدأ بها قبل أن تنتقل إلى غيرها.

المصدر : صحيفة الحياة

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللاساميّة للمرة الألف اللاساميّة للمرة الألف



GMT 13:59 2021 الأحد ,27 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 00:15 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

العلاقات السعودية - الايرانية… وبيل غيتس

GMT 06:00 2021 الأحد ,09 أيار / مايو

أخبار من سورية وفلسطين

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
 لبنان اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 08:54 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

جينيسيس تكشف عن G70" Shooting Brake" رسمياً

GMT 19:19 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

موضة حقائب بدرجات اللون البني الدافئة

GMT 21:00 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أملاح يلتحق بمعسكر المنتخب ويعرض إصابته على الطاقم الطبي

GMT 21:13 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

موضة الأحذية في فصل ربيع 2023

GMT 18:07 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

ساعات أنيقة باللون الأزرق الداكن

GMT 21:12 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

آخر صيحات الصيف للنظارات الشمسية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon