البرغوثي في السجن ونتانياهو طليقاً

البرغوثي في السجن ونتانياهو طليقاً

البرغوثي في السجن ونتانياهو طليقاً

 لبنان اليوم -

البرغوثي في السجن ونتانياهو طليقاً

بقلم : جهاد الخازن

الفلسطينيون تحت احتلال نازي السمات في وطنهم، ثم أقرأ مقالاً كتبه ارون زيلين لمناسبة مرور 15 سنة على تفجير كنيس في جربة قتِل فيه 19 شخصاً بينهم 16 سائحاً ألمانياً وفرنسياً.

في الخمس عشرة سنة الماضية قتِل ألوف الفلسطينيين من الضفة الغربية الى قطاع غزة، ولعل القتلى من الأطفال زادوا على ألف، فقد قتِل في القطاع وحده قبل سنتين 518 منهم، ثم يأتي يهودي يعمل في معهد سياسة الشرق الأوسط في واشنطن ليذكرنا بشيء حدث قبل 15 سنة، ولم تكن لأي منظمة فلسطينية علاقة به، فقد كان بين أول عمليات القاعدة في الخارج. المعهد في واشنطن يعمل لإسرائيل.

المقال عن تفجير جربة تزامن مع بدء أكثر من ألف فلسطيني في السجون الإسرائيلية إضراباً عن الطعام. كل فلسطيني في سجن إسرائيلي مناضل في سبيل الحرية، وكل عضو في جيش الاحتلال أو مستوطن إرهابي يحتل ويقتل ويدمر بحجة خرافات توراتية لا آثار إطلاقاً تؤيدها على الأرض.

«نيويورك تايمز» نشرت مقالاً كتبه مروان البرغوثي، وهو زعيم فلسطيني بارز، من السجن عن أسباب بدء الإضراب عن الطعام، فالسجناء يريدون معاملة أفضل وزيارات من أسرهم وغير ذلك.

مروان البرغوثي عمره 57 سنة، وابنه الأكبر عمره 31 سنة، ومروان في السجن منذ 15 سنة لأسباب لفقها الاحتلال فهو متَّهَم بالإرهاب وأنا أحييه كمناضل فلسطيني إذا خرج من السجن فسيكون زعيم بلاده بعد محمود عباس.

الإضراب عن الطعام مقاومة سلمية، وأخونا مروان خبير في التوقيف والسجن، فهو سُجِن أول مرة وعمره 15 سنة، وكان عمره 18 سنة عندما أرغِم على فتح ساقيه وهو عارٍ أمام محقق إسرائيلي ركله بين الساقين حتى «لا ينجب إرهابيين» على حد قول المحقق الإرهابي من حكومة إرهابية.

حتماً إسرائيل تنتهك المواثيق الدولية في محاكمة الفلسطينيين وسجنهم، مثل مواثيق جنيف، وهناك حملة بدأت سنة 2013 لإطلاق مروان البرغوثي يقودها ناشطون من جنوب أفريقيا قاوموا نظام التفرقة العنصرية (ابارتهيد) ومعهم زوجة مروان أختنا فدوى.

كيف يمكن أن يُسجَن مروان البرغوثي، ويُترَك بنيامين نتانياهو طليقاً ليقتل ويدمر ويكذب كلما تحركت شفتاه بتأييد من الكونغرس الأميركي؟ البرغوثي يستطيع أن يعود بأصله في فلسطين ألف سنة أو أكثر ونتانياهو من أسرة هاجرت الى فلسطين، والأصل اشكنازي من القوقاز «احترف» أسلافه اليهودية هرباً من الدولتين العثمانية والبيزنطية.

أكتب غاضباً ولكن أسجل أن هناك يهوداً كثيرين حول العالم يريدون السلام ويمكن التعايش معهم اليوم. ليس كل يهودي بنيامين نتانياهو أو الأنجاس في حكومته التي أراها آخر حكومة نازية جديدة في العالم.

المخرج الإسرائيلي جوزف سيدار (مولود في نيويورك) أخرج فيلماً توقع آخر فضائح نتانياهو، وهي عن علاقته بيهود أثرياء ينفقون من مالهم عليه. أيضاً المؤلفة الإسرائيلية دوريت رابينيان لها رواية بعنوان «جميع الأنهار» عن علاقة حب بين الفلسطيني حلمي والإسرائيلية ليار. الفيلم ناجح جداً ومثله الرواية فأترك نتانياهو يموت بغيظه أمام فندق الرسام بانكسي في بيت لحم الذي يطل على سور الفصل المجاور، ويتدفق عليه النزلاء من العالم أجمع ليروا بعيونهم انتهاك إسرائيل حقوق الفلسطينيين في بلدهم. ثم أجلس منتظراً رؤية مروان البرغوثي حراً.

المصدر : صحيفة الحياة

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرغوثي في السجن ونتانياهو طليقاً البرغوثي في السجن ونتانياهو طليقاً



GMT 13:59 2021 الأحد ,27 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 00:15 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

العلاقات السعودية - الايرانية… وبيل غيتس

GMT 06:00 2021 الأحد ,09 أيار / مايو

أخبار من سورية وفلسطين

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon