أعضاء إدارة ترامب من نوعه

(أعضاء إدارة ترامب من نوعه)

(أعضاء إدارة ترامب من نوعه)

 لبنان اليوم -

أعضاء إدارة ترامب من نوعه

بقلم : جهاد الخازن

ميت رومني، المرشح الجمهوري الفاشل ضد باراك أوباما سنة 2012، قال عن دونالد ترامب خلال حملة الانتخابات الأميركية إنه «مزيف» وإنه «نصاب» واتهمه بالتطرف والتعصب وكره النساء. ترامب قال عن رومني إنه «خاسر» وإنه «غصّ ككلب» في حملة الرئاسة ضد باراك أوباما قبل أربع سنوات.

هذه «العواطف» الفيّاضة لم تمنع الرجلَيْن من الاجتماع، واسم رومني يُطرَح وزيراً للخارجية. ترامب قال إن الاجتماع كان «عظيماً» ورومني قال إنهما بحثا في قضايا ومشاكل تواجه الولايات المتحدة حول العالم.

طرح اسم رومني كان الشذوذ على القاعدة، فمنذ فوز ترامب بالرئاسة وهو يختار لإدارته رجالاً في مثل جهله وتطرفه أو يزايدون عليه في الغوغائية.

جاريد كوشنر تزوج ايفانكا، ابنة ترامب، سنة 2009. هو بليونير يهودي أرثوذكسي يضع قبعة على رأسه، وهو أيضاً بليونير من عمله في العقار مثل ترامب، والآن يريد منصباً في الإدارة المقبلة. كان كوشنر طرد حاكم نيو جيرسي كريس كريستي من حملة ترامب. وهناك مَنْ قال إنه انتقم لأبيه الذي سجنه كريستي بتهمة التهرّب من الضرائب سنة 2005.

ثم هناك ستيف بانون الذي عيّنه ترامب كبير الموظفين ومستشاراً له، وشهرة بانون أنه يرأس بريبارت نيوز، وهي من أقصى ميديا اليمين، وأنه عنصري ويهين الموظفين العاملين له، ولا ساميّ، وله أنصار من المتطرفين. ميديا ليكود تدافع عنه ما يعني أنه مثلها.

ترامب عرض على السناتور جيف سيشنز منصب المدّعي العام (أو ما يسمّى في بلادنا وزير العدل). هو عنصري هاجم الجمعية الوطنية لتقدم الناس الملونين (أي السود) واتحاد الحريات المدنية الوطني، وزعم أنهما يمارسان سياسات «غير أميركية». هو من التطرف أن اللجنة القانونية في الكونغرس رفضته قاضياً فيديرالياً بعد أن رشحه رونالد ريغان سنة 1986 لأنه أدلى بتصريحات عنصرية.

مايكل فلين اختاره ترامب مستشاراً للأمن القومي، وهو لفتنانت جنرال سابق لعله كان الوحيد من هذه الرتبة الذي أيّد ترامب للرئاسة، وقد سُمِعَ في مهرجانات ترامب يهتف مع الهاتفين طالباً بسجن هيلاري كلينتون، وهذا مع العلم أن ترامب كان موجوداً إلى جانبه ولم يهتف ضد كلينتون.

ثم هناك مايك بومبيو الذي اختاره ترامب رئيساً لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي)، وهو خلال حملة الكونغرس سنة 2010 وصف خصمه راج كوبل بأنه «معمَّم» وقد يكون مسلماً أو هندوسياً أو بوذياً، ثم اعتذر وسحب كلامه على تويتر. هو عضو مدى الحياة في جمعية البندقية، وله تصريحات عنصرية ضد المهاجرين والمسلمين وآخرين.

أسوأ من كل ما سبق أنني قرأت في موقع «فورين بوليسي» أن جون بولتون قد يُعيَّن وزيراً للخارجية. هذا المتطرف كان سفير الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، ومثـّل إسرائيل أكثر مما مثـّل «بلاده» الولايات المتحدة. هو ليكودي.

لا أتصور أن بولتون يمكن أن يمثل الولايات المتحدة حول العالم. كذلك أرجح أن خوسي رودريغز لن يصل إلى رئاسة أي جهاز مخابرات أميركي، فهو كان مهندس أعمال التعذيب التي مارستها إدارة بوش الابن بحق المعتقلين من أفغانستان والعراق. كما أنه لعب دوراً في بناء سجون سرية في بلدان أجنبية حيث كان المعتقلون يتعرضون للتعذيب للحصول على اعترافات منهم، تبيَّن أن أكثرها كاذب وسببه أن يحمي المعتـَقـَل نفسه من التعذيب. على سبيل التذكير، ترامب صرّح غير مرة بأنه سيعيد أسلوب التعذيب بإيهام المعتَقَل أنه سيغرق في الماء، وقال إنه سيقرّ وسائل أشد عنفاً.

الرئيس أوباما قال إن ترامب عملي وليس أيديولوجياً، وفي زيارته الأخيرة لأوروبا دافع عن الرئيس القادم، وطلب من القادة الأوروبيين التريّث قبل الحكم عليه أو له. على سبيل التذكير، أوباما نفسه انتصر لكلينتون وله تصريحات كثيرة ضد ترامب، وكان لزوجته ميشيل الموقف نفسه. أعتقد أن ترامب يريد وزير خارجية معتدلاً لتحسين صورته خارج الولايات المتحدة.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أعضاء إدارة ترامب من نوعه أعضاء إدارة ترامب من نوعه



GMT 13:59 2021 الأحد ,27 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 00:15 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

العلاقات السعودية - الايرانية… وبيل غيتس

GMT 06:00 2021 الأحد ,09 أيار / مايو

أخبار من سورية وفلسطين

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 17:24 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:41 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

كرة القدم ضحية فيروس كورونا من تأجيل بطولات وإصابة نجوم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon