أسبوع في الأمم المتحدة  3

( أسبوع في الأمم المتحدة - 3)

( أسبوع في الأمم المتحدة - 3)

 لبنان اليوم -

 أسبوع في الأمم المتحدة  3

بقلم : جهاد الخازن

ألقى الرئيس محمود عباس خطاب فلسطين في الجمعية العامة، فكان صادقاً حتى الإيلام، وتبعه الإرهابي بنيامين نتانياهو فكذب وزوَّر ولفـَّق من أول كلمة حتى آخر كلمة.

أبو مازن تحدث عن النشاط الاستيطاني والاعتداءات الإسرائيلية على المدن الفلسطينية والقرى والمخيمات، وعن العقاب الجماعي وهدم المنازل والإعدامات الميدانية وسجن الفلسطينيين والاعتداء على المسجد الأقصى.

هو ذكّر المستمعين بمطالبة الفلسطينيين بخروج المستوطنين وإخلاء المستوطنات، وردّ الإرهابي نتانياهو أن هذا تطهير عرقي. أقول إن رئيس وزراء إسرائيل، وهو مستوطن آخر في بلادنا، قتل 2200 فلسطيني في قطاع غزة قبل صيفين، وكان بينهم 518 طفلاً. هو يمارس التطهير العرقي وينقل التهمة الى الآخرين. دماء الأطفال على يدي نتانياهو لا يغسلها ماء أو أسيد.

أبو مازن قال أن هذا العام يوافق مرور مئة سنة على وعد بالفور، وسبعين سنة على النكبة، وخمسين سنة على احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس. أزيد من عندي أن الحكومة البريطانية أصدرت سنة 1939 «ورقة بيضاء» سجلت فيها أن وعد بالفور لم يعد سياسة بريطانية متَّبعة.

وأكد الرئيس الفلسطيني أن «يدنا لا تزال ممدودة لصنع السلام». أقول له إن السلام يصنعه طرفان لا طرف واحد، وفي إسرائيل حكومة إرهابيين تقتل وتدمر وتحتل والسلام معها مستحيل.

عندما تبع نتانياهو الرئيس عباس وبدأ يتكلم انسحب العرب من قاعة الجمعية العامة، وقرأت خطابه بعد ذلك ووجدته جريمة أخرى يرتكبها الإرهابي الإسرائيلي، فهو اعتبر مجلس حقوق الإنسان «مهزلة» لأنه يدين إسرائيل. أقول إن إسرائيل تدين نفسها بما ترتكب من جرائم، وتواطؤ غالبية في الكونغرس الأميركي معها لا يعفيها من المسؤولية، بل يجعل الكونغرس شريكاً في الجريمة.

لا أحتاج أن أكرر هنا ما قال نتانياهو لأنفيَه، وإنما أقول إنه كذب على العالم بالزعم أن إسرائيل تزيد الأصدقاء واتهم الصغار الفلسطينيين بأن عقولهم يسممها الكبار، وأقول إن جرائم إسرائيل تكفي وتزيد، فلا حاجة لصغير فلسطيني أو كبير الى مَنْ يحرضه وهو يرى جرائم الاحتلال يوماً بعد يوم.

نتانياهو لن يجعلني داعية حرب فقد قضيت العمر طالب سلام، وكل ما أتمنى هو أن أبصق على رئيس وزراء إسرائيل.

أفضل من الإرهابي الإسرائيلي ألف مرة الصديق تمام سلام رئيس وزراء لبنان، فهو تحدث عما يتعرض لبنان له من ضغوط داخلية بسبب اللاجئين السوريين الذين أصبح عددهم يوازي ثلث اللبنانيين، وقال إن هذا الوضع موقت وليس دائماً، لأن لبنان للبنانيين.

هو دان استمرار الاحتلال الإسرائيلي والحصار على قطاع غزة، وطالب بمحاسبة إسرائيل على ما ارتكبت من جرائم وحمّلها مسؤولية عدم التوصل الى تسوية سلمية على أساس قراري مجلس الأمن 242 و338 ومرجعية مدريد ومبادرة السلام العربية.

وكنت أتمنى أن أعطي كلمة رئيس وزراء العراق حيدر العبادي مجالاً أوسع فهو تحدث عن العراق، وجهده لتحرير نينوى، آخر محافظة عراقية بيد «داعش». أؤيده في قوله إن «داعش» الذي ادّعى كذباً الدفاع عن أهل السنّة، قتل الشيعة والسنّة والمسيحيين والايزيديين والعرب والكرد والتركمان والشبك، وشملت جرائمه تكفير الأبرياء وتهجيرهم وسبي النساء وإبادة جماعية وتدمير الآثار والمساجد والكنائس.

«داعش» جريمة مستمرة، وأنتظر أن أرى تحرير الموصل قريباً.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 أسبوع في الأمم المتحدة  3  أسبوع في الأمم المتحدة  3



GMT 13:59 2021 الأحد ,27 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 00:15 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

العلاقات السعودية - الايرانية… وبيل غيتس

GMT 06:00 2021 الأحد ,09 أيار / مايو

أخبار من سورية وفلسطين

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon