مصر والسعودية على طريق النجاح

مصر والسعودية على طريق النجاح

مصر والسعودية على طريق النجاح

 لبنان اليوم -

مصر والسعودية على طريق النجاح

بقلم : جهاد الخازن

انسوا الإرهاب والإرهابيين، من القاهرة والصعيد إلى سيناء، وانسوا فلول الإخوان المسلمين، وانسوا ثورة الشباب التي أجهضتها الجماعة قبل أن تخسر الحكم.

انسوا أيضاً إسرائيل، وما يكتب أنصار الجريمة والإرهاب والاحتلال. جريدة «جيروزاليم بوست» التي يملكها ليكودي أميركي نشرت مقالاً عنوانه: هل تستطيع مصر أن تكون الطريق إلى السلام في الشرق الأوسط؟ أقول إن مصر تستطيع أن تقود الشرق الأوسط، إلا أنها لن تكون حليفة لإسرائيل أو شريكة في الإملاءات الأميركية. المقال يختتم بأن اقتصاد مصر يترنح والطريق إلى الأمام يمر جزئياً في إسرائيل، وأنا أرى إسرائيل في الطريق إلى العدم.

انسوا كل ما سبق فكل من مصر والمملكة العربية السعودية مقبل على فورة اقتصادية غير مسبوقة، وقد كتبت عن محافظة الوادي الجديد، غير أنني اليوم أركز على مخزون الغاز في البحر الأبيض المتوسط على امتداد الشاطئ المصري.

البداية في 2015 عندما اكتشفت شركة النفط والغاز الإيطالية «أيني» حقل ظهر في البحر، وهو أكبر حقل غاز في المتوسط كله. أيني وشركة النفط البريطانية بي بي (BP) تراهنان على غاز مصر، وهو أكبر استثمار لهما في السنوات المقبلة.

هاتان الشركتان ليستا من الجمعيات الخيرية. أيني أعلنت أنها ستستثمر عشرة بلايين دولار في حقل ظهر، وبي بي ستستثمر 13 بليون دولار. إذا كانت شركتان إيطالية وبريطانية ستنفقان 23 بليون دولار في مصر فكم هو مردود هذا الاستثمار؟ أرى أنه سيكون مئات بلايين الدولارات، بدءاً بالسنة 2018.

الشركة البريطانية اشترت عشرة في المئة من حقل ظهر الموجود ضمن امتياز شروق الذي تملكه ايني، وبي بي تملك أيضاً مشروعين الى الشرق من دلتا النيل تتوقع الشركة أن ينتجا خمسة ترليونات قدم مكعب من الغاز و55 مليون برميل من المواد النفطية المركزة.

هل أزيد؟ شركة شل لها عمليات في مصر، وكانت توقفت عن التنقيب في آذار (مارس) الماضي لأن الحكومة المصرية توقفت عن دفع نفقات العمل للشركات الأجنبية. إلا أن هناك برنامجاً الآن لدفع 3.5 بليون دولار لشركات النفط العاملة، ما يعني أن تستأنف شل العمل بنشاط حتى لا تتخلف عن الشركتين الإيطالية والبريطانية.

ما كتبت نقلته عن مواقع غربية اختصاصها النفط والغاز، وقبل أن يقوم «أخونجي» أو عميل ليتهمني بكذا وكنت أقول إنني أؤيد إطلاق حرية جماعات حقوق الإنسان في مصر وغيرها، بل أعارض احتمال تصنيف إدارة دونالد ترامب الإخوان المسلمين حركة إرهابية.

ضاق المجال فأنتقل إلى شركة أرامكو، أكبر شركة نفط في العالم، وقد قرأت أنها لو أصبحت شركة مساهمة وأسهمها تباع في أسواق المال لكانت قيمتها تتجاوز ترليوني دولار، أي ألفي بليون دولار.

الرقم قد يبدو من صنع الخيال، إلا أنه حقيقي، والبنك العالمي جي بي مورغان سيعرض خمسة في المئة من أسهم أرامكو للبيع السنة المقبلة. ماذا سيكون سعر هذه الأسهم؟ إذا قسّم القارئ ترليوني دولار على عشرين (الخمسة في المئة) لعرف ما سيكون هذا السعر.

السعودية تتعرض لانتقاد بسبب الحرب في اليمن، مع أنها تدافع عن نفسها إزاء جماعات مسلحة ذات ولاء أجنبي لا يمكن إنكاره، ما يذكرني بمثل شعبي لبناني «حسد أو ضيقة عين؟ الجواب: الاثنان».

أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، وثقتي فيه مئة في المئة، يقوم بجهد لإصلاح العلاقات بين إيران ودول الخليج وأتمنى له النجاح. في غضون ذلك، السعودية لديها أصدقاء وحلفاء ووزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون حث وزير الدفاع ليام فوكس على الاستمرار في بيع السلاح إلى المملكة العربية السعودية بموجب اتفاقات معقودة.

المصدر : الحياة

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر والسعودية على طريق النجاح مصر والسعودية على طريق النجاح



GMT 13:59 2021 الأحد ,27 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 00:15 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

العلاقات السعودية - الايرانية… وبيل غيتس

GMT 06:00 2021 الأحد ,09 أيار / مايو

أخبار من سورية وفلسطين

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon