ترامب عدو المسلمين وبلاده

ترامب عدو المسلمين... وبلاده

ترامب عدو المسلمين... وبلاده

 لبنان اليوم -

ترامب عدو المسلمين وبلاده

بقلم - جهاد الخازن

الرئيس دونالد ترامب أصدر أمراً رئاسياً يمنع مواطني سبع دول مسلمة من دخول الولايات المتحدة. قضاة أميركيون أوقفوا أجزاء من القرار الرئاسي، والعالم كله دان ترامب. ست عشرة ولاية وقفت ضد القرار وأكثر من مليون بريطاني وقعوا عريضة تعارض زيارة ترامب بريطانيا قبل رفع الحظر.

أزعم أن الرئيس الأحمق يكره الإسلام، وهو قال خلال حملة الانتخابات إنه سيزيل «الإسلام الراديكالي الإرهابي» عن وجه الأرض، وكرر ذلك في خطاب تنصيبه وأيضاً خلال زيارته مقر وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي).

الناس تنسى وذاكرتي ليست أفضل من ذاكرة أي إنسان آخر، إلا أنني أحتفظ بالمادة المهمة وأعود إليها، وهذه المادة تضم قول ترامب السنة الماضية «أعتقد أن الإسلام يكرهنا». الإسلام لا يكره النصارى، بل يصفهم بأنهم أقرب الناس إلى المسلمين، ويتكلم عن السيدة مريم كما لا يفعل العهد الجديد من الكتاب المقدس.

كانت إدارة أوباما طردت الجنرال مايكل فلين من رئاسة وكالة استخبارات الدفاع لأنه روّج أخباراً كاذبة ونظريات مؤامرة لا أساس لها. فلين قال يوماً: نحن في حرب عالمية ضد أشرار معظمهم يستوحي من أيديولوجية توتاليتارية هي الإسلام الراديكالي. ترامب كافأ فلين بتعيينه مستشاراً له للأمن القومي.

رأيي الشخصي، أو رأي أي مواطن عربي أو مسلم قد يُرفَض لأننا من «الجانب الآخر». غير أن 12 فائزاً بجائزة نوبل وألوف الأكاديميين الأميركيين وقعوا عريضة تدين موقف ترامب إزاء المهاجرين. والآن هناك ألف ديبلوماسي في وزارة الخارجية الأميركية يتحفظون علناً على سياسة ترامب، وهذا كله قبل أن يهين رئيس وزراء أستراليا مالكوم تيرنبل في مكالمة هاتفية ويغلق الهاتف في وجه حليف بارز.

أريد قبل أن أكمل أن أتوقف عند موقع برايبارت الإلكتروني الذي يؤيد ترامب، فعندي مادة له تعود إلى 31/5/2016 يقول فيها: المهاجرون السوريون ينشرون وباء يأكل لحم البشر والشلل والحصبة والسلّ والتهاب الكبد. هذا الكلام كذب وفجور فلا يوجد وباء يلتهم لحم البشر، والشلل والحصبة والسلّ والتهاب الكبد ليست كلها أمراضاً معدية كالزكام مثلاً.

على طريقة «صدِّق أو لا تصدق» ارتفع كثيراً بيع رواية «1984» التي ألفها البريطاني جورج أورويل حوالى سنة 1948. وتتحدث عن كيان دكتاتوري في المستقبل يفكر نيابة عن الناس بصفته «الأخ الأكبر». قرأت أن ناشر الرواية أمر بطبع 75 ألف عدد جديد من الرواية لتلبية طلبات القراء، وواضح أن هؤلاء يرون أن ترامب يقود الولايات المتحدة إلى ديكتاتورية.

ترامب لن يستطيع ذلك ولو حاول فالولايات المتحدة بلد ديموقراطي. مع ذلك أقرأ مقالاً عنوانه: ما هو الأسلوب في جنون ترامب؟ ومقالاً آخر عنوانه: هل دونالد ترامب مجرد مجنون؟ ليس مجنوناً بل هو متطرف أحمق يعرف السياسة الخارجية بقدر ما أعرف أنا كتابة الهيروغليفية. أرى أن اتهامه بالجنون يعفيه من المسؤولية عن أعماله، لأن القضاء في العالم كله، وكذلك الشرع الإسلامي، يعتبر أن المجنون لا حرج عليه.

أخيراً، كنت أريد رئيساً أميركياً من نوع دوايت أيزنهاور أو جون كنيدي أو جيمي كارتر، أو جورج بوش الأب، لنقول له مع صباح: أهلا بهالطلة أهلا، أهلا بالعين الكحلا، ضحكت لك وردات الدار، وقالت لك أهلا وسهلا. انتظرنا وجاءنا ترامب فتذكرت أغنية رنده: مش مهضوم يا برهوم/ مش مهضوم/ يبقى الهضم من الله/ مش إبرة ولا مطعوم/ ولا ورتة عن المرحوم/ مش مهضوم يا برهوم. مهضوم باللهجة اللبنانية تعني خفيف دم. يستطيع القارئ أن يغير برهوم إلى دونالدوم ويغني.

المصدر :صحيفة الحياة

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب عدو المسلمين وبلاده ترامب عدو المسلمين وبلاده



GMT 13:59 2021 الأحد ,27 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 00:15 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

العلاقات السعودية - الايرانية… وبيل غيتس

GMT 06:00 2021 الأحد ,09 أيار / مايو

أخبار من سورية وفلسطين

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon