هل من نهضة عربية ثانية

هل من نهضة عربية ثانية

هل من نهضة عربية ثانية

 لبنان اليوم -

هل من نهضة عربية ثانية

بقلم : جهاد الخازن

دخلت صالة الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلثاء والرئيس دونالد ترامب يلقي خطابه الأول في الاجتماع السنوي للمنظمة العالمية. هو تحدى العالم كله بالإصرار على أن «سيادة» الدول تبرر سياسته أميركا أولاً... وأخيراً.

الرئيس الأنيس هدد بتدمير كوريا الشمالية تدميراً كاملاً، إذا استمرت في برنامجها النووي وفي تحدي مواقفه. هو أيضاً قال إن الاتفاق النووي مع إيران هو أسوأ اتفاق في العالم كله (أقول إن الاتفاقات الأميركية لدعم إسرائيل بالسلاح والمال أسوأ ألف مرة) ولمح الى أن الولايات المتحدة قد تنسحب منه.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال إن الموقف الأميركي خاطئ، فأزيد على ما قال إن من المستحيل أن تكون الولايات المتحدة وحدها مصيبة (يا لها من مصيبة) وأن بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا مخطئة. الاتفاق أخّر برنامج إيران النووي العسكري عشر سنوات على الأقل ويستحيل أن يكون مخطئاً.

قبل أن أنسى، الرئيس ترامب هدد أيضاً فنزويلا، وهي تعاني من ألف مشكلة ومشكلة.

أول خطاب في الدورة الثانية والسبعين للأمم المتحدة ألقاه الرئيس البرازيلي ميشال تامر اللبناني الأصل الذي يواجه تهماً جديدة بالفساد، فأنتقل الى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد الذي هاجم دولاً لم يسمّها ولكن نعرفها جميعاً فهي الدول العربية التي قطعت العلاقات مع قطر ووضعت شروطاً لإعادة العلاقات معها. الأمير تميم لم يذكر دولة باسمها ولكن قال إن قطر تتعرض لحصار مستمر منذ 5 حزيران (يونيو) الماضي.

قلت إن ترامب لا يمكن أن يكون مصيباً وخمس دول أخرى تؤيد الاتفاق النووي مع إيران، وأقول إن الأمير تميم لا يمكن أن يكون مصيباً وأربع دول عربية ترى غير رأيه.

تبع الأمير تميم على المنصة مجرم الحرب بنيامين نتانياهو وانسحب المشاركون العرب، ولكن لاحظت أن الوفد المصري بقي في مقاعده ربما بسبب عملية السلام. نتانياهو ولِد كاذباً ولا يزال، وكم أتمنى لو أبصق عليه. مقاعد الوفد الإسرائيلي مرة أخرى أمام مقاعد وفد لبنان حيث أجلس عادة، وبما أنني طالب سلام لا أريد الموت لأحد، فإنني أتمنى لو سُمِح لي بصفع كل عضو في وفد إسرائيل أمامي على قفا رقبته وهو ما نسمّيه في لبنان «كفّ حلاقة».

الرئيس عبدالفتاح السيسي تكلم بعد الظهر، والواقع أن جلستَي الجمعية العامة تبعت إحداهما الأخرى، وخطابه درس في السياسة الواقعية وفي الحس الإنساني، فهو خاطب إسرائيل وقال إن معاهدة السلام معها عمرها 40 سنة، ودعا الى قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، وإلى سلام في الشرق الأوسط لكل شعوبه. هو توقف قليلاً وخرج عن النصّ المكتوب وخاطب الفلسطينيين قائلاً إن مصر تؤيدهم، ودعا إسرائيل الى سماع صوت العقل، ثم قال للرئيس ترامب إن هناك فرصة تاريخية لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.

قلت للرئيس السيسي بعد خطابه إنني أؤيده وأؤيد مصر، وأرجو أن ترى الأمة كلها الخير وهو رئيس.

خطب القادة العرب تتوالى وكل منها يؤيد قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس، ولكن يبقى في وجه هذا الأمل والحق الصريح تأييد الكونغرس المطلق إسرائيل ودعمها بالمال والسلاح لقتل أطفال الفلسطينيين.

سأعود الى هذه النقطة ولكن أقول الآن إن افتتاح جلسة الجمعية العامة رافقته أخبار عن إعصار مدمّر آخر دمر كثيراً من مناطق آهلة في جزر تجاور الولايات المتحدة وزلزال مدمر قرب مدينة المكسيك قتل عشرات السكان. وهناك خطر إعصار آخر مقبل.

ناس بائسون يزدادون بؤساً ودونالد ترامب يهدد القريب والبعيد ويصرّ على أن «أميركا أولاً».

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل من نهضة عربية ثانية هل من نهضة عربية ثانية



GMT 13:59 2021 الأحد ,27 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 00:15 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

العلاقات السعودية - الايرانية… وبيل غيتس

GMT 06:00 2021 الأحد ,09 أيار / مايو

أخبار من سورية وفلسطين

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon