ناجي العلي وتحقيق جديد في اغتياله
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

ناجي العلي وتحقيق جديد في اغتياله

ناجي العلي وتحقيق جديد في اغتياله

 لبنان اليوم -

ناجي العلي وتحقيق جديد في اغتياله

بقلم : جهاد الخازن

ذات يوم من سنة 1987 وصلت الى بيتي في لندن (وكان في سلون أفينيو) ووجدت أمي، رحمها الله، تقف عند الباب والقلق بادٍ على وجهها. لم تتحْ لي فرصة وإنما قالت إن رجلاً قتِل قرب نهاية الشارع الذي يربط بين شارعي كنغز وفولام.
تركت أوراقي على الباب، وسرت الى حيث أشارت الوالدة، ووجدت رجال شرطة وسيارات رسمية. عندما بدأت أسأل ماذا حدث، استوقفني شرطي وسألني هل كنت موجوداً عندما قتِل الرجل. قلت له إنني كنت عائداً من العمل، وأمي نبهتني الى الحادث لكثرة الناس المتدافعين، إلا أن بيتنا يبعد حوالى مئة متر قرب الطرف الآخر للشارع.
القتيل -أو الضحية- كان ناجي العلي، أشهر رسام كاريكاتور عربي في حياته. وهناك محاولة بريطانية الآن لفتح تحقيق جديد في الحادث. لا أعرف ما إذا كان هذا التحقيق سيبدأ، وما إذا كان سينتهي الى شيء لا نعرفه. لكن أقول إن الاستخبارات الاسرائيلية قتلت ابن فلسطين، لأن الكاريكاتور الذي كانت تنشر له جريدة «القبس» الكويتية الرصينة يعادل فرقة من العسكر، أو أكثر من ألف فدائي. وهو نشر قبل ذلك كاريكاتوره في «السفير» اللبنانية.
الشرطة البريطانية قررت إعادة فتح التحقيق في اغتيال ناجي العلي، ولا أعرف ما إذا كانت عندها أسباب جديدة، أو مادة تبرر العودة الى تلك الجريمة. ما أعرف هو أن سكوتلانديارد نشرت صورة تشبه السلاح الذي استُعمِل في الاغتيال (مسدس) ورسماً تقريبياً للقاتل وأيضاً للشارع حيث قتل، شارع بيتي القديم. المسدس الذي قتله ضُبِط وموجود لدى الشرطة.
ناجي العلي اغتيل قبل 30 سنة، ودين هايدون، رئيس قسم مكافحة الإرهاب في الشرطة، قال قبل أيام إن أشياء كثيرة تتغير في 30 سنة، بما في ذلك ولاء أفراد رأوا عندما قتِل الرسام الفلسطيني أن كتم ما يعرفون يحفظ سلامتهم، واليوم ربما كانوا يرون أنهم أصبحوا أكثر استعداداً لتقديم ما عندهم من معلومات عمّا رأوا أثناء تنفيذ الاغتيال.
كم كنت أتمنى لو أن جميع الرسوم الكاريكاتورية لناجي العلي تُجمع في كتاب مع مقدمة وافية تشرح خلفية الرسام، ومناسبة بعض الرسوم. كان ناجي العلي اختار الطفل حنظلة لكثير من رسومه، وهو قال للكاتبة المصرية رضوى عاشور سنة 1985 إنه كان في عمر حنظلة عندما هاجر الى لبنان من فلسطين بعد قيام اسرائيل سنة 1948، وشخصية الطفل لا تمثل فلسطين الجغرافية فقط، وإنما هي رمز أيضاً للجانب الإنساني، سواء في فلسطين أو فيتنام أو جنوب افريقيا.
ناجي العلي أصيب في 22/7/1987 وهو في طريقه الى مكتب «القبس» في لندن. الرصاصة أصابته في صدغه، وهو نقل الى المستشفى وتوفي فيه قبل أن يبلغ الخمسين من العمر في 29/8 من السنة ذاتها. الشرطة البريطانية اعتقلت اسماعيل صوان وكان باحثاً فلسطينياً من القدس عمره 28 سنة ويعمل في جامعة هَلْ. الشرطة وجدت في شقة صوان أسلحة ومتفجرات للقيام بأعمال إرهابية، إلا أنها لم تستطع ربطه باغتيال ناجي العلي، ووجهت اليه تهمة امتلاك أسلحة. وجدت الشرطة بعد ذلك أن الاستخبارات الاسرائيلية، الموساد، كان لها عميلان مزدوجان في بريطانيا يعملان أيضاً لمنظمة التحرير الفلسطينية. الشرطة البريطانية لم تثبت علاقة الموساد المباشرة بالاغتيال، ولكن حكومة مارغريت ثاتشر كانت غاضبة وطردت ثلاثة دبلوماسيين اسرائيليّين كانوا يعملون في السفارة، بينهم ملحق عسكري اعتُبِر مسؤولاً عن العميلَيْن المزدوجين.
رأيت ناجي العلي في بدء عمله في بيروت وأنا طالب جامعي، ولن أزعم اليوم أنني أعرفه معرفة وثيقة. ما أقول إنني كنت أنتظر رسومه الكاريكاتورية يوماً بعد يوم لأنها كانت تعبر عن رأيي الشخصي في السياسات العربية، خصوصاً الفلسطينية منها.
لا أجد اليوم ما أفعل سوى إدانة الإرهاب الاسرائيلي والترحم على ذكرى أعظم رسام كاريكاتور أنجبته فلسطين.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ناجي العلي وتحقيق جديد في اغتياله ناجي العلي وتحقيق جديد في اغتياله



GMT 08:37 2017 السبت ,16 أيلول / سبتمبر

من جيوب الأغنياء لا الفقراء

GMT 07:37 2017 الإثنين ,04 أيلول / سبتمبر

قتال فى الفضاء

GMT 07:34 2017 الإثنين ,04 أيلول / سبتمبر

حلقات مفقودة في خطاب حسن نصرالله

GMT 07:30 2017 الإثنين ,04 أيلول / سبتمبر

الغول يلد فأراً

GMT 07:13 2017 الإثنين ,04 أيلول / سبتمبر

مدينة مكة الجديدة

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon