ميركل ستفوز بانتخابات المانيا

ميركل ستفوز بانتخابات المانيا

ميركل ستفوز بانتخابات المانيا

 لبنان اليوم -

ميركل ستفوز بانتخابات المانيا

بقلم - جهاد الخازن

انتخابات البرلمان الألماني في 24 من هذا الشهر والمستشارة أنغيلا مركل التي وصلت إلى الحكم قبل 12 سنة ستفوز مرة أخرى، لأن المنافسة ضعيفة ولا أمل لها بإقصاء مركل.
المناظرة التلفزيونية الأخيرة بين المستشارة ومارتن شولتز، رئيس الحزب الاشتراكي الديموقراطي، حسمت النتيجة، فقد شاهدها حوالى 30 مليون ألماني و55 في المئة منهم قالوا أن مركل خرجت منتصرة مقابل 35 في المئة رأوا أن شولتز هو الفائز.
شولتز انتقد سياسة مركل إزاء اللاجئين لأنها فتحت الباب لهم. هي انتقدت في المناظرة رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان الذي سحب بطاقات السفر بالقطار من اللاجئين. وكانت من الجرأة أنها قالت أن الوضع لو عاد إلى مثله عام 2015 لاتخذت الموقف نفسه إزاء اللاجئين. غالبية من اللاجئين قبل سنتين كانت من سورية، وكتبت الميديا الألمانية عن تحرشات جنسية وغيرها، إلا أن كثيرين من اللاجئين دخلوا ميدان العمل وسجلوا نجاحاً ربما كان غير متوقع.
لو تركنا اللاجئين جانباً ونظرنا إلى الوضع الاقتصادي الألماني لوجدنا أن الأرقام تؤكد قوة هذا الاقتصاد، مع فائض في الموازنة ورقم قياسي في انخفاض البطالة، مع مؤشرات أخرى كلها إيجابي، ما يعني أن الناخب الألماني سيفضل البقاء مع المستشارة الناجحة بدل البحث عن بديل لها، ربما خيّب الآمال.
قرأت ترجمة وافية للمناظرة التلفزيونية ووجدت أن أغرب ما فيها، ربما لأنني كاتب عربي من الخارج، أن مركل وشولتز هاجما دونالد ترامب أكثر مما هاجم كل منهما الآخر.
المناظرة هي الوحيدة من نوعها قبل الانتخابات، وقد استمرت ساعة ونصف الساعة، وشولتز قال أن ترامب أوصل العالم إلى حافة أزمة، ولا يمكن الوثوق فيه لحل الخلاف مع كوريا الشمالية. مركل سئلت عن ترامب، وكان جوابها غير مباشر، فهي تحدثت عن ارتفاع حرارة الطقس ورد الفعل على أحداث تشارلوتسفيل، حيث واجهت تظاهرات أقصى اليمين معارضة في الشارع وعنف. وعندما تحدثت مركل عن التجربة النووية السادسة لكوريا الشمالية التي قيل أنها كانت لقنبلة هيدروجينية، قالت أن الحل السلمي هو الطريق إلى الأمام، ما يعني أن موقفها عكس موقف الرئيس الأميركي الذي يهدد بحرب تدمر كوريا الشمالية.
يبدو أن مركل واثقة في فوز حزبها الديموقراطي المسيحي مع أنصاره في انتخابات البرلمان. غير أنني أقرأ أن أقصى اليمين السياسي قد يسجل نجاحاً غير مسبوق ليصبح الحزب الثالث في البرلمان. الحزب، واسمه البديل لألمانيا، كان يحظى بتأييد 15 في المئة من الألمان إلا أن شعبيته هبطت إلى 11 في المئة الآن، وهي تكفي ليفوز بستين مقعداً من أصل 600 مقعد. حزب اليمين موجود الآن في برلمانات 13 ولاية ألمانية، ووصوله يكاد يكون مضموناً لأنه سيسجل أكثر من الخمسة في المئة المطلوبة للتمثيل في برلمان البلاد.
مركل واثقة في نفسها وإلى درجة أنها فتحت سبباً جديداً للخلاف مع تركيا، فهي قالت في مقابلة تلفزيونية أنها ستتشاور مع قادة الاتحاد الأوروبي الآخرين لإلغاء طلب تركيا الانضمام إلى الاتحاد.
تركيا ردت على مركل بالزعم أنها تثير «التمييز والعنصرية». أجد أن إثبات هذا صعب مع موقف مركل من اللاجئين، وعدم تراجعها عنه. ثم إن موقفها من تركيا في المناظرة التلفزيونية ليس جديداً، فهي لم تكن متحمسة يوماً لانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، والتوتر بين البلدين مستمر منذ سنوات، فقد حض أردوغان الأتراك الذين يحملون الجنسية الألمانية أيضاً على مقاطعة الأحزاب الرئيسية المتنافسة لمعاقبتها على موقفها غير المحترم إزاء تركيا، إلا أن الأرجح أنهم لن يصغوا إلى أردوغان فهم في بلد مزدهر يستفيدون من وجودهم فيه. ثم إن أتراكاً كثيرين من المثقفين يريدون الهجرة إلى ألمانيا هرباً من أردوغان وسياسته.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميركل ستفوز بانتخابات المانيا ميركل ستفوز بانتخابات المانيا



GMT 03:59 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

حروب أهلية تجتاح العالم

GMT 03:57 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

خيار واحد وحيد للنظام الإيراني

GMT 03:54 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

انتفاضة البازار!

GMT 03:51 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

لقاء «ترامب» و«بوتين»: تقسيم مناطق النفوذ!

GMT 03:46 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

فزورة صفقة القرن!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:49 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 لبنان اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 17:54 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 لبنان اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 14:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
 لبنان اليوم - "واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي

GMT 17:45 2021 الخميس ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الكاظمي يؤكد العمل على حماية المتظاهرين بالدستور

GMT 08:32 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي علي نصائح للتعامل مع الطفل العنيد

GMT 11:05 2014 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لرئيسهم العاشر بطولته في "قديم الكلام"!
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon