ترامب يغضب الاوروبيين

ترامب يغضب الاوروبيين

ترامب يغضب الاوروبيين

 لبنان اليوم -

ترامب يغضب الاوروبيين

جهاد الخازن
بقلم - جهاد الخازن

ماذا يمكن أن نقول صادقين عن الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة؟ لم ينتصر الديموقراطيون كما كانوا يأملون ولم يهزم دونالد ترامب هزيمة واضحة. الديموقراطيون انتزعوا الغالبية في مجلس النواب، والجمهوريون حافظوا على غالبيتهم في مجلس الشيوخ.

ديموقراطيون معتدلون، بعضهم له سجل عسكري ناصع، انتزعوا مقاعد كان يشغلها جمهوريون في طول البلاد وعرضها.

هناك إعادة لعد الأصوات في فلوريدا لعضو في مجلس الشيوخ وحاكم الولاية. الأصوات كانت متقاربة جداً ما استدعى إعادة عدّها.

في الأخبار الأخرى أن الرئيس دونالد ترامب أجبر وزير العدل جيف سيشنز على الاستقالة ووضع مكانه ماثيو ويتكر وزيراً للعدل بالوكالة للسنتين المقبلتين. ما أقرأ في الصحف الأميركية أن الرئيس يستطيع أن يحاسب مكتب التحقيق الفدرالي، وأن يوقف التحقيق في تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة الأميركية سنة 2016، إلا أنه إذا فعل يدين نفسه. هو يستطيع أن يأمر ويتكر بخفض ميزانية تحقيق روبرت مولر إلى الصفر، أو يأمره بالحد من التحقيق، أو يحاول طرد مولر فلا يرى تقريره ضوء النهار. هو يستطيع أن يطرد رئيس أف بي آي كريستوفر راي، كما طرد جيمس كومي السنة الماضية ثم يعين تابعاً له رئيساً لـ أف بي آي. كل ما سبق يمكن فعله إلا أنه سيرتد على الرئيس. ترامب سئل في مؤتمر صحافي عن التحقيق في تدخل روسيا، وهو رد: أستطيع أن أنهي التحقيق الآن. أستطيع أن أقول إن التحقيق انتهى. قرأت أن أربعة رؤساء اميركيين حاولوا تحدي مكتب التحقيق الفدرالي وفشلوا. هم ريتشارد نيكسون في أيار (مايو) 1976 ورونالد ريغان بعده، ثم بيل كلينتون وجورج بوش الإبن.

الصحف قالت إنه قد يفكر في نسف مبنى ج. إدغار هوفر، مقر أف بي آي الذي يحمل إسم رئيس الوكالة الأسبق، إلا أنه لا يستطيع أن يفعل ذلك فكل إجراء له ضد الوكالة سيرتد عليه.

ترامب عاد من الاحتفال بمئة سنة على نهاية الحرب العظمى (أو الحرب العالمية الأولى كما تسمى اليوم)، وهو غاب عن احتفالات معروفة بحجة سقوط المطر. ثم قرأت له تغريدة يقول فيها: الرئيس الفرنسي ماكرون اقترح لتوه أن تبني أوروبا قوتها العسكرية الخاصة لحماية نفسها من الولايات المتحدة وروسيا والصين. هذا الكلام إهانة كبيرة ولكن ربما دفعت أوروبا حصتها من نفقات حلف الناتو الذي تقدم له الولايات المتحدة أكثر نفقاته. هناك في أوروبا 22 ألف جندي أميركي الغالبية منهم في ألمانيا، مقابل 1.7 مليون جندي لدول الاتحاد الأوروبي. بعض أنصار ترامب قالوا على مواقع التواصل الاجتماعي إن الرئيس إيمانويل ماكرون قال أيضاً في مقابلة مع الراديو الفرنسي، إن على أوروبا أن تحمي نفسها من الصين وروسيا وحتى من الولايات المتحدة. القيامة قامت وقعدت رداً على كلام ماكرون الذي لم يكن عن جيش أو جيوش يواجه بعضها بعضاً، إنما عن التجسس الإلكتروني من بلد على آخر. إنشاء جيش أوروبي أمر للمستقبل وما قال ماكرون هو إن على أوروبا أن تعمل على خفض اعتمادها على الولايات المتحدة. هذا الكلام سبقت إليه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل فهي في الصيف الماضي، قالت إن على أوروبا أن تضع مصيرها في يديها لا أيدي الآخرين. لو لم يزر ترامب باريس لكان ذلك أفضل له، إلا أنه زارها وهاجم الرئيس ماكرون وتغيب عن زيارة مقابر الجنود الأميركيين بسبب المطر، وهاجم تأسيس جيش أوروبي مع أنه فكرة لن تنفذ في المستقبل القريب. الرئيس ترامب صوته أعلى من إنجازاته.

نقلا عن الحياة اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب يغضب الاوروبيين ترامب يغضب الاوروبيين



GMT 13:59 2021 الأحد ,27 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 00:15 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

العلاقات السعودية - الايرانية… وبيل غيتس

GMT 06:00 2021 الأحد ,09 أيار / مايو

أخبار من سورية وفلسطين

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 17:54 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 لبنان اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد

GMT 21:25 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:17 2014 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

السيسي يجدد دماء المبادرة العربية

GMT 09:55 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي سعد لمجرد يُروج لأغنيته الجديدة "صفقة"

GMT 08:41 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مكياج مناسب ليوم عيد الأم
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon