قال شاعر:
وليس فيهم من فتى مطيع / فلعنة الله على الجميع
وقال غيره:
ما ازددت حين وليت إلا خسّة / كالكلب أنجس ما يكون إذا اغتسل
ولإبن أبي حجلة:
وذي بخل يروم المدح مني / ولا كرم لديه ولا كرامه
أكارمه بدرّ بحور شعري / وأغرق منه في بحر اللآمه
وكم جربت شعري في أناس / أحلوا منه ما عرفوا حرامه
وقال آخر:
عتبت عليّ ولا ذنب لي / بما الذنب فيه ولا شك لك
وحاذرت لومي فبادرتني / الى اللوم من قبل أن أبدرك
وللنابغة:
أبقيت للعبسي فضلا ونعمة / ومحمدة من باقيات المحامد
حباء شقيق فوق أعظم قبره / وما كان يُحبى قبله قبر وافد
أتى أهله منه حباء ونعمة / ورب امرئ يسعى لآخر قاعد
ولإبراهيم بن العباس الصولي:
ولرب نازلة يضيق بها الفتى / ذرعا وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها / فرجت وكان يظنها لا تفرج
ولإبن النحوي:
اشتدي أزمة تنفرجي / قد آذن صبحك بالبلج
قال الأهوازي:
إذا رأيت إمرأ وضيعا / قد رفع الدهر من مكانه
فكن سميعا له مطيعا / معظما من عظيم شانه
إذا زمان الأسود ولى / فارقص مع القرد في زمانه
وقال جعفر بن شمس الخلافة:
إسجد لقرد السوء في زمانه / وداريه ما دام في سلطانه
حسن البدري الحجازي قال:
لا شيء تزرعه إلا قلعت سوى / بني آدم من يزرعه يقلعه
وقال غيره:
لي صاحب ليس فيه / سوى البلادة عيب
سألته عن أبيه / قال خالي شعيب
وقال غيره:
بقدر الصعود يكون الهبوط / فإياك والرتب العالية
وكن في مكان إذا ما سقطت / تقوم ورجلاك في عافية
وقال آخر:
السبع سبع وإن كَلَّت مخالبه / والكلب كلب وإن طوقته ذهبا
وقال غيره:
مقالة السوء الى أهلها / أسرع من منحدر سائل
وقال المعري:
ولا تك ممن قرّب العبد شارخا / وضيّعه إذ صار من كبرٍ هما
وقال غيره:
رأى المجنون في البيداء كلبا / فجرّ له من الإحسان ذيلا
فلاموه على ما كان منه / وقالوا له منحت الكلب نبلا
فقال دعوا الملامة إن عيني / رأته مرة في دار ليلى
وقال آخر:
إذا كنت لا نفع لديك فيرتجى / ولا أنت ذو دين فنرجوك للدين
ولا أنت ممن يرتجى لملمّة / عملنا مثالاً مثل شخصك من طين
وقال شاعر آخر:
من أمارات مفلس أن تراه / ملحفاً في اقتضاء دين قديم
وقال غيره:
لعمرك ما سبّ الأمير عدوه / ولكنما سب الأمير المبلغ
وقال آخر:
ما كل من لفّ على رأسه / عمامة يحظى بسمت الوقار
ما زينة المرء بأثوابه / السرّ في السكان لا الدار
وقال غيره:
وما كل مخضوب البنان بثينة / ولا كل مسلوب الفؤاد جميل