قال علي بن نصر:
أفاتك أنك فاتكة بقلبي / وحسن الوجه يفتك بالقلوب
أصونك عن جميع الناس يا من / بليت بها فأضحت من نصيبي
قال علي بن الرافعي:
ولست بواصف ابدا خليلا / أعرضه لأهواء الرجال
وما بالي أشوِّق قلب غيري / ودون وصاله ستر الحجال
وقال عطاء بن أبي رباح:
سألت الفتى المكي هل في تزاور/ وقبلة مشتاق الفؤاد جناح
فقال معاذ الله أن يذهب الهوى / تلاصق أكباد بهن جراح
وقال وضاح اليمن:
فما نولت حتى تضرعت حولها / وأقرأتها ما رخص الله في اللمم
قالت ليلى الأخيلية:
وذي حاجة قلنا له لا تبح بها / فليس اليها ما حييت سبيل
لنا صاحب لا ينبغي أن نخونه / وأنت لأخرى صاحب وخليل
وقالت إمرأة:
يسائلني عن علتي وهو علتي / عجيب من الأنباء جاء به الخبر
(هي ماتت بعد ذلك)
رأى أحدهم جارية عند قبر فسألها عن صاحبه فقالت عنه:
يقولون إن جاهرت قد عضك الهوى / وإن لم أبح بالحب قالوا تصبرا
وليس لمن يهوى ويكتم حبه / من الأمر إلا أن يموت فيعذرا
قال شاعر:
تولع بالعشق حتى عشق / فلما استقل به لم يطق
رأى لجّة ظنها موجة / فلما تمكن منها غرق
تمنى الإفاقة من سكره / فلم يستطعها ولم يستفق
وقال غيره:
وأعظم ما يكون الشوق يوما / إذا دنت الخيام من الخيام
وقال قيس بن الملوح:
تشكى المحبون الصبابة ليتني / تحملت ما يلقون من بينهم وحدي
وكانت لقلبي لذة الحب كلها / فلم يلقها قبلي محب ولا بعدي
وقالت إمرأة:
لا يقبل الله من معشوقة عملا / يوما وعاشقها غضبان مهجور
ليست بمأجورة في قتل عاشقها / لكن عاشقها في ذاك مأجور
وقال شاعر:
وما أحببتها فحشا ولكن / رأيت الحب أخلاق الكرام
وقال غيره:
ولا خير في الدنيا ولا في نعيمها / وأنت وحيد مفرد غير عاشق
وقال آخر:
هل العيش إلا أن تروح وتغتدي / وأنت بكأس العشق في الناس نشوان
وقال شاعر:
ما دنت بالحب إلا / والحب دين الكرام