بقلم: جهاد الخازن
دول منظمة اوبك وافقت على خفض انتاج النفط بحوالي ١٠ في المئة بين نيسان (ابريل) الحالي وحزيران (يونيو)، ثم التراجع عن الخفض بشكل نسبي حتى نيسان ٢٠٢٢
المحادثات بين دول اوبك وحلفائها مثل روسيا انتهت يوم الخميس الماضي بعد خلاف بين السعودية وروسيا
دول اوبك وافقت على خفض ١٠ في المئة من إنتاجها وحلفائها وافقوا على خفض خمسة ملايين برميل أخرى. الدول المنتجة قالت إن الخفض سيتقلص الى ثمانية ملايين برميل بين تموز (يوليو) وكانون الأول (ديسمبر) المقبل، ثم الى ستة ملايين برميل بين كانون الثاني (يناير) ٢٠٢١ ونيسان ٢٠٢٢
سعر النفط انخفض الى ما كان عليه قبل ١٨ سنة في أواخر الشهر الماضي. وكان من أهم العوامل فيروس كورونا وتداعياته. الأسبوع الماضي ارتفعت أسعار النفط ٢٠ في المئة بعد اتفاق السعودية وروسيا، وهذا بعدما قال الرئيس دونالد ترامب إنه يتوقع أن تتوصل السعودية وروسيا الى تسوية
محادثات الأسبوع الماضي تبعها اجتماع عبر الهاتف بين الدول العشرين تبنتها السعودية. كيريل ديمتريف، رئيس صندوق الثروة الروسية والمفاوض على أسعار النفط، قال إن منتجين آخرين سينضمون الى خفض الانتاج
السعودية وروسيا تحدثتا عن خفض الانتاج من دول اوبك. ومع أن الخفض كان قياسياً، فإن أسعار النفط انخفضت في الأسواق العالمية خوفاً من خفض آخر للأسعار
في غضون خفض انتاج النفط أعلنت السعودية وقف إطلاق النار في اليمن ما قد يساعد على إنهاء الحرب التي بدأت قبل خمس سنوات
السعودية استجابت لطلب الأمم المتحدة بدء مفاوضات لوقف إطلاق النار خوفاً من أن يصل فيروس كورونا الى اليمن وهذه أفقر دولة عربية، حيث النظام الصحي تعرض لسنوات من الحصار والنزاع
أمين عام الأمم المتحدة انطونيو غوتيريش طالب بوقف إطلاق النار قبل أسبوعين والحكومة السعودية كانت أول دولة قبلت طلبه. اليمن من الدول التي أكدت وجود إصابات بفيروس كورونا فيها حيث يمكن للوباء أن يدمر كثيراً من البنية التحتية. السعودية عملت جهداً لمنع الوباء من الانتشار، خصوصاً بين أفراد الأسرة المالكة
مسؤولون سعوديون قالوا إن وقف إطلاق النار سيستمر أسبوعين ويشمل حلفاء السعودية في الحرب ضد الحوثيين الذين تؤيدهم ايران في احتلالهم شمال غرب اليمن بما في ذلك العاصمة صنعاء
محمد علي الحوثي، وهو من كبار أركان الحوثيين، وضع على تويتر خطة من ثماني صفحات لوقف الحرب في اليمن، ما جعل مراقبين يتحدثون عن المنافسة بين التحالف الذي تقوده السعودية والحوثيين على من سينال شرف التعهد بوقف إطلاق النار
السعودية أرفقت إعلانها وقف إطلاق النار بخطة لمساعدة الاقتصاد اليمني بحوالي ٥٠٠ مليون دولار لمساعدة البلاد على النهوض من سقوطها الاقتصادي والاجتماعي
أركان الحكومة اليمنية، وبعضهم يقيم في الرياض، وافقوا على وقف إطلاق النار الذي أعلنته السعودية. الحكومة اليمنية تحدثت مع صحافيين عرب وأجانب عن وقف إطلاق النار، والأرجح أن الحوثيين سيرون لهم فوائد في وقفها