الرأي الآخر في بريد القراء

(الرأي الآخر في بريد القراء)

(الرأي الآخر في بريد القراء)

 لبنان اليوم -

الرأي الآخر في بريد القراء

بقلم : جهاد الخازن

لماذا تدافع عن السعودية؟ لماذا تدافع عن مصر؟ كم يدفعون أجراً لك؟ أين ضميرك؟ هذه أسئلة من قارئ «فاكساته» إليّ لا تنقطع، وهو اتهمني بتجاهل «جرائم» التحالف العربي في اليمن. أعد كل قارئ بأنني أحتفظ بالمادة الأصلية لكل ما أكتب، مع وثائق وحتى تذاكر سفر، فأنا أقيم في لندن وأخضع لحكم القانون.

أعرف اليمن جيداً، وأعرف الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وأصرّ على أن التحالف ليس في اليمن لارتكاب جرائم حرب وإنما للدفاع عن مصالح عربية ضد تمرد الحوثيين الذين تدعمهم إيران. في كل حرب، يسقط قتلى من المدنيين، ولا بد أن هذا حدث في اليمن، إلا أنني أعرف قادة دول التحالف، وأجد أن من المستحيل أن يأمروا بقتل أطفال. التهمة التي وردت في تقرير الأمم المتحدة عن حرب اليمن سُحِبَت بسرعة بعد احتجاج المملكة العربية السعودية وغيرها، أولاً لأنها غير صحيحة، وثانياً لأن كاتبي التقرير نقلوا عن طرف واحد في النزاع، ولم يتصلوا بقيادات التحالف.

ما أريد شخصياً هو أن تنتهي الحرب في اليمن اليوم رحمةً بشعب أفقر بلد عربي. ما أقدِّر هو أن المملكة العربية السعودية ودول التحالف الأخرى لن تقبل أبداً وجود ميليشيا ولاؤها إيراني بينهم. أتمنى أن أرى علاقات طيبة وتعاوناً بين الدول العربية وإيران، إلا أن أساس مثل هذه العلاقات عدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول الجوار.

وتلقيت رسالة من قارئ اسمه هادي يعيش في لندن يقول فيها أنني تحدثت عن حسن العلاقة قديماً بين الشيعة والطوائف الأخرى في لبنان، وبين الشيعة والسنّة في البحرين عند الاستقلال، ولكن لم أتحدث عنهم في بلدان عربية أخرى مثل سورية والعراق وفلسطين.

لا أعرف من العراق سوى مناطق الأكراد في الشمال، ففي أيام صدّام حسين قررتُ أنه «مافيوزو» ولم أزرْ بغداد، ثم جاء الأميركيون وفرضوا حلفاءهم على العراق كله، ولم أزر بغداد أو بقية بلاد ما بين النهرين حتى الآن.

في سورية، أعتقد أن الشيعة في حدود واحد في المئة، وربما أكثر قليلاً أو أقل، وقد تكون معلوماتي ناقصة. أما في فلسطين والأردن حتى المغرب فلا توجد طائفة شيعية في أي بلد، إلا إذا أحد المواطنين غيَّر مذهبه. فلسطين فيها «القرى السبع»، وهي قرى شيعية في الشمال على الحدود مع لبنان، وأعتقد أن المستر سايكس والمسيو بيكو وقعا في خطأ أثناء رسم حدودنا، وضمـّا سبع قرى شيعية من جنوب لبنان الى فلسطين، وعندي من هؤلاء صديق شيعي يعمل في الخليج ويقول إن أصل أسرته لبناني. كنت أزور جنوب لبنان في موسم الصيد، وكنا نلقى ترحيباً من السكان جميعاً.

أخيراً، أقول لقارئ أرسل اليّ رسالة قبيحة ادّعى فيها أنني أدافع عن النظام المصري وأتجاوز الانقلاب العسكري والنظام اللاحق:

لم يكن هناك انقلاب، وإنما تظاهر ملايين المصريين ضد نظام حسني مبارك فاستقال، وتظاهرت ملايين أخرى أكثر عدداً ضد «الإخوان المسلمين» وتدخل الجيش لإنقاذ البلد. هذا تاريخ عاصرناه كلنا ولا يجوز الكذب. ثم إنني أدافع عن النظام المصري ضد الإرهاب، وهو موجود ولا يجوز إنكاره، إلا أنني أطالب دائماً في كل مقال لي عن مصر بإطلاق الحريات فليس عند النظام ما يخشاه بعد تجربة المصريين مع «الإخوان» في سنتهم الوحيدة في الحكم. أرجو من كل قارئ أن يحكم على مقالي كله لا على فقرة فيه أو سطر متجاهلاً البقية.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرأي الآخر في بريد القراء الرأي الآخر في بريد القراء



GMT 13:59 2021 الأحد ,27 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 00:15 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

العلاقات السعودية - الايرانية… وبيل غيتس

GMT 06:00 2021 الأحد ,09 أيار / مايو

أخبار من سورية وفلسطين

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon