بقلم : جهاد الخازن
قال شاعر:
ماذا وقوفي على ربع خلا / مخلولق دارس مستعجم
وقال صاحبه:
سيروا معاً إنما ميعادكم / يوم الثلاثا ببطن الوادي
وقال آخر:
بين الأهلة بدر ما له فلك / قلبي له سلّم والوجه مشترك
إذا بدا انتبهت عيني محاسنه / وذلّ قلبي لعينيه فينتهك
ابتعت بالدين والدنيا مودته / فخانني فعلى من يرجع الدرك
وقال غيره:
يا طالبا في الهوى ما لا يُنال / وسائلا لم يُعفَ ذُلّ السؤال
يا صاح قد أخلفت أسماء ما / كانت تمنّيك من حسن الوصال
وقال شاعر آخر:
قالوا تعاطي الدخان قبح / قلت لا ما به قباحة
ولم يرد بالحرام نصّ / والأصل في شأنه الإباحة
وقال شاعر:
هي الدنيا إذا كملت / وتم سرورها خذلت
وقال غيره:
تجافى النوم بعدك عن جفوني / ولكن ليس يجفوها الدموع
يذكرني تبسمك الأقاحي / ويحكي لي توردك الربيع
كأن الشمس لما غبتَ غابت / فليس لها على الدنيا طلوع
إذا لم تستطع شيئا فدعه / وجاوزه الى ما تستطيع
وقال شاعر مغروم:
غزال زانه الحوَر / وساعد طرفه القدر
يربك إذا بدا وجهاً / حكاه الشمس والقمر
براه الله من نور / فلا جِن ولا بشر
وقال شاعر:
خير من يرجى ومن يهب / ملك دانت له العرب
وحقيق أن يدان له / من أبوه للنبي أب
وقال شاعر في قصر الملك:
يا أيها الملك المبدي عداوته / أنظر لنفسك أي الأمر تأتمر
فإن نفستَ على الأقوام مجدهم / فابسط يديك فإن الخير مبتدر
وقال غيره:
خليل لي سأهجره / لذنب لست أذكره
ولكني سأرعاه / وأكتمه وأستره
وأظهر أنني راضٍ / وأسكت لا أخبره
قال غيره:
إني لأجبن من فراق أحبتي / وتحس نفسي بالحمام فأشجع
وقال آخر:
فكرت في الدنيا وجدتها / فإذا جميع جديدها يبلى
وقال غيره:
أو إن أسأتَ كما أسأتُ / فأين فضلك والمروّة
وقال عاشق:
يوم المحب لطوله شهر / والشهر يحسب أنه دهر
وأخيراً:
أيا من لام في الحب / ولم يعلم جوى قلبي
ملام الصب يغويه / ولا أغوى من القلب