عيون وآذان سورية ومأساة القرن
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

عيون وآذان (سورية ومأساة القرن)

عيون وآذان (سورية ومأساة القرن)

 لبنان اليوم -

عيون وآذان سورية ومأساة القرن

جهاد الخازن

كنت في طريقي الى بيروت من لندن، ومعي الجرائد الانكليزية، وشاءت الصدفة أن أبدأ بتقليب بعض صفحات «الغارديان» ووجدت إعلاناً، تتوسطه صورة لطفلة سورية في السادسة أو السابعة، من جمعية خيرية تطلب تبرعات لتوفير مواد غذائية للسوريين في بلادهم وفي مخيمات اللجوء في الخارج. لست عاطفياً البتة وغلب الغضب الدموع وأنا أتقلب في مقعدي وقد فقدت رغبتي في الحياة لا الطعام رغم أن الرحلة طولها خمس ساعات. لا أصدق أن يجوع السوريون أو يتسولوا. غير أنني أكتب وأمامي خبر أميركي عن مجاعة في مخيم اليرموك بين ساكنيه من اللاجئين الفلسطينيين. ومنظمة مراقبة حقوق الانسان تقول إن النظام منع وصول المساعدات الى المناطق المنكوبة، ومنها مخيم اليرموك. بين هذا وذلك انتهى مؤتمر الدول المانحة في الكويت بتعهدات لتقديم حوالى 2.4 بليون دولار لإغاثة الشعب السوري، منها 500 مليون دولار من الكويت و380 مليون دولار من الولايات المتحدة. في الأسـواق الجديدة في بيـروت استوقفتني شـابة سـورية، حـسناء ككـل السـوريات، قالت إنها طبيبة أسنان وسألتني ماذا أتوقع في سورية. لم أقل لها إنني أتوقع مزيداً من الموت، وإنما قلت إنني أعرف ما حدث حتى الآن إلا إنني لا أعرف المستقبل. وحاولت أن أطمئنها بكلمات من دون معنى، وهي تروي لي عن مشاهد البؤس التي مرت فيها مع والدتها في الطريق الى بيروت. احتـبس الـدمع في عيـنيـها وقـررتُ أن أصـمـد وأنـا أقول: الـله كبير، وبكره بتـفرج، ولا أصـدق نفسـي فـكيف تـصدقني. تركتها وأنا أردد من شعر الاندلسي أبو بكر بن زهر: غشيت عيناي من طول البكى / وبكى بعضي على بعضي معي ثم أزيد من شعر الصنوبري الذي وقف على باب سيف الدولة في حلب يوماً: لو كنت أملك للرياض صيانة / يوما لما وطئ اللئام ترابها قبل ألفي سنة كانت سورية سلة غلال الدولة الرومانية، واليوم وفي عصر التكنولوجيا، يستجدي السوريون الغذاء والدواء. الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قال للمانحين إن السوريين بحاجة الى 6.5 بليون دولار لتوفير الحد الأدنى من الحاجات اليومية للناس. ومنظمة العفو الدولية قالت إن دولاً تعهدت بالتبرع لم تفِ بوعودها... يعني أن الدولة من هذا النوع أعلنت تبرعاً كبيراً كدعاية لنفسها وسط حشد عالمي ثم تركت السوريين يجوعون. في الأرقام الرسمية ان هناك 2.3 مليون لاجئ سوري في الخارج، ولبـنان والأردن يتـحمــلان الـعبء الأكـبر مـن اللـجـوء ثـم تركـيا وغـيرها. أو يـموت السـوريون في البحر، وهم في مراكب قديمة نخر خشبها السوس، ويحاولون الوصول الى شواطئ ايطاليا أو غيرها. ثم هناك ملايين اللاجئين داخل سورية، وأسمع أربعة ملايين، أو خمسة أو سبعة، ولا أعرف ما هو الصحيح، غير أنني أعرف أن السوريين يموتون كل يوم. بان كي مون يقول إن نصف السوريين بحاجة الى مساعدة، ومرة ثانية لا أعرف هل هو الربع أو النصف أو 99 في المئة من أهل بلدنا المنكوب، لا أصدق ما أسمع أو أقرأ. سورية بلد الخير بحاجة الى مَنْ يساعد أهلها. الشعب السوري وقع بين مطرقة نظام يبطش بأهل بلده، وسندان معارضة من نوع داعش والنصرة تمارس أبشع أنواع الارهاب كل يوم مع قتل عشوائي لا يرحم صغيراً او كبيراً، امرأة أو طفلاً. جنيف-2 لن يحل شيئاً وقد ركب كل طرف رأسه ويعلن ما يريد حلاً قبل أن يذهب ويفاوض. الحل استبعاد أطراف القتال كلها والمجيء بطرف جديد يعيد بناء البلد، إلا أنه حل من نوع الأمنية فلا طرف آخر ولا قدرة على تعمير بلد يبدو أحياناً وكأن قنبلة نووية أصابته. أقول رحمتك يا رب، وهو رحيم إلا أن أطراف النزاع في سورية لا ترحم.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان سورية ومأساة القرن عيون وآذان سورية ومأساة القرن



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon