عيون وآذان الاقتصاد السعودي في الطريق الصحيح

عيون وآذان (الاقتصاد السعودي في الطريق الصحيح)

عيون وآذان (الاقتصاد السعودي في الطريق الصحيح)

 لبنان اليوم -

عيون وآذان الاقتصاد السعودي في الطريق الصحيح

بقلم : جهاد الخازن

شركة النفط السعودية «أرامكو» هي أكبر شركة في العالم. أعتقد أن قيمتها المالية تتجاوز تريليوني دولار، أي أنها أكبر مرتين من شركة «أبل» الأميركية.

الحكومة السعودية أعلنت أنها ستبيع خمسة في المئة من أسهم «أرامكو» سنة 2018، ثم قرأت أن البيع سيتأخر الى 2019. بورصات نيويورك ولندن وهونغ كونغ تتنافس على اختيار السعودية بورصة عالمية لبيع الأسهم. إلا أنني قرأت أيضاً أن البيع قد يقتصر على السوق السعودية وحدها.

«أرامكو» لن تخسر من قيمتها الدفترية شيئاً في سنة، بل لعل قيمتها تزيد لأن السعودية تملك 20 في المئة من النفط في العالم وربما 30 في المئة لأن أكثر أرضها لم يُستكشَف بعد. هناك غاز صخري قد ينافس النفط في السعودية.

ما سبق أراه خبراً موضوعياً، ثم هناك أخبار هدفها الإساءة الى المملكة العربية السعودية وأختار مثلاً عليها مقابلة أجراها الراديو الرابع في «بي بي سي» مع وزيرة الخارجية (الظل) لحزب العمال اميلي تورنبري. هي زعمت أن أحكام الإعدام تضاعفت في السعودية في الأشهر الستة الأخيرة، وعندما سُئلت عن مصدر معلوماتها قالت إنها أخطأت، وإن الأحكام تضاعفت في الأشهر الثمانية الأخيرة. هل هي تعلم الغيب؟ أنا أعرف السعودية معرفة مباشرة، وما أعرف هو أن أحكام الإعدام لا تُنشَر ولا سجل لها، فكيف وصلت الآنسة تورنبري الى الرقم في ستة أشهر ثم ثمانية أشهر؟

أهم من ذلك أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان زار مصر وأعلن البلدان استمرار تحالفهما ضد الإرهاب والإرهابيين. هو زار بعد ذلك بريطانيا وعقد اتفاقات شملت طائرات حربية ومبادلات تجارية وغيرها. وسيزور الأمير محمد الولايات المتحدة الأسبوع القادم ويقابل الرئيس دونالد ترامب.

ثمة احتجاجات ضد السعودية تفضح نفسها فهي إما تأييد لدور إيران في اليمن، أو لجماعات مناوئة في المنطقة الشرقية. أعتقد أن الإصلاحات السعودية الأخيرة تفيد أهل البلد جميعاً.

عندما أتابع أخبار السعودية في الميديا العالمية أصدق ما أقرأ في جريدة «فاينانشــال تايمز» البريطانية، فهي تنشر الحقيقة، وتحتاج الى الصدقية في أخبارها لأنها غالباً أخبار اقتصادية لا مجال للعب فيها.

قرأت في «فاينانشال تايمز» أن المملكة العربية السعودية ستضع الفائض من دخلها النفطي في صندوق الاستثمار السيادي وقيمته 230 بليون دولار. وزير الاقتصاد والتخطيط محمد التويجري قال إن الدخل من النفط سيُستعمَل لإرساء ميزانية تخلو من أي دين، والمبالغ الزائدة، أو غير المستعملة، ستُضاف الى صندوق الاستثمار العام.

هذا يعني أن السعودية قادرة على إقرار ميزانية متكاملة وفي الوقت نفسه على دعم صندوق هدفه خدمة المواطنين جميعاً.

«فاينانشال تايمز» تحدثت في خبر آخر عن صفقة الطائرات الحربية «تايفون». وقرأت أن السعودية تملك 72 طائرة من هذا النوع المتقدم والصفقة الجديدة ستزيد قدرات السعودية الدفاعية، وهذه قوية جداً وتشمل 365 طائرة قتال مع سفن حربية كافية للدفاع عن الحدود البحرية للبلاد.

أكتب بحذر ومن منطلق معرفتي بأركان الحكم في المملكة العربية السعودية منذ كنت أودع المراهقة، وأرى الأمير سلمان بن عبدالعزيز، الملك الآن، مع الصحافي اللامع كامل مروة في مكتبه في «الحياة» أو في بيت العائلة في بيت مري.

طبعاً التحديات كبيرة، لكن أعتقد أن الاقتصاد السعودي، وأكتفي به، يسير في الطريق الصحيح.

المصدر : جريدة الحياة

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان الاقتصاد السعودي في الطريق الصحيح عيون وآذان الاقتصاد السعودي في الطريق الصحيح



GMT 17:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 16:02 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 16:00 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 15:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفاتيكان... ومرثية غزة الجريحة

GMT 15:52 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لحوم العلماء ومواعظهم!

GMT 15:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

وجع فى رأس إسرائيل

GMT 15:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حكم «الجنائية» وتوابعه

GMT 15:44 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

«الثروة» المنسية ؟!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 17:54 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 لبنان اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد

GMT 21:25 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:17 2014 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

السيسي يجدد دماء المبادرة العربية

GMT 09:55 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي سعد لمجرد يُروج لأغنيته الجديدة "صفقة"

GMT 08:41 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مكياج مناسب ليوم عيد الأم
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon